الثلاثاء، 17 يوليو 2007

الإخوان قوه نحتاجها ألا تكون كالنظام

أنا هنا في هذه الزاويه أنقد التيارات والقوي السياسيه القائمه والتي لن يستطيع أحد أن يماري في مدي وطنيتها وانتمائها لمصر وللشعب المصري ودافعي في هذا النقد هو مصلحة مصر وليس مصلحة هذه التيارات في حد ذاتها وقد بدأت بالإخوان نظرا لما لها من ثقل في الشارع المصري لا يستطيع أن ينكره منصف وبرغم إختلافي الشخصي مع الإخوان المسلمين كحركه لا تعتمد منهجيه واضحه في التعامل_ وسوف أبين هذا إلا أنها قد إستطاعت أن تحقق تواجداً ملموسا ً في الشارع المصري وهو للأسف ليس تواجداً قديماً قدم الجماعه ذاتها فالجماعه التي أسسها الإمام حسن البنا في عام 1928 لم تكن تحقق تواجداً بالقدر الذي يرضي طموحات الإخوان أنفسهم ولكن نظراً لغباء النظام وتعسفه الأمني في التعامل معهم تحققت لهم أرضيه في الشارع المصري بنيت علي التعاطف المعروف من الشعب المصري مع الخصم الضعيف وهو المكان الذي وضعهم فيه النظام بسوء تصرف واضح لكن هذا يأخذنا لشؤال مهم ألا وهو هل إستطاع الإخوان أن يستغلوا هذه السقطه في تعامل النظام معهم لإكتساب أرضيه راسخه في الشارع المصري

وأنا شوف أحاول اأن أجيب عن هذا التساؤل في السطور القادمه مستخدماً أديولوجية الإخوان وإستراتيجياتهم في تحليل الموقف ماضياً وحاضراً

جماعة الأخوان المسلمين وإختلافي الأول معهم ينبع من الأسم_ أسسها الإمام حسن البنا في عام 1928 كجماعه دعويه فقط لا غير ويتضح هذا من بدايتها في محافظة الإسماعيليه وليس في العاصمه وبدأت في محيط ضيق وبنشاط لا يتعدي دروساً في التفسير والسيره النبويه ومكع تفاقم الأزمه الوطنيه في مقابلة الإحتلال الإنجليزي تم تأسيس التنظيم السري في أربعينيات القرن العشرين وتم التوسع بالنشاط وبدعوة الجماعه ولكن التنظيم السري مالبث أن إستفحل وتخطي حدود سيطرة الإمام ذاته وبدأ في القيام بعمليات ضد المصريين المتعاملين مع الإنجليز ومع السرايا وبمبررات واهيه لا تجيز هذا التعامل الدموي وكانت سلسله من الأغتيالات منها مثباً لا حصراً إغتيال المستشار أحمد الخازندار وكذلك إغتيال محمود فهمي النقراشي والتي أدت إلي إغتيال سلطات الإحتلال للإمام حسن البنا نفسه في عام 1943 ومع قيام تنظيم الضباط الأحرار قامت بينه وبين الجماعه علاقة وطيده عن طريق بعض الضباط الذين كانوا ينتمون للجماعه وكان تحالفاً بين رأس التنظيم الحقيقي جمال عبد الناصر وبين المرشد الثاني المستشار حسن الهضيبي تم فيه القسم علي السيف والمصحف ولكن بعد قيام الثوره بوقت قليل ما لبث الإخوان أن طالبوا جمال عبد الناصر بإقامة الحكم الإسلامي في مصر وهو ما رفضه جمال عبد الناصر لإعتبارات المرحله وكان الرد من جانب الإخوان بمحاولة إغتيال جمال عبد الناصر في حادث المنشيه في عام 1954_ يحاول البعض أن يسوق أدله تثبت ككذب هذه المحاوله رغم إعترافات محمود عبد اللطيف القائم بها_ وهو ما بدأت معه مرحلة التصعيد الكبري ضد الإخوان من قبل النظام ولم تكن آخر نتائجها عملية إعدام الشيخ سيد قطب رغم إختلافي معه وهو ما يكفي لإثباته قراءة كتابه الأشهر معالم في الطريق واستمرت الحقبه الناصريه وكذللك جزء من فترة حكم السادات فتره عصيبه علي الإخوان إلي أن أطلق يدهم السادات للتخلص من التيارات الشيوعيه المواليه للناصريه وتم هذا في صفقه صريحه بين المرشد الإمام عمر التلمساني والرئيس المؤمن محمد أنور السادات وطبعاً المؤمن دي مش تريقه وقد إستفحل التنظيم لدرجة خروجه من قبضة السادات بل إنه قد خرج من قبضة المرشد نفسه وبدأت عملية الإنقسامات التي أنجبت جماعات أخري كالجهاد مثلاً والتي أنهت حياة السادات بشكل دراماتيكي متوقع آنفاً وظل إستفحالها لوقت قريب من حكم الرئيس المؤمن أيضاً محمد حسني مبارك ورغم التضييق الأمني علي جماعة الإخوان المسلمين في نهاية عقد الثمانينيات وبداية التسعينيات إلا أنها إستطاعت أن تحقق إنتشاراً شديداً بين صفوف الشعب المصري عن طريق تبنيها لإستراتيجية إعداغد الكوادر منذ الطفوله في المساجد والزوايا وفي غفله من النظام وفي بداية القرن الجديد ونتيجة إنتشار وسائل الإعلام أدي ذلك إلي الضغط علي النظام في عمليات الحصار السياسي علي الإخوان وهو ماقفز بعدد مقاعدهم في مجلس الشعب إلي 17 مقعد في إنتخابات 2000 في سابقه هي الأولي في التاريخ الإخواني وإستمر المد إلي أن وصلت مقاعدهم في إنتخابات 2005 إلي 88 مقعداً

نأتي الآن إلي النقطه الأهم بعد إستعراض التاريخ الخاص بالجماعه بشكل سريع وهي أخطاء الجماعه ومغالطاتها الناتجه عن عمد أو عن سوء فهم وبداية من الإسم الذي أشرت إلي إختلافي معه وهو الذي يعتمد صيغه إحتكاريه واضحه وناتجه عن التعريف بالألف واللام وبهذا الشكل فهي صيغه نافيه للبعد الإيماني والإسلامي لدي أي طائفه أخري من طوائف الشعب

كذللك من ضمن أخطاء الإخوان عدم ترتيبها للإهتمامات والأولويات وعدم تقديمها لمشروع سياسي واضح ففي الوقت الذي ترتكز الجماعه علي ميراث قائم من التبجيل لآراء الإمام حسن البنا الذي كفّر الأحزاب واعتبرها خارج الإطار والنظام الإسلامي نراهم تارة يعلنون رغبتهم في تشكيل حزب سياسي وتارة أخري يرفضون ذلك وهو ما يطرح تساؤلا عن استراتيجيات الجماعه ومن يضعها ويرتب أولوياتها وخطابها الإعلامي كما أن خطابالجماعه يشوبه الكثير من المواربات غير الواضحه ومثالاً شعار الجماعه في إنتخابات مجلس الشعب وهو الإسلام هو الحل دون طرح لأي برنامج عمل يوضح كيفية الحل الإسلامي وهو ما يطرح معني آخر من ناحيه مقابله وهو نفيهم لوجود الإسلام فالمجتمع طبقاً لشعارهم فإن حل مشكلاته تكمن في الإسلام وبما أن المشكلات قائمه فبذلك يكون الإسلام غائب

كذللك فالأخوان من حيث يريدون أن يعارضوا النظام نجدهم يساندوه ولا يخفي علي أي محلل سياسي ثاقب النظره أن يكتشف أن ال 88 مقعد في مجلس الشعب تم تمريرهم بموافقة الحزب الوطني ولأغراض كثيره تحققت وتتحقق وإن لم يكونوا جميعهم للإنصاف نظراً لإعتماد الإخوان علي بعض القيادات الشعبيه ذات الأرضيه الراسخه والتي لن يجدي معها عمليات التزوير من قبل النظام

وأنا لا أنفي وطنية وصدق الأخوان وحرصهم علي مصلحة البلاد ولكن الأمر يحتاج إلي كثير من المراجعات فالطريق إلي جهنم ملئ بالنوايا الحسنه
ونحن كسكان لهذه البلد يهمنا أمره كمثل الأخوان وربما أكثر
حيث أن الإخوان يتكئون علي تنظيماً دولياً لهم يساندهم ويقدم لهم العون
وقد فعل ذلك معهم في فترة تشرد الإخوان وهجرة قياداتها
ولذلك فنحن نهتم بهذه البلد أكثر من الإخوان ومن النظام لأننا لا نعلم لنا بديلاً عنها
وأنا أقصد بنحن الفئه العظمي الغالبه من الشعب
الذين لا يشغلون أنفسهم بصراعات السياسه والسلطه أو لم يعطهم النظام الفرصه لأن يشغلوا أنفسهم ولم يحاول الإخوان وغيررهم من التنظيمات التي تلعب في الساحه السياسه المصريه
أن يكونوا عنصراً فاعلاً في المعادله السياسيه
الإخوان كتنظيم سياسي أو جماعه دعويه كما أراد لها مرشدها ومؤسسها الإمام الأول حسن البنا
من المفترض أنها كتيار سياسي يسعي لأن يصعد للسلطه أن يكون مكشوفاً علي الجماهير
لأ أن نري الإخوان جماعهة سريه لا نعلم عنها أدني شئ
فأعداد الجمكاعه وأعداد المنتمين لها سر حربي بالنسبه للجماعه وكذلك أموال ومصادر تمويل الجماعه
وهذا من المفترض أنه من أساسيات التعامل السياسي مع الجماهير التي يستمد منها أي تنظيم مشروعيته وقوته وهذه الجماهير هي من أعطت للإخوان 88 مقعداّ في إنتخابات مجلس الشعب بعد تهاون النظام لغرض في نفس يعقوب
قد يخرج علينا أحد أعضاء الجماعه بأن الإعلان عن هذه البيانات ليس في مصلحة الجماعه لأنها تتعرض لهجمه شرسه من قبل النظام وهذه السريه هي خط الدفاع الأوحد في مواجهة هذه الهجمه
ولكن الواقع يقول أن النظام يعلم هذه البيانات بمثل طريقة صياغتها وتسجيلهاا في دفاتر الغخوان والوحيدون الذين لا يعلمون أي شئ عن الإخوان هم القواعد الشعبيه التي لا تنتمي بطريقه مباشره9 للجماعه والتي هي سندها الأقوي
إذاً فاتلموضوع يحتاج من الإخوان لمراجعه لسياسات العمل وإستراتيجيات التفاعل والتعامل مع الشارع
لأن الغموض الذي يكتنف برامج وسياسات الإخوان يساهم بأكثر من حرب النظام في إفقادها قواعدها وقوتاه في الشارع
فالأقباط يتخوفون من الإخوان إذا وصلوا للسلطه في ظل غموض موقفهم من الآخر الديني
والنساء يتخوفن منهم أيضاً علي خلفية نظام إسلامي متشدد في إيران
والمثقفون يتخوفون نتيجة تراث حالي وسابق من الهجمات والمصادرات علي يد أعضاء الإخوان في مجلس الشعب وأجنحتهم في مجمع البحوث الإسلاميه
وأنا أتخوف من وصول جماعه لا نعلم عن سياساتها أي شئ لنفاجئ بان مصر أصبحت كالمملكه العربيه السعوديه أو إيران أو فلسطين تحت حكم حماس
نحتاج للإخوان كتيار سياسي قوي في الشارع وفي مواجهة النظام
ونحتاج للشفافيه والوضوح فيما بيننا وبينها
ولابد إن أرادت جماعة الإخوان أن تصل إلي ماتصبو إليه
أن تعلن مواقفها بوضوح
لأن التناقض المستفز يثير الهلع
هم يسيرون علي نهج البنا المرشد الأول والذي إعتبر الأحزاب كفر وضلال
ونجدهم يعلنون موافقتهم علي أن يكون لهم حزب سياسي
وكأن الموضوع لعبه
لتحقيق مكسب
وبطريقة المثل الشعبي القائل إللي تغلب به إلعبه
في إيه يا جماعه
حددوا مواقفكم
هاتبقوا إنتوا والنظام مش كفايه بلوي واحده

مبارك يريد جمال في الضوء كي يبقي علاء في الظل

مبارك يسعي لأن يدخل جمال دائرة الضوء

كي يبقي علاء في الظل

يتحدث الجميع في مصر علي إختلاف إنتماءاتهم ومشاربهم عن قضية التوريث في مصر منذ أن بدأت أن تلوح في الآفاق منم عدة سنوات وبالضبط منذ أن أخذ مبارك قراراً منفرداً بتصعيد جمال مبارك داخل الحزب الوطني ومؤسسة الرئاسه علي غير سابقه من خبره سياسيه

والحقيقه أن الجميع دون إختلاف ينظرون إلي قصية التوريث من منظور ضيق للغايه دون وعي أو تحليل دقيق للأسباب التي دعت مبارك لأن يتخث مثل هذا القرار متغاضياً عن الرفض ااشعبي والسياسي من الداخل والخارج لفكرة التوريث من حيث المبدأ

ووصل التيسيط المخل إلي حد تحليل البعض لأسباب هذا القرار غير الرشيد إلي أنه إستجابه لضغط السيده الأولي التي تريد أن تري إبنها في موقع القياده كسلوك طبيعي لأي أم تريد ان يكون أبنائها في أفضل المواقع بغض النظر عن من سيدفع ثمن هذا الموقع فهي نظره ذاتيه ضيقه يدعمها أن القرد في عين أمه غزال طبقاً للمثل الشعبي وهو بالتالي ما يجعل السيده الأولي مقتنعه أن زوجها هو أفضل رئيس للدوله وأن إبنها هو الوحيد الذي من الممكن أن يكون أفضل منه في هذا الموقع

وطبيعي أن تري السيده الأولي كل الأمور من هذا المنظور طبقاً لأن الرئيس هو من جعلها سيده أولي في بلد كمصر بعد أن كانت سيده عاديه وحملت البكالوريوس والماجستير بعد أن كانت من حملة المؤهلات المتوسطه وأنا شخصياً لا أعتبر هذه النظره شوفينيه من السيده الأولي

لكن بالنسبه لموضوع التوريث فإن الموضوع يتعدي هذا التفسير الضيق وغيره من التفسيرات

الأخري التي تحصر الموضوع في الدائره الأبويه أيضاً بمعني أن الرئيس يري أن الأفضليه لجمال أو انه لا يريد أن يصبح أحداً في موقعه سوي إبنه إعمالاً للمبدأ الذي أجريناه علي السيده الأولي

فمنطقياً انه كما يريد الرئيس التميز لنجله فإنه لا يريد له الضرر بأي حال من الأحوال

وهو يعلم أعباء الرئاسه الجمه ومشاكلها التي لن ينجو منها جمال بالطبع كما أنه أكثر من يعلم أن جمال لا يصلح لهذا المنصب

ليس عن عقليه سياسيه واعيه ناقده ولكن بواقع فعلي من الممارسه وعلي خلفية أن التكرار يعلم الشطار

لكن واقعياً أيضاً وعملياً فإن الرئيس مبارك لا يجد البديل لهذه الفكره

والسبب بساطه

هو أن الرئيس مبارك يريد جمال في مؤسسة الرئاسه أو في دائرة الضوء الأولي وفي صدارة المشهد في أقل الإحتمالات لكي يبقي علاء في دائرة الظل

والموضوع بدقه أكبر ليس في علاء شخصياً ولكنه يتعدي إلي العائله لمباركيه كاملة وإلي عائلة السيده الأولي أيضاً

بمعني أن الرئيس مبارك يعلم أن الدائره الضيقه في العائله وهي الأسره الصغيره قد حققت مكتسبات كبيره علي المستوي المادي والإجتماعي من مؤسسة الرئاسه ولا يريد لها أن تفقد هذه المكتسبات

كما أنه يعلم ان المحيط الأوسع من العائله قد حقق مايقرب من هذه المكتسبات علي الأقل في النطاق المادي وإن ظلوا بعيداً عن دائرة الضوء

فالرئيس مبارك يعلم أن ثمة إستغلال غير مشروع لمؤسسة الحكم من قبل العائله الخاصه بسيادته وهو يريد أن يحافظ لهم لا علي هذا الإستغلال ولكن علي ما جنوه من خلفه

بمعني أن الرئيس مبارك الذي نكل بعائلة معلمه وصاحب الفضل الأول والأخير عليه من البشر عائلة الرئيس الراحل السادات

هو لا يريد بأي حال من الأحوال أن يأتي من يفعل بعائلته مثل هذا

مبارك الذي حاكم أقطاب عائلة السادات متمثله في عصمت السادات وأبنائه وأحالهم إلي محكمة القيم لا يريد أن يحدث هذا مع عائلته

ورغم أنه ألغي محكمة ال قيم إلا أنه يعلم أن القادم الجديد إذا كان منخارج الدائره العائليه أو المواليه للعائله فإنه لن يعدم طريقه أو أخري للتنكيل بالعائله خاصة أن سجلاتها متسعه ومليئه بما يسهل المهمه علي كل من يريد أن يحاكمهم علي إستغلال فج لوظيفه رسميه تمثلت في إثراء كبير في كل مستويات العائله بل وفي محيط الدائره الأسريه التي كان من المفترض أن تتعامل بوعي أكبر نظراً لأنها في دائرة الضوء

الرئيس مبارك لا يريد أن يحال أخواته وأبنائهم إلي المحاكمه ولا أن يقف علاء في قفص الإتهام ولا أن يلبس اللواء منير ثابت وأبنائه الأساور الفضيه ولا أن يغامر بإحتمال أن يقع هذا حتي وإن كان متأكداً أن الأوراق متستفه والسجلات نظيفه علي المستوي القانوني لأنه يعلم طبقاً لخبرته السابقه في التنكيل بمن يريد أن الأبواب دائماً مفتوحه علي إرادة السيد الرئيس وأن المحاكم العسكريه والقضاه الرسميون لن يتورعوا عن القيام بنفس الدور الذي عودهم علي القيام به

وفي رأيي الخاص أن هذا هو السبب الأول بل والأوحد في أن يسعي مبارك أن يكون خليفته هو جمال مبارك لا أحد آخر وإن تعذر فليس أقل من أن يكون احد أبناء المنظومه التي تربت علي حب العائله أو علي تنازلاتها وإكرامها بما يدفعهم ارد الدين بالتغاضي عن العائله وهو ما يفسر إتساع دائرة نفوذ رجال الأعمال في النشاط السياسي وتصعيدهم بشكل غير مسبوق

حتي تكون البدائل المتاحه هي كلها في سياق الحفاظ علي مكتسبات العائله الماله ومن يسعون في فلكها وأن يكون الرئيس القادم إن لمة يكن هو جمال مبارك نفسه

فلابد أن يكون ممن عملوا في المنظومه وتشربوا أهدافها ومبادئها كما أنه من أصحاب المصالح السابقه مع النظام

وممن يمتلكون سجلاً أسود يمنعهم من محاكمة العصر بكل ما فيه

وعلي هذا التفسير الذي آراعه التفسير الوحيد الصحيح والمنطقي

فكما أنني أرفض التوريث إلا أنني أدعو الجميع إلي الحذر والإنتباه

قد يسير سيناريو التوريث عكس ما نخطط ونعارض وفي النهايه سوفتكون المحصله واحده

لأنني أري ان المشكله ليست في جمال أو مبارك نفسه ولكن المشكله تكمن في المنظومه الحاكمه التي مالم تتبدل فلن يكون مجدياً أن تتغير الوجوه بعكس ما نريد أو بما يوافق رفضنا لمبدأ توريث االسلطه

قد يمرر مبارك التوريث إلي أي شخص غير جمال لأن المهم في الموضوع أن يبقي علائ وباقي العائله في الظل لا أن يدخل جمال في دائرة الضوء لأن هذا ليس هو الهدف الأعلي

الأولويه هي التي تحكم الرئيس ونحن ننساق إلي معارضة التوريث دون وعي بأسبابه ودوافعه بما يبشرنا بإنتصار وهمي بعدم إمساك جمال بمقاليد الأمور لكننا في الحقيقه نكون قد خسرنا خساره فادحه

لأن مبارك سيكون قد حقق مايريد بإستمرار منظومته في أداء عملها بنفس الطريقه وإستمرار إرادته في النفاذ بأن يبقي علاء وأعمامه وأخواله في دائرة الظل الآمنه

متمتعين بمكتسبات المرحله التي مضت ومحققين للمزيد عبر منظومة الأب التي ليس مهماً له أن يتولاها الأبن الأصغر طالما الأكبر في مأمن

إنتبهوا أيها المصريين

المخطط يسير

ونحن نقف

البيت بيتك إديها نفاق براحتك

في حلقة الإثنين 11/6/2007 من برنامج البيت بيتك
وفي الفقره الثانيه التي كان ضيفيها
الأستاذ مصطفي بكري والأستاذ مرسي عطالله
مع المذيع اللامع الألمعي تامر أمين
إبن الحاج أمين بسيوني بتاع إتحاد الإذاعه والتليفزيون
وأخ الأستاذ علاء بسيوني مذيع برامج المنوعات سابقاً والبرامج الدينيه حالياً
وقريب ونسيب كلِ من الحزب الوطني ولجنة السياسات والأستاذ محمود بركه منتج البرنامج
في هذه الحلقه من البرنامج
تباري الساده الحضور متمثلين في السابق ذكرهم مصطفي بكري عضو مجلش الشعب ومالك ورئيس تحرير جريدة الأسبوع والأستاذ مرسي عطالله ماللك بردوا ورئيس مجلشإدارة الأهرام علي إعتبار إنها عزبه له ولغيره سابقين ولاحقين
في هذه الحلقه تباري الجمع المبارك بما فيهم الواد الفحلو المسبسب تامر أمين علي التنكيل بالمعارضه وممالأة الحزب الوطني المبارك بردوا
وكان موضوع الحوار
انتقاد الحوار الأمريكي بين أعضاء الكونجرس ورموز المعارضه المصريه عبر السفاره الأمريكيه بالقاهره
الغريب في الأمر أن هناك حواراً قائماً وقديماً بين الولايات المتحده كونجرس وغيره والحزب الوطني بمختلف لجانه
بل إن الرئيس مبارك يتلقي التعليمات من السفاره الأمريكيه وإللي مش مصدّق يسأل ديفيد وولش السفير السابق
ده كمان بيحي أمريكا أقوي من عنيه وبيبعت إبنه في زيارات سريه لولا مراسلة الجزيره
المهم أن النفاق في هذا الحوار قد زاد عن حده بل وإدعا الوطنيه أيضاً وشرع السادهة الأجلاء في رمي كل الناس بالعماله
وطبعاً ومن البدايه قبل ما ادخل في تفاصيل اللي اتفال الكلام ده كله جاي علي خلفية الحوار الأمريكي مع جماعة الإخوان حد يقولي ده كان في المجلس واللي اختار سعد الكتاتني المتحدث باسم كتلة الإخوان هو الدمتور سرور شخصياً هاقولك أن المقصود اجتماع الكتاتني مع وفد الكونجرس في منزل السفير الأمريكي
المهم إن الأستاذ مصطفي بكري بشجاعته المعهوده ضد الضعفاء والمكسورين وده باين للكل ده حتي ماهاجمش سمير رجب عير أما إتشال
الأستاذ بدا كلأسد المغوار شاهراً سيف الوطنيه إللي طلع م الشاشه ودخل في عيني
ورامياً كل الناس بالعماله ومتهمهم بالخيانه واللي علي لسانه سعد الدين ابراهيم مع ان الراجل مظلوم والموضوع مش حكاية دعم من الخارج لأن الحكومه بتاخد دعم من الخارج لتنفيذ مصالح الخارج ومش قصدي المعونه أنا قصدي أثناء حرب العراق لما بعتت الحكومه سفن تموين وسمحت بمرور البوارج البحريه من قناة السويس وخدت أربعه مليار دولار وعشان ماحدش يقول أهو كله فايده بما ان العراق كان كده مكده مضروب هاقولكل ان الفلوس دي عرفت طريقها للجيوب التقيله
نرجع لبكري وعطالله
وطبعاً تامر أمين كان بيلعب دور محامي الشيطان علشان الأفكار المقصوده تمر
الأستاذ مصطفي بكري اتكلم عن الفلوس الي بتيجي من برا وهو كده بيلقح ع الاخوان وغيرهم طبعاً واعلن مفتخراً انه لما اتعرض عليه تمويل الاسبوع من منظمه اوروبيه طرد مدير المنظمه اللي كان عايز ياخده شقه مفروشه وأنا نفسي يوضّح بالدليل القاطع انه مش شقه مفروشه للحزب الوطني
الرجاله في كلامهم ونحديداً مصطفي بكري أكتر
استعار لهجة السفير سليمان عوّاد اللي قال بيها ان الحكومه الأمريكيه مابتتعاملش مع حماس المنتخبه يبقي تساوي مابين كل الكنطرفين
والكلام ده استعداء واضح اكتر مما هو عليه الحال ضد حماس ولا يصح أن يخرج من فم المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهوريه قام يروح مصطفي بكري مستعير نفس الكلام علشان يواجه الإخوان يبقي شقه مفروشه للنظام والا لأ
وتامر أمين اللي بيتجمل عليه والا علينا من فلوس الحاج أمين بسيوني
لما قالهم ان الفقره فاضل فيها دقيقتين وبعنتريه غير معهوده صاح مصطفي بكري ان ده مايصحش والفضائيات مش بتعامله كده ويا تدونا الوقت يا مش هانيجي البيت بيتك تاني
يروح تامر أمين بمشهد ميلودرامي قديم يقوله انت يا أستاذ مصطفي انت طعنتني بخنجر في قلبي_ سلامة قلبك يا ضنايا_ وعشان كده خد الوقت اللي اانت عايزه وده بعد تدخل سريع من السيد محمود بركه منتج البرنامج ومؤجر القناه الثانيه
وتمتد الفقره ثلث ساعه بعد الموعد الأصلي لها
تلت ساعه هوا
يبقي شقه مفروشه والا لأ
والشهاده لله الأستاذ مصطفي بكري لما عرف التضحيه الكبيره دي رد الجميل فتفوق علي نفسه في وصلة التغريض بالمعارضين السابقه ونزل أتقل من الأول
وقاللك اننا مش عايزين عراق تاني
هما مين مش عارف
وان احمد الجلبي وعبد العزيز الحكيم لما كانوا بيهاجموا صدّام والناس معجبه بيهم دلوقتي الناس بتترحم علي أيام صدّام
يعني دعوه صريحه لحمد مبارك والتسبيح بأسمه بدلاً من الترحم علي أيامه
يبقي شقه مفروشه وإلا لأ
ويتطور البرنامج تجاه التحليل المنطقي والواعي والنقض البنّاء لما يتصلوا بالحج محمد علي ابراهيم رئيس تحرير الجمهوريه
وهو علي قده في الثقافه والقرايه والكتابه
ويستشهد بمساندة أمريكا لتوجهات في بلاد تانيه أثبتت فشلها الذريع وأنا كده باقول اللي هو قاله أحسن منه
ويدي مثل بخوسيه ماريا أزنار ويقولك ده فاشل وكان طمعان في عرش أسبانيا لعيلته رغم ان القانون المصري بيغاقب علي سب رئيس دوله أجنبيه والكلمه دي لو قالها واحد من المعارضين كان طلع من ماسبيرو علي طره
انا عارف طبعاً ان ازنار مش في السلطه بس هو استشهد برئيس اوزبكستان واستشهد بشاوشينكو ودول لسه في السلطه
الغريبه انه لما كان بيتكلم واحنا اتفقنا انه ضعيف في الكلام وصياغة الجمل
كان بكري وعطالله شغالين ضحك
علشان الراجل يتسحب من فريق المنافقين ويكسبوا أرض زياده رغم انه فاتح بيت وعنده عيال
الشديد قوي في الكلام لما بكري يقولك ان مبارك بقاله 4 سنسن ما زارش أمريكا
لأ واحط نفسه في موقع العالم ببواطن الأمور وقعد يحلل
لمل بكري يقول ان مبارك هو اللي رافض يزور أمريكا
جاب المعلومه دي منين
ويبقي شقه مفروشه والا لأ
ثم إن مبارك هايرفض زيارة أمريكا ليه وهو حفيان علي رضاها
قول يبا عم بكري فض الله فوك
يقولك انه عارف مخططات أمريكا ونواياها السيئه وانه مايضحكش عليه الصياغه دي من عندي واما حاولوا يورطوه في حرب العراق كان أذكي منهم وما وقعش في الحفره
بأمارة إيه
في حري 1991
الدول العربيه لما عرضت عليه بما انه رئيس أكبر وأقوي دوله عربيه يدخل يحرر الكويت وياخد تكلفة الحرب رفض وعمل عاقل
ولما أمريكا راحت وشاورتله
بعت قوات مصريه حاربت وخسرت فلوس وجنود
وببلاش
لما يدافع الدفاع الغبي ده
يبقي شفه مفروشه وإلا لأ
وطبعاً في خلال الحوار ده كانت مرسي عطالله بيدفع ضريبة رئاسة مجلس إدارة الأهرام بس كان مصطفي بكري اللي واكل الجو وده بيخليني أتوقع دعم من المؤسسه القوميه اللي بتطبع وتوزع الأسبوع
ييجي بكري في الأخر ويقولك انا راضي بالجوع والفقر والمرض بس مانبقاش عراق تاني
إستعداء صريح علي المواطن
واقناع مستتر بالرضوخ والخنوع
يبقي شقه مفروشه وإلا لأ

الله الغني عن فلوسهم لأ نزيه يا عبدو

الله الغني عن فلوسهم يا عبد الله
ياراجل قول كلام غير ده
طبعاً كلكم عارفين إن المعلم عبد الله كمال
لأ مش بتاع المدبح
المعلم عبد الله رئيس تحرير روز اليوسف المجله والجريده اليوميه التي بدأ نزولها مع انتخابات الرئاسه وأثبتت فشلاً زريعاً منذ اليوم الأول
في مقاله الأخير في روزا
عنون الأسطي عبد الله مقاله بعنوان حلو وجميل وبرّاق وهو
الله الغني عن فلوسهم
والعنوان ممكن يكون وضح المضمون
أيوه بالظبط
هو بيتكلم زي العمده مصطفي بكري وأخواته دي غير كان وأخواتها
عن مؤتمر براغ إللي حضره جورج بوش وكان فيه سعد الدين إبراهيم
وعن توجه الحكومه الأمريكيه لأن تقتطع جزءً من المعونه كشرط في مقابل تقديم إصلاحات جوهريه في لسياسه المصريه والإفراج عن المعتقلين السياسيين وعلي رأسهم أيمن نور
المهم في المقال الفلته كعادة عبد الله كمال ماهو واد فلته والفلته يجيب الفلته
عبد الله كمال بتاع الحزب الوطني
إفتكر فجأه إن أمريكا لا حول الله يارب ضربت العراق
وموريتانيا والصومال
وإن عندها سجن في كوبا إسمه جوانتانامو
كل ده يا عبد الله علشان لجنة الإعتماد بالكونجرس تقدمت باقتراح لإقتطاع بتاع ميتين مليون دولار من المعونه كجزء مشروط في مقابل إصلاحات مطلوبه من النظام المصري
وكعادته العظيمه في التصدي لكل المحتالين والأفاقين رفض عبد الله كمال أن تتصدي أمريكا وتفرض شروطها
والله الغني عن فلوسهم
إيه يعني إنهم يقولوا إفرجوا عن مزور_ علي حد قوله_ علي إعتبار إن أيمن نور متهم فعلاً وأفرض إنه متهم لا هما ولا إحنا طلبنا الإفراج عن أيمن نور وتبرئته من الحكم الصادر ضده
كله بيطلب الإفراج عن أيمن نور بمقتضي حقه القانوني في الإفراج الصحي
وكده كده يا أسطي عبد الله مستقبل أيمن نور السياسي إدّمر
وتقدر تطمن إنت وإللي مشغلينك إنه خلاص مش هيقف في وش الدلع دي ابن الريس
بس احنا كلنا واقفين
ما علينا
عبد الله مع حفظ الألقاب طبعاً لأنه أسطي محترم في مطبخ النظام
قال كل إللي في نفسهة في المقال وما حدش دق له لأن الجورنال مش بيوزع أساساً غير الكام نسخه إللي بياخدوهم المحررين ودول حتي مجاناً
لكن المصيبه إن برنامج البيت بيتك وإللي بيتبني حمله جديده وغريبه ضد النظام الأمريكي والسياسه الأمريكيه جاب عبد الله وكأنه فتح فتح وكتب إللي ماكتبهوش هيكل في الستينيات
وبدأت المذيعه الألمعيه مني الشرقاوي وإللي بصراحه خساره فيها إسمها وإللي مش مصدقني يتفرج علي مني الشاذلي علي دريم وبلاش مني الحسيني علي دريم بردوا
المهم بدأت الحاجه مني بكلامها بإن المقال جميل والعنوان مذهل دي حتي كانت ناقصه تتكلم علي بونت الكتابه وعلي شكل الحروف والسطور تحت بعضيها
وأنا عن نفسي كنت فاكرها سمبوكسات علي رأي محمد صبحي
المهم بأه إن البرنامج لم يكن يخلو من الوجه الحلو المسمسم والمثقف العبقري والمتطلع الذي ليس له مثيل الدكاتره تامر أمين إبن الحاج أمين بسيوني وأخو الأستاذ علاء بسيوني
وابن محمود بركه بالتبني
وطبعاً محمود بركه منتج البرنامج بياخد التعليمات من الوزير علشان البرنامج يتعرض لأني ما أعتقدش إنه ملكي أكتر من الملك وبيتصرف من دماغه
وفي البرنامج إنجلي عُبَد وقال كل إللي قاله في المقال الفلته وكمان زود عليه حاجات جات علي الهوا أون إير يعني والقريحه الألمعيه مبدعه وشغاله في كل وقت
ولما يتصل شيخ طباخين الحكومه مصطفي بكري باعتبار انه بيشيل الوزر مرتين نره لإنه بيقول زي الحكومه ما هي عايزه ومره لأنه بيخدع الناس ويقول إنه معارض
لازم عبد الله يكسب مصطفي في جولة النفاق
فيروح داخل بقوه ويقولك في تحليل عبقري
إن الموضوع مش موضوع أيمن نور لكن لأن مصر رفضت طلبات أمريكيه تانيه لما قالولنا ابعتوا قوات العراق وانهم ديمقراطيه فاسده بتحتل وتضرب في البلاد والعباد وان النظام المصري وعلي راسه الرئيس مبارك بترفض سياساتهم الإمبرياليه
شوف يا أخي رغم إن سليمان عواد طلع وقت دخول القوات الأثيوبيه للصومال وقال إحنا بنتفهم الوضع
وردت كوندي وقالت ان الطرف المصري متعون وأبدي تفهم للوضع في الصومال وموريتانيا
شوف الرفض
مصطفي بكري لقي نفسه هايخسر الثقه الرئاسيه قدام عيل مفعص راح نازل بتقله
وهات يا تخبيط
وقالك ان أمريكا بتاعة الديمقراطيه ده كلام فارغ
ديمقراطية إيه أم ديمقراطيه
دول شالوا مدير قناة الحره علشان ذاع خطاب نصر الله
وشالوا مدير الأخبار في السي ان ان علشان قال الجيش الأمريكي بيقتل المدنيين العراقيين
طب الكلام ده كان فين
متشال لحد ما تاخد توجيهات بكتابته
وإلا افتكرته علي غفله كده علي الهوا
إدخل يا عبد الله هاتخسر ياد يخرب بيتك
يدخل عبد الله بإبتسامه ويعلن عن نفسه ويكشر عن أنيابه ويقول في ثقه لتامر أمين علي فكره أنا بكتب آراء أشد من كده بس أنا باراعي التليفزيون ومش عايز أسببله مشاكل
يعني الموضوع بيبان أهو وكله كلام محسوب وبالمسطره ولا حريه ولا حاجه ثم إيه الجرأه دي يا عبدو وهي فين أساساً ما حدش بيشوفها ليه
إلا تكون مصدّق ياد إنك كاتب صحفي وبتاع وإن ليك رأي حد بيسمعه
أيوه إنت ليك رأي إللي إتظلم ما بيظلمش ومش هاحرمك من رأيك بس بله وإشرب ميته ماحدش بيسمعك غير إللي مشغلينك
ثم الجرأه دي من عينة الكلام بتاع روزا
وإلا الكلام إللي بتقولوا مع عمرو عبد السميع نائب رئيس تحرير الأهرام في برنامج حالة حوار وأحد طباخي النظام الأساسيين
ورينا الجرأه يا سيدي
يروح داخل عبد الله ويقولك ان الحكومه الأمريكيه مابتمنش علينا وان المعونه دي حقنا بموجب اتفاقية كامب ديفيد
وإن في برامج واتفاقيات لتقليصها تمهيداً لإنتهائها
وهنا يحس بكري فيدخل بتقله قائلاً
ان العملاء أمثال سعد الين إبراهيم يستحقون وقفه جاده
وأنا مش عارف هو حاطط الراجل في دماغه ليه وإلا أسياده إللي حاطينه
ثم إن سعد الين إبراهيم شخصيه سياسيه محترمه لا يليق بمن يطرح نفسه كمعارض للنظام أن يتطاول عليها ببذاءات وقلة أدب
وبعدين ده راجل مثقف وأستاذ إجتماع في الجامعه الأمريكيه يا صحفي علي قده انتا وهو
ويطلق بكري قنيلته الكبري قبل انتهاء البرنامج
قائلاً
إن بوش هذا الأرعن الذي نجح في انتخابات مزوره لن يفرض كلمته علي النظام المصري
هنا يحس تامر أمين المبتسم طوال الحوار بالخطر
فيفشخ بقه بضحكه أكبر مقاطعاً مصطفي عنتر بأنه يتفق معه في الكثير مما قيل رغم إختلافه مع بعض التعبيرات
يعني الموضوع في النهايه ليس نقاشاً موضوعياً لكنه محاوله للضغط علي النظام الأمريكي عبر تعبئة الشعب المصري ضد سياساته ودون أن يتسبب ذلك في إغضاب النظام الأمريكي نفسه
يعني زي إخي عليه نفسي فيه
اللعبه طبعاً بايخه وواضحه ومفهومه وعيب تتعاملوا معاناة علي إننا كراسي فاضيه ولا كنب مستني أي حد يحط تقله عليه
وفي النهايه أطلب من الساده المدونين الزملاء
عدم الغضب من تغطيتي لبنامج البيت بيتك
لأنه لعلمي بتفاهة التليفزيون المصري وان مفيش حد منكم بيتفرج عليه فأنا عايز أقولكم المسرحيات إللي بيعملوها فيه
وأعتقد إن أنا الراسل الوحيد ليكم في التليفزيون المصري
وده مش حب فيه ولا في الي بيقولوه
لكن الصراحه
لأن أنا ما عنديش دش
يعني استحملوني لحد ما أقبض الجمعيه وأرحمكم من البيت بيتك
تمخّض مبارك فأنجب كيمو
نعلم جميعاً المثل القائل
تمخّض الجبل فولد فأراً
وهو يضرب فيمن يظن أنه عظيم الشأن ثم يأتي بفعل يناقد هذه الهيئه أو هذا الظن
وهذا ما إنطبق علي الرئيس مبارك
وجعلني أخالف العقل الجمعي الذي أنتج أمثالنا الشعبيه الرائعه وأغير المثل ليتطابق مع مقتضي الحاله
فالرئيس مبارك صاحب التسعه وسبعون عاماً يبدو أنه قد أصبح وبصفه نهائيه لا يحسن التصرف ولا يقدر الأمور حق قدرها
وطبعاً أنا لا أعترض لأن للسن أحكاماً لا يصبح بوسعنا أمامها إلا التسليم
وهو ما لو فعله الرئيس مبارك ستصبح المشكله هباءً منثورا
هذه الديباجه وهذا الموضوع كله بخصوص التعيينات الجديده في مجلس الشوري
والتي تمت في أربع وأربعين إسماً أصابهم التجديد النصفي بالإضافه إلي إسمين ماتا أثناء هذه الدوره
الرئيس مبارك الذي أتي لنا بهاني سرور في مجلس الشعب عن طريق التعيين
وبممدوح إسماعيل في الشوري
لم يحاول أن يكف عن لعبته المفضله في إصطناع الغباء والبلاهه أو لعلها ليست مجرد لعبه
ولننظر إلي تعيينات المحروس من العين إللي بيحكم بلد فيها 75 مليون
رغم الحرب الدائره بين الحرسين القديم والجديد في الحزب الوطني ووطنطن
فإن صفوت الشريف قد مر إلي المجلس لكن دون رجاله من الحرس القديم أو بتخفيض عددهم طبقاً لإرادة جيمي وهو ما دعاة الشريف إلي إقصاء رجال السياسات في مجلس الشوري من اللجان
الرئيس إللي بيحي يخربها ويتفرج أو بلاش نقول يخربها لأن خرابها علينا هو عمار عليه
أخرج 14 إسماً ممن أصابهم التجديد النصفي
والبقيه الباقيه
صفوت الشريف وأحمد العماوي وعيشه عبد الهادي
وعلي لطفي وحبيب العادلي واسماعيل سراج الدين ومحمد شوقي السيد ومصطفي كمال حلمي و مكرم محمد أحمد ويونان لبيب رزق وعلي الدين هلال وأحمد ماهر ومحمد عوض تاج الدين وسليمان متولي عاطف عبيد وزينب صقر وعبد الرحيم نافع وأحمد عبد الحليم ومحمد فريد خميس وفوزي فهمي عبد المنعم سعيد ويمن الحماقيورابح رتيب بسطا وأنور رسلان
وطبعاً زي ما إنتوا شايفين الأسماء وعارفين الوشوش الناس دي لا مؤاخذه من بتوع الموجه ومفيش حد فيهم حكيم زي ما بيقولواعلي المجلس
يعني لا هو مجلس حكماء ولا حاجه ومنين حبيب العادلي وصفوت الشريف ها يجيبوا الحكمه
وياريت سفه الرئيس وقف علي كده ده حتي الجداد إللي جابهم فيهم العبر ولو الواحد لاقاهم علي عربيه في سوق الخضار مش هايقلب فيهم ولو البياع حطهم له غلط هايروح يرميهم في الزباله وحتي مش هايدعي علي البياع
تخيل الرئيس المحترم المبارك جايب مين جداد
يا جدع دي حرقة دم ده الواحد يروح إسرائيل أحسن وإلا يشوفله بلد محترمه يعيش فيها
بقي محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهوريه العُجر وإلا الواد عبد الله كمال إللي قلمه بينقط حبر في حجر الرئيس دول حكماء
وإلا عندهم مخ من أساسه دا حتي ما عندهمش لحمة راس زي إللي عند البهايم
الرئيس ضعيف وعايز إللي يسنده ماشي كبير يا جماعه والسن له حكمه
عامل زي العيل الصغير وأي حد ممكن ياكل دماغه بكلمتين
وماله إللي يعرف ياكل ياكل
بيزور الإنتخابات علشان عقله موديه كده ومتهيأله إنه بالشوية المنافقين دول ها يقفل البلد ماشي بكره تتعدل
إنما المجلس يبقي إسمه مجلس الحكماء ويحط فيه أغبياء ده إللي ما يعديش دول حتي ممكن يعدوا حبيب العادلي وإللي معاه بالنباهه إللي زايده عندهم وبدل حبيب العادلي ما يطلع أمر إعتقال لمهدي عاكف وإلا محمد حبيب يطلعه لمبارك نفسه
العالم دي خطر
إزاي العاقل إللي بيحكم 75 مليون يجيب الناس دي ده حتي الكدبه مش متساويه صحيح أنا مؤمن بإن لكل فوله مسوّسه كيال أعور
لكن بردوا ده السوس باين منكل حته وإلا باين بيق الكيال مش أعور لأنه ضامن الزبون الأعور المدب إللي هايشتري منه محمد علي إبراهيم وعبد الله كمال وإللي زيهم بسوسهم وأهو السوس أرحم من القمح المسرطن
يالا يا واد يا عبد الله إحنا بنهاجمك وإنت بتزيد في النفاق وتعلي بس اليوم الموعود قريب وإنت عارف إيه إللي هايحصلك
شفت مسرحية محفوظ عبد الرحمن حفله علي الخازوق إنشاء الله هاتبقي إنت المدعو الوحيد فيها
أما محمد علي إبراهيم فده لا يستاهل الحفله ولا البتاع إللي معموله عليه وهاناخده يلم الهدوم
أما بقي البيج بوس الرئيس مبارك
فأنا عن نفسي مش عارف مصيره إيه وبصراحه حالته مشكله وتصعب ع الكافر
تخيل يا مؤمن إنت وهو بقالي ييجي شهرين في مباحثات جباره ومفاوضات قاتله مع مزبلة التاريخ علشان تفضيله حمام يقعد فيه بعد ما يخلع وهيا مش موافقه
قال إيه خايفه من وصمة العار

تمخض مبارك فأنجب كيمو

نعلم جميعاً المثل القائل
تمخّض الجبل فولد فأراً
وهو يضرب فيمن يظن أنه عظيم الشأن ثم يأتي بفعل يناقد هذه الهيئه أو هذا الظن
وهذا ما إنطبق علي الرئيس مبارك
وجعلني أخالف العقل الجمعي الذي أنتج أمثالنا الشعبيه الرائعه وأغير المثل ليتطابق مع مقتضي الحاله
فالرئيس مبارك صاحب التسعه وسبعون عاماً يبدو أنه قد أصبح وبصفه نهائيه لا يحسن التصرف ولا يقدر الأمور حق قدرها
وطبعاً أنا لا أعترض لأن للسن أحكاماً لا يصبح بوسعنا أمامها إلا التسليم
وهو ما لو فعله الرئيس مبارك ستصبح المشكله هباءً منثورا
هذه الديباجه وهذا الموضوع كله بخصوص التعيينات الجديده في مجلس الشوري
والتي تمت في أربع وأربعين إسماً أصابهم التجديد النصفي بالإضافه إلي إسمين ماتا أثناء هذه الدوره
الرئيس مبارك الذي أتي لنا بهاني سرور في مجلس الشعب عن طريق التعيين
وبممدوح إسماعيل في الشوري
لم يحاول أن يكف عن لعبته المفضله في إصطناع الغباء والبلاهه أو لعلها ليست مجرد لعبه
ولننظر إلي تعيينات المحروس من العين إللي بيحكم بلد فيها 75 مليون
رغم الحرب الدائره بين الحرسين القديم والجديد في الحزب الوطني ووطنطن
فإن صفوت الشريف قد مر إلي المجلس لكن دون رجاله من الحرس القديم أو بتخفيض عددهم طبقاً لإرادة جيمي وهو ما دعاة الشريف إلي إقصاء رجال السياسات في مجلس الشوري من اللجان
الرئيس إللي بيحي يخربها ويتفرج أو بلاش نقول يخربها لأن خرابها علينا هو عمار عليه
أخرج 14 إسماً ممن أصابهم التجديد النصفي
والبقيه الباقيه
صفوت الشريف وأحمد العماوي وعيشه عبد الهادي
وعلي لطفي وحبيب العادلي واسماعيل سراج الدين ومحمد شوقي السيد ومصطفي كمال حلمي و مكرم محمد أحمد ويونان لبيب رزق وعلي الدين هلال وأحمد ماهر ومحمد عوض تاج الدين وسليمان متولي عاطف عبيد وزينب صقر وعبد الرحيم نافع وأحمد عبد الحليم ومحمد فريد خميس وفوزي فهمي عبد المنعم سعيد ويمن الحماقيورابح رتيب بسطا وأنور رسلان
وطبعاً زي ما إنتوا شايفين الأسماء وعارفين الوشوش الناس دي لا مؤاخذه من بتوع الموجه ومفيش حد فيهم حكيم زي ما بيقولواعلي المجلس
يعني لا هو مجلس حكماء ولا حاجه ومنين حبيب العادلي وصفوت الشريف ها يجيبوا الحكمه
وياريت سفه الرئيس وقف علي كده ده حتي الجداد إللي جابهم فيهم العبر ولو الواحد لاقاهم علي عربيه في سوق الخضار مش هايقلب فيهم ولو البياع حطهم له غلط هايروح يرميهم في الزباله وحتي مش هايدعي علي البياع
تخيل الرئيس المحترم المبارك جايب مين جداد
يا جدع دي حرقة دم ده الواحد يروح إسرائيل أحسن وإلا يشوفله بلد محترمه يعيش فيها
بقي محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهوريه العُجر وإلا الواد عبد الله كمال إللي قلمه بينقط حبر في حجر الرئيس دول حكماء
وإلا عندهم مخ من أساسه دا حتي ما عندهمش لحمة راس زي إللي عند البهايم
الرئيس ضعيف وعايز إللي يسنده ماشي كبير يا جماعه والسن له حكمه
عامل زي العيل الصغير وأي حد ممكن ياكل دماغه بكلمتين
وماله إللي يعرف ياكل ياكل
بيزور الإنتخابات علشان عقله موديه كده ومتهيأله إنه بالشوية المنافقين دول ها يقفل البلد ماشي بكره تتعدل
إنما المجلس يبقي إسمه مجلس الحكماء ويحط فيه أغبياء ده إللي ما يعديش دول حتي ممكن يعدوا حبيب العادلي وإللي معاه بالنباهه إللي زايده عندهم وبدل حبيب العادلي ما يطلع أمر إعتقال لمهدي عاكف وإلا محمد حبيب يطلعه لمبارك نفسه
العالم دي خطر
إزاي العاقل إللي بيحكم 75 مليون يجيب الناس دي ده حتي الكدبه مش متساويه صحيح أنا مؤمن بإن لكل فوله مسوّسه كيال أعور
لكن بردوا ده السوس باين منكل حته وإلا باين بيق الكيال مش أعور لأنه ضامن الزبون الأعور المدب إللي هايشتري منه محمد علي إبراهيم وعبد الله كمال وإللي زيهم بسوسهم وأهو السوس أرحم من القمح المسرطن
يالا يا واد يا عبد الله إحنا بنهاجمك وإنت بتزيد في النفاق وتعلي بس اليوم الموعود قريب وإنت عارف إيه إللي هايحصلك
شفت مسرحية محفوظ عبد الرحمن حفله علي الخازوق إنشاء الله هاتبقي إنت المدعو الوحيد فيها
أما محمد علي إبراهيم فده لا يستاهل الحفله ولا البتاع إللي معموله عليه وهاناخده يلم الهدوم
أما بقي البيج بوس الرئيس مبارك
فأنا عن نفسي مش عارف مصيره إيه وبصراحه حالته مشكله وتصعب ع الكافر
تخيل يا مؤمن إنت وهو بقالي ييجي شهرين في مباحثات جباره ومفاوضات قاتله مع مزبلة التاريخ علشان تفضيله حمام يقعد فيه بعد ما يخلع وهيا مش موافقه
قال إيه خايفه من وصمة العار

حال فلسطين طبيعي بصولوا إنتوا صح

إللي بيحصل في فلسطين طبيعي
بصولوا إنتوا من الإتجاه الصحيح وإنتوا تفهموا

رأينا وسمعنا مؤخراً قررات ومرسومات محمود عباس أبو مازن التي قامت بحل الحكومه وتعيين حكومة

طوارئ بعد إعلان حالة الطوارئ
ورأينا سابقاً من خلال شاشات التلفاز ما حدث وما كان يحدث في الأراضي الفلسطينيه
والوضع منذ وقت قديم يسير بهذا الشكل تارة نجد المقاومه الفلسطينيه تشتعل ضد الإحتلال الإسرائيلي
وتارة تقف المقاومه لتتحول دفتها في إتجاه الإقتتال الداخلي
البعض يرون أن سياسة فتح هي سبب المشكله منذ البدايه
ويرون أن السبب في هذه المرحله هي فتح أيضاً وخاصة محمد دحلان بميليشياته وأن الصراع بين دحلان و70% من الشعب الفلسطيني
وأنا بشكل شخصي أري أن سياسة فتح ليست هي المشكله ولكن المشكله في حماس
فتح تتبني سياسه تفاوضيه عقلانيه أعتقد انه ليس ثمة مناص منها في الوقت الراهن بعد وقوف الشعب الفلسطيني وحيداً في المواجهه وتحييد مصر وتحرير لبنان وما حدث من اتفاقيات بينها وبين الكيان الصهيوني وكذلك تخلي النظام السوري عن خيار تحرير الجولان ولو بصفه مؤقته وتبنيه لحزب الله الذي تم تحييده مؤخراً هو الآخر
إذاً النظام أو لنقل الشعب الفلسطيني يحاب حرباً منغفرده في مواجهة دوله قويه بغض النظر عنه الدعم الأمريكي والتغافل الدولي
والمشكله الآتيه من جانب حماس نابعه من سياق أنها بالضبط مثل جماعة الإخوان المسلمين المصريه التي تتبني إطاراً نظرياً محضاً غير مدعوم بإستراتيجيه وأجنده سياسيه واضحه وعقلانيه
حماس ببساطه سيقت دون وعي أو فهم لتقوم بدور الفديه أو كبش إبراهيم في المخطط السياسي الفلسطيني الذي تقوم أطراف عربيه عده بالعمل عليه لمصالح شخصيه
وبالتالي فالرؤيه السياسيه القاصره لحماس هي المنبع الأساسي للمشكله الطاحنه التي تهدد بحرب أهليه فلسطينيه أري بشكل شخصي أنها قائمه منذ فتره ولكن كمناوشات ضعيفه وعلي أصعده متفرقه
النقطه الأهم في اغلموضوع والتي تتعلق بالزاويه الصحيحه لرؤية الأحداث الفلسطينيه الأخيره وما قبلها تتعلق بالأطراف الفاعله في الساحه الفلسطينيه وفي المنطقه العربيه بأسرها
وبدايةً فأنا أوضح رغم حبي للدول العربيه وحرصي علي المصلحه العربيه أنني لست من أنصار المشروع القومي العربي ولا حتي المشروع القومي الإسلامي
لأنني أري ببساطه أن إجتماع الضعفاء لا يزيدهم إلا ضعفاً
وأن مسألة الكيانات القوميه لم تعد محل ثقل في الإطار الدولي ولا ترحيب من الشركاء الدوليين ولا فعل مؤثر وذلك تحديداً منذ انهيار الكيان الأكبر المسمي بالإتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي
وبالتالي فأنا هنا أناقش مناقشه موضوعيه وتحليليه من وجهة نظر ناقده تري الأمور من زاويه مختلفه
ولا أحتاج لأن أوؤكد أنني لا أروج لأفكار معينه ولمصالح معينه ولكنه وجه الحقيقه التي أراها
المشكله في فلسطين هي مشكلة النظام المصري
وكما يحارب النظام السوري في لبنان حرباً خاصه لأهداف خاصه فالنظام المصري يحارب في فلسطين حرباً خاصه لأهداف خاصه
ولكي لا أكون متحدثاً بالنوايا وممن يقولون رجماً بالغيبق سأطره الشواهد والدلائسل التي تؤكد نظريتي ثم أوضح المكاسب الخاصه التي يحققها ومازال النظام المصري من وراء هذه السياسه
بداية سأبدأ من تصريحات مصدر أمني مصري من أعضاء الوفد الأمني المصري بقطاع غزه والتي قال فيها أن حركة فتح وميليشيات دحلان هي سبب الأزمه وهي المحرك لعمليات التصعيد ثم قال في ختام كلامه ان حركة حماس قاصره في الرؤيه السياسيه وتحتاج لإعادة نظر وهذا هو المضمون الحواري مع التصرف في الصياغه
وهذا المضمون الذي جاء علي لسان أحد أفراد الوفد الأمني المصري القابع في قطاع غزه يطرح بشكل أساسي وقاطع جوانب المشكله والتلاعب الذي يقوم به النظام المصري بالأطراف والقضيه الفلسطينيه
ولنرجع لخلفية التصرفات الرسميه للنظام المصري في السنوات القليله الماضيه
الرئيس مبارك يرسل السيد عمر سليمان رئيس المخابرات العامه المصريه كمبعوث خاص إلي الأراضي الفلسطينيه في زيارات متلاحقه بواقع زيارتين أسبوعياً
في أول خروج ونمثيل رسمي لرئيس جهاز المخابرات الذي أضحي بسبب هذه الجولات نجماً إعلامياً
رغم طبيعة عمله ولا يخفي علي أحد الأسلوب المخابراتي في التعامل والذي إستدرج الشعب الفلسطيني لمنطقه مظلمه
وكانت زيارات سليمان هي البدايه في التصعيد علي المستويات الداخليه وحملت الكثير من المشكلات للفلسطينين عبر حواراته المزدوجه بين الفلسطينيين والإسرائيليين
ومع مرحله متقدمه من زيارات سليمان بدأنا نري تغيراً جوهرياً في إستراتيجية حماس السياسيه التي سرعان ماتبنت رؤيه تقوم علي المشاركه والفعل السياسي بعد مقاطعه طويله
كان لسليمان دور بارز في هذا التغير
نأتي لمرحله أخري تتعلق بالتصعيد المصري عبر سياسات استفزازيه
اتلسيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجيه السياسي المصري غير المخضرم يزور الأراضي الفلسطينيه ويدخل إلي الحرم القدسي في حماية قوات الدفاع الإسرائيليه بما يعنيه هذا من استفزاز لمشاعر المسلمين الفلسطينيين بل والأقباط ورغم علمه بأن إنتفاضة الأقصي في سبتمبر 2000 كان بسبب دخوال القوات الإسرائيليه إلي الحرم القدسي
وترتب علي زيارة ماهر أن قام بعض الفلسطينيين بالتعدي عليه بالضرب واستخدم هذا التعدي في وصم الفلسطينيين بالتطرف بل ونسبت بعض جهات الإعلام انتماء هؤلاء إلي حركة حماس بما استغل فيما بعد بالإضافه إلي مواقف أخري استدرجت إليها حماس إلي وصمها بالعنف والتطرف
كما أن فوز حماس في النتخابات التشريعيه بأغلبيه ساحقه
في مقابلة كره النظام المصري المعلوم لحماس ولكل الحركات الإسلاميه والدليل واضح أمامنا في مصر
وفي ظل السيطره المصريه علي الأراضي الفلسطينيه بل وامتلاكها لنفوذ قوي
من حقنا أن نسأل عن سر الفوز الساحق لحركة حماس والذي مر دون أدني اعتراض من القوي الدوليه المعاديه لحماس وللحركات الإسلاميه بل ودون أدني إعتراض من النظام المصري الذي كان يستطيع أن يغير نتائج الإنتخابات الفلسطسنيه بنفوذه القوي داخل فلسطين وفي اوساط التجمعات والحركات الفلسطينيه
ثم تأتي تصريحات مبارك أثناء طلي الإسرائيليين منه أن يقوم بأي رد فغل حاسم امام مسألة الأنفاق التي يتم عبرها تهريب الأسلحه إلي الأراضي الفلسطينيه
فكان رد مبارك بأن هذه الأنفاق لها مدخلين فلتقوموا بسد المدخل الذي في أراضيكم
رغم علمه أن غزه واقعه تحت الحكم الفلسطيني وأن حكومة حماس هي التي تتولي الأمن وبالتالي فإن هذه العمليات لا تقوم بها إلا حماس
وهو إستعداء واضح وتخويف بل ووصم لحماس بالقصور والتقصير في حماية الأمن
كما أن الوفد الأمني المصري الذي يستقر في قطاع غزه منذ فتره طويله لم يقم بأي دور في عمليات التهدئه
بل إن المناوشات والمشاكسات لا تندلع بين الفصائل الفلسطينيه إلا بعد إجتماعاتها مع الوفد الأمني المصري
ويتوقف دور الوفد الأمني المصر يعلي إشعال الحرائق ثم الوقوف بالتصريحات العقيمه لإطفائها
أي أنه يقوم بدور المخلصاتي الذي يفض الغشتباكات والخناقات فقط لا غير دون أدني فعل جاد لحسم الخلافات مع انه قادر عليها
نأتي لقضية الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط والتي صعدت إسراءيل عملياتها تجاه الفلسطينيين بسبب احتجازه وعدم الإفراج عنه
وقد علمت من مصادر مطلعه أن القضيه مع الرئيس مبارك شخصياً وهو الذي يحرك موضوع شاليط كيفما يريد
رغم ان الرئيس مبارك هو من افتعل موضوع الطلبه المتسللين إلي إسرائيل رغم أنهم لم يكونوا طلبه ولا متسللين بل إنهم مروا بعلم حرس الحدود الإسرائيلي ليتم الإفراج عن عزام عزام في صفقه مشبوهه
وهو ما يطرح سر لعب مبارك ونظامه بالقضيه وبالقضايا الفلسطينيه عموماً في مقابل تنازل وتهاون في القضايا المصيريه المصريه
وإذا كان السؤال يطرح أسئله أخري منطقيه وجوهريه عن مصالح النظام المصري من وراء هذا التلاعب فإن المصالح بالفعل واضحه وقائمه والمكاسب تم ويتم جني بعضها مع ترقب واضح للبعض الآخر من المكاسب المتوقعه
فالنظام المصري الذي تم تحييده وأصبح غير فاعل في السياق السياسي في المنطقه بشكل كبير باستثناء القضيه الفلسطينيه يستغل آخر الأوراق المتاحه ليستعرض عضلاته كفاعل رئيسي ومهم في المنطقه بغض النظر عن المصالح الفلسطينيه التي تضيع جراء هذه التصرفات
ويكسب النظام المصري صراعاً قائماً غير محسوم مع الإداره الأمريكيه وورقة ضغط في مقابل الضغوط الأمريكيه عليه والمتعلقه بالأوضاع الداخليه المصريه
وذلك لعلمه بأن المصالح الإسرائيليه التي يحركها داخل أمريكا لوبي يهودي قوي يمتلك الفعل في الساحه الأمريكيه لن يتم التنازل عنها في مقابل أي خيار آخر بما يضمن له المماطله والتحايل وإكتساب المزيد من الوقت والتأييد من النظام الأمريكي
كما أن النظام المصري بتصعيده للأوضاع في الأراضي الفلسطينيه يضفي المزيد من المصداقيه علي مخاوفه المزعومه من إطلاق الحريات داخل مصر بدعوي خطر الإسلاميين علي النظام السياسي المصري وسياسة المنطقة العربيه أجمعها ودليله الحي تصرفات حماس وما آلت إليه الأوضاع تحت قيادتها في الأراضي الفلسطينيه
كذلك يكتسب النظام المصري تحييداً مماثلاً لما أجبر عليه للقوه الإسرائيليه التي يخشي منها علي منطقه مهمه من الأراضي المصريه تقف عاريه في مواجهة ترسانه دفاعيه وهجوميه رابضه علي حدودها
فهو يشغل إسرائيل بالمشكلات والمناوشات والتصعيدات التي تتم داخل الأراضي الفلسطينيه ليضمن تحييدها أو ليأمن شرها لأنه نظام ضيعف يخشي منها ولا يمتلك أدوات الردع الكفيله له بالطمأنينه والقدره علي رد أي إعتداء إسرائيلي وهو بالتالي يستخدم الأراضي الفلسطينين والأوضاع القائمه فيها كحائط دفاعي متقدم للأراضي المصريه دون سعي لأن يكون هذا الحائط هو قدره عسكريه ودفاعيه رادعه ودون أدني إهتمام بالمصالح والمصير الفلسطيني
بإختصار فإن النظام المصري هو الفاعل الأساسي والرئيس في القضيه الفلسطينيه وفي اراضي فلسطين ويمتلك الحل والعقد بين الفصائل الفلسطينيه لكنه لا يريد هذا الحل لأنه يحقق مصالح من وراء هذا الإقتتال الداخلي القائم والذي يقف هو علي أطرافه كمحرك أوحد ورئيسي له
ليتركنا هذا الوضع نتسائل
إذا كانت المصلحه المصريه الحاليه تتعارض مع المصلحه الفلسطينيه
وإذا كنا نقدر علي تحقيق مصالحنا دون أي تلاعب بالمصير الفلسطيني
فما ذنبنا وذنب فلسطين ان ندفع ثمناً باهظاً لألاعيب ومناورات نظام فاشل فاسد ضعيف لا يقوي إلا علي المعارضين وأصحاب الكلمه فقط
ما ذنبنا ؟؟؟؟؟

فلسطين بين مطرقة المحور وسندان الحلفاء

فلسطين بين مطرقة إيران
وسندان أمريكا وإسرائيل وتابعهم قُفّه
قصدي : الوطن العربي
في البدايه وقبل ما أدخل في الموضوع
أحب إني أعبر وبعنصريه مطلقه
عن غيظي وغضبي وحرقة دمي وخنقتي كل مل أشوف العلم الإسرائيلي مرفوع فوق أي جزء من أراضي مصر
وخاصة سيناء وباحس إن إللي حاكمينا عالم جبلات ومفيش عندهم ريحة الدم لأن أنا شخصياً ليا قرايب وجيران إللي مات علي الأرض دي وإللي بيمشي وسطينا برجلين بلاستيك
بياخدوا البترول والغاز بسعر78 وقلنا إتفاقية كامب ديفيد
الجيش عدده متحدد وقلنا كامب زفت
سينا منزوعة السلاح وقلنا كامب ذل
تطبيع رسمي كامل ونمثيل دبلوماسي وقلنا كامب هم
إنما إيه المبرر إننا ندعيهم كل شويه ويطلع مبارك وهوفاشخ بقه وبياخد أولمرت وإلا شارون من قبله وإلا زفت الطين بالحضن إخص ع الوطنيه والدم البارد
ما علينا
أرجع لحياديتي في هذا الموضوع لأنني أريد أن أقدم قراءه وافيه للمشهد السياسي الفلسطيني في ظل القمه الرباعيه التي دعا لها الرئيس مبارك وحضرها الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وأولمرت وأبو مازن
أولاً نقدم النقاط التي سيدور فيها الحوار ثم نحلل مع بعض بالراحه علشان مانفوتش لا شارده ولا وارده
الرئيس مبارك والملك عبد الله ملك السعوديه يتفقان علي يوم 26 يونيو موعداً لزيارة النلك عبد الله وبعد تحديد هذا الموعد يقوم الرئيس مبارك بالدعوه للقمه الرباعيه
الأطراف المدعوه للقمه أولمرت الذي يحد غزه معقل حركة حماس وأبو مازن الذ يمتلك حدوداً مشتركه مع غزه ومع مصر بتمركزه في الضفه الغربيه وملك الأردن الذي يحد الضفه ومبارك الذي يحد فلسطين سواء أكانت الضفه أم القطاع
إذا عدنا إلي تحليل هذه النقاط في ظل الأوضاع الراهنه وإلتهاب الوضع في فلسطين سنكتشف الكثير من الأمور النملغومه في هذه القضيه لكنني أود أن أشير أولاً إلي مقال قد كتبته سابقاً يتناول الأوضاع الدائره في فلسطين محللاً إيها وقد خرجت برأي مازلت أتبناه إلي الآن وإلي أن يتوفني الله مفاده أن الأوضاع النتدهوره في فلسطين سببها والمحرك الأساسي لإشتعالها هو النظام المصري وله ما يحفزه علي ذلك من الأسباب والمكاسب وأنا هنا سوف أتحدث في إطار هذه النظريه بل إن تحليل ظروف وملابسات القمه يكشف الكثير مما يعضد هذه النظريه ويؤكدها
بداية فإن توقيت القمه الذي جاء بعد تحديد موعد زيارة الملك عبد الله عاهل السعوديه يطرح تساؤلاً بديهياً عن العلاقه بين الزياره والقمه
ومحاولة إجابة هذا التساؤل لن تخرج عن إجابتين
فالتوقيت إما أن الجانب المصري حدده منفرداً بعد معرفة موعد الزياره
كرد مباشر وصارخ علي النظام السعودي الذي بدا في الفتره الماضيه فاعلاً في المنطقه بدرجه كبيره
لتأتي القمه كرد علي هذه التخحركات المنفرده ويأتي مبارك في مواجهة عبد الله 84 سنه كمتن يتمتع بحكمه وليونه وقدره علي الفعل ويكون هو صاحب المصدر الإخباري الوحيد للملك عبد الله ليكتسب قيمه مضافه أمامه وأمام نفسه بل وأمام القوي الدوليه لأن الإطار الذي ضم القمه حينما يتم جمعه مع الإطار الذي يضم الزياره تظهر الصوره كأن مصر هي الفاعل الأكبر لدرجة أن الملك عبد الله يتوجه لزيارة مصر لكي يعرف آخر التطورات والمستجدات وبذلك تظهر مصر أمام الجميع علي أنها الرقم الصعب في مشكلات المنطقه
القراءه لاثانيه التي تتعلق بمغزي تقديم القمه علي زيارة الملك عبد الله هي أن مصر قد أصبحت سمساراً سياسياً يقتصر دوره علي اللعب لصالح النظام السعودي أو لنقل بالإتفاق مع النظام السعودي وهو ما يعد مؤشراً خطيراً ينم عم حالة الضعف المزريه التي وصل لها النظام المصري
والضروره التي تضطر السعوديه إلي أن تعتمد علي النظام المصري كسمسار لتحركاتها في عملية السلام هو طبيعة السعوديه التي تختلف عن أي بلد عربي من حيث كونها تمثل قيمه كبيره لدي كل المسلمين في المنطقه وهو ما يجعل من الصعب عليها أن تستضيف أولمرت وترفع علم إسرائيل علي أراضيها كما أناه منذ سنوات تعمل مع إسرائيل في الخفاء وتتحاشي أي علاقات واضحه
وفيث كلتا الحالتين السابقتين ف إن النظام المصري يلعب لمصلحته أولاً وأخيراً إما محاولاً أن يحصل علي هاله إعلاميه دوليه أو أن يحقق مكاسباً من خلف العمل ضمن المنظومه السعوديه للتوسط في المنطقه محققاً هذه المكاسب علي أصعده قد تكون عديده وتتعلق بأوضاع المصريين في السعوديه أو تتعلق بدعماً سعودياً للنظام المصري
أما إذا جئنا إلي أطراف ال قمه ومغزي أن تكون هذه الأطراف دون غيرها هي التي تحضر القمه
سنجد أولاً أن أطراف القمه هم من يتحكمون في حدود قطاع غزه تحكماً مطلقاً حتي سواحله علي المتوسط فإن إسرائيل هي التي تشرف عليها بحكم أنها هي التي تتولي أسطولاً بحرياً وتشرف علي المياه الإ قليميه
وتخيل معي اللعبه التي أجريت القمه لأجلها الأطراف التي تملك أن تمنع حتي الهواء عن وحكومة هنيه تجتمع في شرم الشيخ ويخرج قبل هذا الإجتماع بيوم وا حد مسئول الإستخبارات الوطنيه الفلسطينيه ليعلن أن إيران هي من تساعد حماس
لنري أن هذا التمهيد هو ما جرت القمه علي منواله فيما بعد فالقمه تتم كإجتماعات ثنائيه ثم تلتئم فيما بعد لتحاول أن تكتشف جدوي الإجتماعات الثنائيه خاصة أن طرفي النزاع ليسا حاضرين
فلا تجد إلا إكتشافات صغيره خبيثه تطرح نفسها أمامك فالجانب المصري الذي من المفترض أن يرعي القمه أراد أن يتم تنسيق المواقف فرادي أولاً ليتفق كل طرفان علي مايرونه في صالحهما وحتي لا يفاجئا في الإجتماع الرباعي بمواقف متناقضه تضعف مصالحهم
فالرئيس مبارك له مصلحه في إلتهاب الأوضاع الفلسطينيه كحائط سد دفاعي في وجه إسرائيل وكتشويه للحركات الإسلاميه متمثله في حماس ومتعديه إلي الإخوان والملك عبد الله له مصلحه من حيث الإحتمالات القائمه بأن يتم ضم الضفه إلي الأردن كما أن الأردن يعاني من اللاجئين الفلسطينيين ويحتاج أن يطمئن علي سير القضيه
وكذلك فهو يسير في ركب الإسرائيليين أباً عن جد ويتمتع بعلاقات أخويه معهم
وأولمرت فإنه محايد
وليس معني هذا حياداّ ضد التدخل ولكن إسرائيل لا تتبني موق فاً في المطبق ضد قطاع غزه أو حكومة حماس فطالما نيرانهم بعيده فهم أحراراً ويكفونها أهوالاً أقالها حرباً كانت هي الوحيده التي ستضطر أن تحاربها
كما أن إسرائيل تعي أن أي تسويه فلسطينيه أو أي خطوه نحو التوصل لإتفاق التسويه النهائي لن يكون في صالحها بأي حال من الأحوال
فمعني صلح الفتحاويين والحماساويين أن يتفرغا للمقاومه أو علي الأقل تتفرغ كتائب حماس ومعني دولهة فلسطينيه أن يتم ترسيم حدود وتتطور المقاومه من عمليات إستشهاديه إلي حرباً منهجيه منظمه
إذا فإن الطراف الثلاث ه لهم مصالح قائمه مع الوضع الحالي وكافة الأوضاع المشابهه وليس في مصلحتهم أن يتم تغييره أما عم أبو مازن فهو الوحيد في القمه الذي لا يملك ، ي تخذ أي قرار وهو لم يذهب إلا لتلقي الأوامر
محاولة تعليق عمليات حماس علي أنها مموله من قبل إيران عمليه ساذجه فأذرع إيران في المنطقه حزب الله وسوريا ويفصلهما عن قطاع غزه وحماس كامل الأراضي الإسرائيليه بخطوطها الخضراء والحمراء
والأردن حليفه لإسرائيل ولن تسمح بتمرير أيه تدعيمات إيرانيه وإلا غيره إلي حماس ثم أنها لو فعلت فلابد أن تمر هذه الإمدادات عبر الضفه وأبو مازن ورجاله
وهكذا فلا يتبقي إلا مصر بحدودها مع قطاع غزه التي تمتد حوالي 14 كيلو متر ممتلئه بالسراديب والخنادق
ومما لا شك فيه أن الدعم الذي يتوفر لحماس يتوفر عن طريق مصر والنظام المصري وإن لم ي كن بشكل مباشر فالبدو يقومون بالتجاره في الأسلحه مع الجانب الفلسطيني منذ زمن والنظام يعلم ويتركهم وفي قبضة يده ان يوقف هذه العمليات في غضون ساعات قليله
إذا فالمصالح متوفره لدي الجميع في هذه القمه حتي أبو مازن الذي تنحصر مصلحته في إكتساب دعماً دولياً وأوراقاً للضغط في وجه حماس
وعليها فإن هذه القمه كان الإجدر أن تسكي قمة المصالح وليس القمه الرباعيه
وأعتقد أن الرئيس مبارك مل من الصيف في شرم فحاول أن يشغل وقت فراغه بالصحبه والمهرجانات وكاميرات التليفزيون ويري حبيبه وأخوه أولمرت إللي ما شافهوش بقاله كام شهر ويبعتر شوية ف لوس من فلوس البلد ما هوش تعبان فيها ومتهيأله إن الناس متهيألها إنه فعلاً حكيم ويقد يحل
وسلملي ع القمه

مية ألــــــــــــف مليونير ومية ألف وكسه

في تقاير شبه مؤكده لجهات معلوماتيه رسميه

أشارت التقارير إلي أن بمصر ميت ألف مليونير يمتلكون ما مجموعه 1.2 تريليون دولار

يعني بسم الله ماشاء الله حوالي كده 1200 مليار دولار وبالمصري 7200 مليار جنيه

ومع إحساسي الشخصي بأن التقرير تعمد إقلال أعداد المليونيرات إلا أنني إكتفاءً بأقوال الحكومه الرسميه وبما أن حكومتنا النظيفه لا تستطيع الكذب ولا تحبه ولا تحترفه بدليل أن كل محاولاتها للكذب بتطلع في النهايه ساذجه ومفقوسه فانا سوف أكتفي بما قالته وأعتبر أن هذا ليس تعمداً مع يبق الإصرار والترصد

وأن الحكومه أهملت من يمتلكون مليون وإتنين وتلاته

وهؤلاء بصراه أنا شايف إنهم غلابه زينا كما أنهم لا يشكلون مليشيا أو لوبي قوي وضاغط علي الإقتصاد المصري وتنحصر ممتلكاتهم في عقار أو أكثر وسياره ومشروع صغير أو متوسط وهم في الغالب من يساعدون في الإقتصاد عبر توفيرهم لفرص عمل حقيقيه بعيده عن إستغلال العامل وكذلك عبر إلتزامهم بالمنظومه الضريبيه بعيداً عن إكراميات وتخفيضات غالي الذي يتعامل مع وزارة الماليه بمنطق الملكيه الخاصه بدليل أنه لا يدفع الضرائب المستحقه عليه للدوله

نعود للتقرير السابق والأنكي فيما قاله هذا التقرير أن حوالي خمسين شخص فقط يمتلكون ما يوازي 20% من الرقم سابق الذكر

أي حوالي 250 مليار دولار وبالمصري بردوا يبقي 1500 مليار جنيه

وإذا نظرنا إلي الموازنه الماليه المصريه للعام المالي 2007 2008

موازنة بطرس غالي حفظه الله وزرعاه للسيد الرئيس ولرجال أعمال الحزب

وهي الموازنه التي صدعنا غالي والحكومه وإعلام الحزب بأنه أضخم موازنه في التاريخ المصري مع العلم أن العجز فيها 58 مليار دولار يعني لا أضخم موازنه ولا حاجه

المهم إن الموازنه الميمونه بتاعة الحكومه الميمونه

وميمونه دي مش مرات ميمون بتاع الليل الليل يا ميمون

في هذه الموازنه الضخمه التي تمتلئ بالعيوب التي تصل إلي حد الكوارث سنجد ان الضرائب علي الأجور مثلاً حصيلتها أعلي من الضرائب علي المشروعات

يعني العمال إللي شغالين يوم بيوم بيدفعوا ضرايب أكتر من إللي مشغلينهم وإللي هما بيمتلكوا الأرقام الكبيره إللي قلتها وإللي لإعتبار حالة ضغط الدم عندي مش هاقدر أعيدها ولو عايز تفتكره إرجع لورا شويه في الموضوع

في الموازنه دي بردوا من العجايب إن مخصصات الأمن الداخلي والأمن القومي 100 مليار جنيه يعني الداخليه والجيش مخصصاتهم تقريباً أد كل مخصصات الفقراء والغلابه والمطحونين وشاطر بس إعلام الحكومه مصدعنا بقرار لجنة الإعتماد بالكونجرس الأمريكي لأنه إقتطع 200 مليون دولار من المعونه العسكريه ووضعوا شرط لإستمرارهم إن النظام يجري إصلاحات سياسيه ويفرج عن المعتقلين والمسجونين سياسياً في سجون النظام طيب أمال المليارات بتاع الجيش دي بتروح فين طالما بتقولوا إن ده تهديد للجيش وإنكم بترفضوا أي محاوله للمساس بالجيش إ للي هو أصلاً ممسوس مس سفلي وعلوي وأمريكي وإسرائيلي

العجيب بردوا من عجايب الموازنه إن مخصصات وزارة الإعلام تقريباً تكاد تقارب مخصصات قطاع الصحه يعني ماسبيروا إللي بيقول وبيرقص لمبارك له أد الفلويس إللي بتعالج 75 مليون بني آدم بلاهم ربنا بمبارك ورجاله إللي خلونا بنطلع السلم ننهج

المهم وبعيد عن كل موضوعات الميزانيه وعجايبها وأنا عارف إن أنا خدنكم بعيد شويه وتوهتكم في الموضوع وزمانكم بتلعنوا سلسفيل جدود أهلي مع إن النظام إللي متوهني أنا أصلاً وما حدش بيلعنوا

المهم ياساده ياكرام أنا لا توهتكم ولا حاجه بس ده كله مدخل للي أنا عايز أقوله وإللي هايتلخص في مقارنه بين التقرير إ للي أنا إستعرضت محتوياته والموازنه إللي قلت بعض عجايبه

التقرير قال إن في 50 شخص بيمتلكوا حوالي 1500 مليار جنيه

وإذا بصينا علي ضوء الكلام ده إلي الموازنه سنجد أن كل مخصصات الفقراء والغلابه في الموازنه والتي تنحصر في قطاع الصحه وفي الأجور والدعم

مع إن هذه المخصصات رغم قلتها فهي ليست مقفله علي الفقراء ومحدودي الدخل فالأجور

يذهب 15% مناه إلي المليونيرات أو بعضهم من الوزراء ومستشاريهم ومديرين مكاتبهم وقادة ماسبيروا وخلافه

كما أن قطاع الصحه يذهب جزء ليس قليل من مخصصاته إلي الأغنياء عبر قررات العلاج علي نفقة الدوله للمشاهير والتي يستفيد منها في الغالب طبقاً لرؤية وزير الصحه ورؤية الرئيس مبارك الرشيده كثير من المليونيرات والأغنياء وغير المحتاجين وراجعوا القررات دي وشوفوا وقوف النظام صامتاً أمام شخص مثل دكتور عبد الوهاب المسيري دون إصدار قرار بعلاجه زي ا لمحظوظين

وكذلك فإن الدعم يذهب أغلبه إلي غير محتاجيه ففضلاً عن دعم السلع الأساسيه والتي يتساوي فيه المليونيرات والفقراء سنجد أن أغلب الدعم يذهب للأغنياء ولننظر إلي الرقام التي لا تخدع فدعم السلع الأساسيه يصل إلي 8 مليارات جنيه

في ظل دعم للمواد البتروليه إللي مش بيستخدمها غير أصحاب السيارات وأصحاب المصانع يصل إلي 40 مليار جنيه

وبالتالي فإن مخصصات الفقراء سالفة الذكر ليست موقوفه علي الفقراء فقط ولكني إعمالاً لمبدأ قناعتي بصدق الحكومه سالف الذكر بردوا هاعتبر إنها علي أد الفقراء بس وإن الأغنياء لا يستفيدون بها

ولنري المفارقات

خمسين شخص يمتلكون 1500 مليار جنيه

و75 مليون مخصصاتهم 100 مليار جنيه

أي أن 50 شخص يمتلكون مايوازي 15 ضعف مخصصات الفقراء وبحسبه بسيطه سنجد أن

كل شخص من هؤلاء يمتللكون1000% من مخصصات كل مليون مواطن

أي أن فرد يمتلك10 أضعاف مخصصات مليون مواطن

وهو ما يعكس التفوت الرهيب في المستويات الأجتماعيه والماديه وعوده قويه لمجتمع النصف في المائه مع التهاون لأن هذه الأرقام تقول أنه مجتمع10. في المليون وليس نصف في المائه

وانا هنا لا أتكلم من منطلق حقد طبقي ولا من منطلق العداله الإجتماعيه التي هي كفيله بالتحقق إن رعت الدوله دورها دون إنحياز لجانب دون الآخر

ولتتضح الرؤيه سأتمثل بنظام رأسمالي بل أنه النظام المؤسس للرأسماليه والتي إن أراد أحد من كتبة النظام المصري أن يدافع عن سياساته لن يتمثل إلا به

إنه النظام الأمريكي

فالنظام الأمريكي الذي هو القبله والقدوه والهدف والضاغط والمحرك الأساسي لسياسات النظام المصري وهو الرأسماليه الأولي والكبري في العالم لا يتمتع بمثل هذا التفاوت والتضخم في الثروات وقبل أن ينطق أحد ويقول أن أمريكا بها من يمتلك ما يقارب الخمسين شخص إللي بنتكلم عليهم

ويستشه ببيل جيتس صاحب ومؤسس شركة مايكرو سوفت والذي تصل ثروته إلي 100 مليار دولار أي ما يعادل 40 % من ثروة الخمسين إمبراطوراً مصرياً

فإننا سنحتاج هنا إلي نظره أكثر موضوعيه لنري دور المؤسسه الرسميه الأمريكيه ونري ما فعلته هيئة مكافحة الإحتكار والإغراق الأمريكيه في مقابلة جيتس وما تفعله مع غيره فهي لا تفرق بين أحمد عز الأمريكي وبين أصغر كومبارس في هوليود

هذه الخيئه حين رأت أن جيتس قد تضخم وصار يمثل إحتكاراً قائماً وقوياً في السوق الأمريكيه إتخذت قراراً بتقسيم شركة مايكرو سوفت إلي شركتين وهو ما أدي إلي إضعاف مكانة مايكروسوفت في السوق وإضعاف مكانة جيتس الماليه وأدي ذلك إلي خسارته حوالي 40 مليار دولار في أقل من شهر

إذاً فانظام الأمريكي لا يترك الأمور تسير وفق هوي الأغنياء كما يفعل النظام المصري

كما أن موازنة النظام الأمريكي تغير الإنطباع بإن الأمور ليست سيئه في مصر فموازنة النظام الأمريكي حوالي 4 تريليون دولار

أي بالمصري 24 ألف مليار جنيه أي تقريباً 100 ضعف الموازنه المصريه وهو ما يجعل أرقام الثروات الشخصيه الأمريكيه في مقابلة الثروات الشخصيه المصريه ضئيه للغايه كما أن معدلات الفقر في أمريكا أقل من مصر بكثير وكذلك معدلات البطاله في ظل مراعاه لها بتخصيص بدل بطاله لمن يقدر علي العمل ولا يجد فرصة العمل

أي أن دوله تمثل 9 أضعاف مساحة مصر حوالي 9 مليون كيلو متر مربع

وتمثل 5 أضعاف سكان مصر تقريباً حوالي 355 مليون نسمه

تتمتع بـ96 ضعف الموازنه المصريه وهو ما يظهر الحقيقه دون مواراه

ومع ذلك فهي لا ترفع يدها عن الفقراء

وهي الرده التي صار فيها المظام المصري

فنظام الحكم في مصر وعقب ثورة يوليو صار علي منهج تأميم كل شئ فأمم أموال البلد التي في حوذة الأجانب والتي في حوزة المصريين إلي حد معين كما انه أمم الصراع الطبقي وأمم الحياه السياسيه بإلغاؤ الأحزاب وإنشاء الحزب الواحد

وإضطلع بمسئولية تقديم الخدمات للشعب في كل المجحالات فتحمل عبئ توفير الوظائف وعبئ التعليم المجاني الذي كان شبه قائم قبل الثوره

وكذلك إضطلع المظام بتوفير الخدمات بأسعار منخفضه مدعماً هذه الرؤيه بمعدل أجور منخفضه ليضمن إحتكارية تقديم الخدمات بما يحقق له إلتفافاً شعبياً وارضيه شعبيه مؤازره في مرحله سياسيه متحرره وأهداف قوميه أي أن النظام في سبيل أن يحافظ علي التأييد والإلتفاف الشعبي والشرعيه الشعبيه تبني ٌ إقامة علاقه طرديه بين الأجور والدخول وبين أسعار الخدمات ويار الأمر هكذا حتي في عصر السادات وبداية الإنفتاح

لكن الرئيس مبارك قاد الرده وأعلن رفضه لهذا التوجه وتحويل العلاقه السابقه إلي علاقه عكسيه

فتخلي عن تكفلى الدوله بتقديم الخدمات بأسعار منخقضه في ظل إبقائه علي الأجور المنخفضه وهو عكس التوجه الأمريكي الرأسمالي

وأتت هذه الخطوه كنتيجه طبيعيه لتخلي مبارك عن ضرورات إستورار العلاقه من حيث تخليه عن الطموحات القوميه والدور الخارجي الذي يحتاج إلي إلتفاف شعبي وكذلك تخليه عن ااشرعيه الشعبيه في مقابلة شرعيه بديله أنتجها النظام البوليسي عبر التزوير والقمع والقهر

النظام فقد المبرر لأن يحاول كسب الشعب بإستمرار العلاقه القريبه بينه وبين النظام عبر توليه ندبير إحتياجاته بأسعار منخفضه وتحكمه في الأجور حتي لا يصبح أمام الشعب بديل من الإلتفاف حول النظام

فإنسحب نظام مبارك من المعادله وحرر أسعار الخدمات ورفع يده عم الخدمات الأساسيه والضروريه ليقيم سوقاً غير متوازنه عبر إستمرار نفس المنظومه السابقه ولكن في شق الأجور

وهو ما يبين توجهات النظام وميوله وتحيزه لصالح الأغنياء علي حساب الفقراء كما يبين أن النظام أصبح يتعامل مع الشعب بمنطق الأمر الواقع الذي يمكن تجاوزه ويرفع عنه أهم أدواره كممثل للشرعيه الحقيقيه عبر تحكمه في صناديق الإنتخاب التي إختار النظام أن يغلقها علي طريقته الخاصه

النظام باع الفقراء لصالح الأغنياء

لأن الفقراء تنازلوا بإرادتهم عبر سنين طويله عن دورهم الأهم لكل الأنظمه المتتابعه والمتلاحقه

وإرتضوا بدور الحلقه المكملة في مسيرة النظام أي نظام والمنفذ لكل آرائه وإستراتيجياته

والنتيجه أن مصر أصبحت دولتان

دولة الفقراء ودوله أخري

أو جيتو لا يضم إلا النظام ورجاله من الأغنياء وبقت مصر

ميت ألف مليونير وميت مليون وكسه

إذا كان مبارك سادي فهل الطبيعي نكون مازوخيين

سؤال مجنني منه زمان
وبصراحه مش لاقي ليه إجابه
المعروف أن الساديه والسيكوباتيه هي أمراض نفسيه
وبالتالي فإن منيعاني من هذه الحالات هو بالأساس إنسان غير سوي أي أنه مريض
وبالتالي فالمفروض والمنطقي بما أننا نعلم أن هناك شخص في المحيط أو الفضاء التعاملي اخاص بنا فإن الموضوع يقتضي منا مساعدته
حتي يمن الله عليه بالشفاء أو علي الأقل حتي نتجنب الأضرار التي من الممكن أن تحيق بنا جرّاء التعامل غير الآمن معه
هذه النقطه فيما يخص تعاملنا علي المستوي العام وكشعب مصري هي ماتؤرقني تحديداً
وهذا الإطار المقلق الذي أتحدث عنه هو علاقتنا بالنظام وعلي رأسه السيد الرئيس محمد حسني مبارك فض الله فوه
فبنظره صغيره رغم أنني أعتقد أننا في غني عنها لأننا نعاني بشكل شخصي ولا نتحدث عن معاناه تأتي من خارج الإطار العام الذي يجمعنا في وطن واحد وتحت قياده واحده غير رشيده نقتسم المعاناه ليل نهار
فانظام وعلي رأسه السيد الرئيس وفي رأيي أنه ليس علي الرأس ولكنه هو النظام الأوحد
فأنا ضد المسئوليات الجزئيه التي إبتدعها النظام وروج لها
ا لتعذيب ذنب العادلي
الخصخصه أو المصمصه ذنب محمود محي الدين
الفقر ذنب الماليه
البطاله ذنب القوي العامله
وتختلف الأسماء والأشخاص وتظل النظريه التي ابتدعها النظام وكرّس لها قائمه لا تتغير ولا تختلغ
رغم أنه المحرك الأساسي والمسئول الأوحد عن كل الأحداث والأنشطه والإستراتيجيات السياسيه
وهي مسئوليه لا نبتدعها ولا نخترعها
فالذي يختار يتحمل مسئولية إختياراته والذي يضع السياسات هو المسئول عن مساؤي التنفيذ
وأعتقد أن جميعنا يعلم قصة الرئيس الفرنسي شارل ديجول وهو من هو
قائد فرنسا الحديثه ومؤسس الجمهوريه الخامسه
وصاحب الفضل الأكبر في نضالها التحرري في الحرب العالميه الثانيه
لكن في عام 1968 عندمت تقدم ديجول بمشروع قانون خاص بالمحليات وعندما تم رفضه في الإستفتاء الشعبي بادر بتقديمه إستقالته
معلناً إنتصار المبدأ والمنطق
فأنت المحرك السياسي للدوله والمسئول عن كل ما يخصها وعندما تلقي معارضه شعبيه لمشرع قانون تقدمت به فهو رفض شعبي لسياستك العامه
ولنعد للموضوع الأساسي
الرئيس مبارك ونظامه السياسي الذي يتعامل معنا بساديه وسيكوباتيه مطلقه تتمثل
في التعذيب المنهجي المنظم والمستهدف لكل الأصوات المعارضه والرافضه
والفقر الذي يسير وفق خطوات محسوبه وقرارات سياديه مقصوده
والبطاله التي تستشري وسط الشباب الذي من المفترض أنه القائد الحقيقي للمسيره المزعومه
والغذاء المسرطن الفاسد الملوث الذي يستهدف صحة الشعب في إطار اتفاقيات تجاريه حكوميه في عمليات كالقمح واتفاقيات حكوميه خاصه لرجال الأعمال المنتمين للنظام السياسي
والكثير والكثير مما يصعب تعداده من أشياء تضعنا في مواجهة الحقيقه الواضحه وهي اننا نرزح في أغلال نظام حكم مريض يعاني من حاله من الساديه المتعمقه في الشعور واللا شعور
والسؤال المهم في سياق الموضوع
هو إذا كان النظام المصري مريض بالساديه والشيخوخه بحكم سن الرئيس
فالمنظق يحتم علينا نحن الشعب المصري أن نتعامل معه ضمن هذه المنظومه وألا نغفل كل المؤشرات التي تدل بوضوح علي الحاله المرضيه الخطيره التي وصل لها النظام
لابد أن نتبنب استراتيجيه علاجيه تخرجنا من إطار القبضه الغاشمه لنظام مريض لا يعي تصرفاته أو يصر عليها بحكم حالته المرصيه التي تجعله في أسر التصرفات الدمويه والإنتهاكات المتواليه لكل من يصادفه بغية إشباع رغبته المجنونه
ولست أعني بإستراتيجيه علاجيه أن نتبني مشروعاً قومياً مثل مشروع التطعيم ضد مرض شلل الأطفال
ولا أن ننفق أموالنا القليله الضعيفه والمهضومه في ظل 12% معدل تضخم
ولا أن ننازع الأطباء تخصصاتهم وأرزاقهم
ولكن ما أقصده هي إستراتيجيه عامه للتعامل الآمن
فالتعامل علي حد علمي جزء رئيسي ومهم من العلاج
وأهم من الأدويه والأطباء هو سلوك المحيطين بالمريض
فإذا كان النظام برأسه وذيوله واقع في براثن حاله مرضيه
أي أن حالة النظام الحاليه والسابقه ليست سويه
فالمفروض أن تكون تصرفاتنا نحن سويه
وهذا هو لب المشكله
لماذا تواجه سيكوياتية وسادية النظام بمازوخيه تامه
وهل المنطق يدعونا إلي أن نتعامل مع المريض بإطار من تصرفات مرضيه تفوق حجم أمراضه الكثيره
لماذا كلما أعلن النظام عن سوء حالته بانتهاكنا وتعذيبنا نعلن عن رضانا واستمتاعنا ومؤازرتنا له في بطشه بمازوخيتنا العاجزه
لماذا كلما استعذب النظام تدميرنا والإطاحه بنا
نستعذب هذه التصرفات في رضي بل ونقول هل من مزيد
أما هذه التصرفات السابقه للنظام والردود اللاحقه عليها من جانبنا تتضح المشكله الأهم
النظام المصري نظام مريض وحالته ميئوس منها
لكن الشعب المصري أيضاً مريض وحالته ميئوس منها
كلانا يحتاج للعلاج
لكن المشكله أن علاج أحدنا يملكه الطرف الآخر
وفي ظل المرض المستشري في أوصال الجميع فأنا بصراحه مطلقه ودون سوداويه
أري أنه ليس ثمة حل قريب للمشكله المصريه
النظام من الممكن أن يكون طبيب الشعب المصري
والشعب هو الطبيب الأوحد للنظام
إذاً نحن أمام مريضان يجهلان حالتيهما
وليسا مستعدين للعلاج الجذري والنهائي
لا يمكن أن تفيق مصر من الغيبوبه دون مساعده
والمساعده في يدنا نحن فقط كشعب مصري
نعم لضغوط أمريكا علي النظام
نعم للمعونه المشروطه
أنا لا أرفض أي توجه ولا أي صوت ينادي بما ينادي به الشعب المصري
لكن أي دواء لا يتم وصفه بناءً علي حالتنا لن يجلب الشفاء
هي حربنا نحن ولن يحاربها لن أحد ولا حتي أمريكا أعتي القوي العالميه رغم أنني أرفض أن تحارب لنا حربنا لأننا لسنا مواتاً ولا عديمي الحيله
الموضوع خطير ويستحق منا وقفه جاده والحل يكمن في إجابة السؤال المحوري في الموضوع
إذا كان مبارك ونظامه يعانون من الساديه
فهل من المنطق أن نكون نحن مازوخيين؟؟؟

حلمت حلم حلو خير اللهم إجعله خير

وقد تنازل سيادته عن الكرسي لسمو ولي العهد جمال مبارك طواعية ودون إبداء أي إعتراض

حلمت إمبارح خير اللهم إجعله خير إن الثوره قامت

لأ طبعاً مش باخرّف ما انا عارف إنها قامت بقالها 55 سنه بس أنا قصدي ثورة 2007 حلمت لحسن الحظ إن الثوره المباركه مش علي إسم مبارك ده من البركه قامت من بين صفوف الشعب الكادح والبلوريتاريا الرثّه ومهيّاش ثورة جيش علشان المأساه ماتتكررش تاني شوفتوا أنا حريص في أحلامي إزاي المهم إن الثوره الشعبيه المباركه وجهت إنذارا رسميا للسيد الرئيس محمد حسنس مبارك وشوف يا أخي جمال الشعب المصري هو خوزقهم علي مدي 26 سنه وهما لمل قدروا مارضيوش يخوزقوه ويابخت من قدر وعفا بس أنا زعلان مكن الشعب المصري لأنهم ما اتحلوش بروح العفو مع باقي رموز النظام يعني استلموا الباشا حبيب العادلي ودكتور كلين بتاع الحكومه الذكيه وممدوح مرعي ومنصور أوبل وابن محيي الدين إللي باع تاريخ إعمامه وبقية الطقم علشان ما أغلبش من العدد في ميدان عام وهات يا خوازيق لمل كفروا عن كل إللي عملوه في اللشعب المصري المهم نرجع لرأس النظام السيد الرئيس فقد وجّه له الثوّار بياناً رسمياً يطالبه بالتنحي والتنازل عن العرش لسمو ولي العهد جمال مبارك المعظم وطبعا هو وافق علشان التوريث جاله علي الطباطيب وأفتكر الشعب ساذج وعبيط +_ معذور مايعرفش الشعب المصري وإللي في نياته ماهو هيعرفه منين وهو بيتعامل معاه بفوقيه وساديه وكأنه مبعوث العنايه الإلهيه لإنقاذ الشعب البائس الجاهل من الإنقراض_ المهم أصدر سيادته بياناً يعلن فيه الموافقه علي الطلب والتنازل عن العرش وكذلبلك الموافقه علي بقية الطلبات الأخري آه نسيت أقولكم إن من ضمن طلبات الثوّار إنه ياخد المدام وياخد علاء وعياله ويرحل لأي بلد تقبل تستضيفه الكام ساعه إللي باقيين من عمره .

وقد طلب سيادته أن يسمح له بطائرته الخاصه ليسافر بها وقد وافق القاده علي المطلب والقاده طبعاً همّا الشعب كله ما هي ثورة بلوريتاريا وكله زي بعضه وماحدش أحسن من حد وبعدين إحنا اتضحك علينا كتير والمفروض إنه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وإحنا اتلدغنا كتير المهم جرت مراسم تنصيب ولي العهد وسافر السيد الرئيس السابق علي طائرته الخاصه ظهر اليوم قاصداً_ أرض الله لخلق الله مفيش بلد لحد دلوقتي راضيه تستضيفه ولا تنزله ترانزيت في أرضها

وقد حلف الرئيس الصغير يمين الولاء بعد ظهر اليوم وفي نفس التوقيت الذي وصل فيه خبر الحادث الأليم الذي حدث لعائلته بسقوط طائرتهم قبالة الشواطئ الأمريكيه أثناء المحاوله الفاشله للتذلل لبوش بالسماح لهم بالإقامه علي الأراضي التي خدموها كثيراً بوقتهم وجهدهم وأموال المصريين ولكن للأسف فقد نفد وقود الطائره أثناء إنعقاد جلسة مجلس النواب الأمرسيكي الذي كان يبحث طلب بوش بالسماح له بإستضافتهم في مزرعته الخاصه وعلي نفقته وليس نفقة دافع الضرائب الأمريكي

وفي تطورات الصعيد المحلي فقد قام الثوريون الشعبيون بعزل الرئيس الجديد وأدعوه فرع دار الأورمان لرعاية الأيتام بمصر البجديده حتي لا يحرموه من مرارة حرقة الدم كلما رأي الرؤساء الجدد واحداً يلو الأخر وهم يركبون سيارته الرسميه التي إشتراها له الوالد بمناسبة نجاحه الفظيع في إتمام عمليت بيع ديون مصر بشكل حقق الرضا الكامل للحلفاء الإستراتيجيين

وفي النهايه إنها إرادة الشعب المصري الجبار

أنا زعلت لما أنمي نادت عليا وصحتني فقمت لقيت صورة الرئيس السابق قصدي الحالي في نشرة التاسعه

اللهم إكشف الغمه

الشهره وعلاقتها العكسيه بمعارضة النظام

في ظني الشخصي وأعتقد أن الكثيرين متفقين معي

أن الأديب هو بالأساس معارض جيد

لأن الأدب الذي هو ذلك الفعل الذي يصبو دائماً إلي الكمال

لابد ألا يرضي عن أي شئ قائم بالفعل

لأنه في نظرته الطامحه والإستشرافيه يجد في الأفق ماهو أفضل من القائم حتي وإن كان صعب التحقق

وعلي هذا الحكم الذي لا أعتقد أنني وحدي من أؤمن به

فإن الأديب لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون رجل السلطه ولا أن يعمل تحت إمرة وتوجيهات المسئولين والحكام

لكن في الواقع وعلي المستوي العملي

سنجد أن هناك الكثيرين من الأدياء إحترفوا العمل في نطاق السلطه ومن أبق منهم سنجد أنه عاني علي مستوي الشهره والإنتشار

ولننظر لمصر من مرحله تاريخيه سابقه وإلي الأن

سنجد أن مصرمنذ ما قبل قيام الثوره كانت تتمتع بنظام شبه ليبرالي برغم تضييقات الإحتلال الإنجليزي

وسنجد أن هذا تمثلت معالمه بجلاء في نواحي شتي كان منها بالطبع الجانب الأدبي الذي رأي من الإزدهار في هذه المرحله ما حرم منه فيما بعد ذلك

وكان في هذه المرحله أدباً قائماً علي تعددية المنابر وحرية الرأي والقول دون مصادره أو تضييق

ولكن مع قيام الثوره في 1952 وما تأسست عليه من توجهات دخلت علاقة الأدب بالسلطه والمجتمع في مرحله جديده لم يشهدها من قبل

فكما قام النظام الجديد بتأميم الصراع الطبقي بعد إلغاء الأحزاب وتوحيد كل التيارات والتوجهات السياسيه تحت مظلة الإتحاد الإشتراكي والتنظيم الطليعي

كان لابد إحكاماً للسيطره أن يقوض المثقفين الذين يمثلون له منطقة غني أو فقر علي حسب إستفادته منهم وتعامله معهم

وتم طبقاً لهذا الرأي تأميم اأدب والثقافه كما سبق مع السياسه والأحزاب

ووجدنا وزارة الثقافه عبر هيئات حديثه متعددة المستويات تقوم بالإ ستحواذ علي العمل الثقافي

كما نجح النظام الجديد في ضم العديد من الأدباء تحت لوائه ليكونون في المرحله التابعه لذلك من أكثر الأسباب التي ساهمت

في ترسيخ دعائم النظام الجديد وإكسابه الشعبيه التي أهلته لأن يصبح المتصرف الأوحد دون منازع في قلوب الجماهير وأن تطلق يده في شئون البلد دون سؤال

بالطبع فإن هناك من الأدباء من إستجاب لهذه الحمله لالنظاميه علي الأدب

وهناك من رفض الهيمنه الرسميه علي الثقافه الرسميه وحتي من لم يتبني هذه الآراء الجمعيه فإنه رفض علي الأقل أن تتحكم المؤسسه الحاكمه في ضميره الشخصي بعيداً عن الإعتبارات العامه

وأياً كانت مواقف الأدباء فإن ها إختيار شخصي لا يملك أن يحاسبهم عليه وعلي نتائجه إلا ضمائرهم والله

ولكن الموضوع يعنيني من زاوية ماتحقق لهؤلاء السائرون في ركب النظام من ثقل إعلامي لم تتيحه المعارضه لمن تبناها رغم الفارق في القدره الإبداعيه والموهبه

ولننظر مثلاً إلي الشاعر المبدع صلاح جاهين

وهو مممن تبنوا وجهة نظر المؤسسه الرسميه وحقق من الشهره الكثير وهو بالطبع يستحقه

ولكن لننظر للجانب الآخر من الموضوع ونعقد المقارنه حتي نستجلي الصوره كامله

فعلي النقيض من صلاح جاهين كان هناك مبدعاً لم ولن يتكرر وهو في نفس مجال جاهين

وهو الشاعر الكبير العظيم عمنا فؤاد حداد

لم يحظي حداد بربع شهرة جاهين رغم أنه يمتلك أضعاف موهبته

وعاني حداد من معتقلات النظام لمدة تسع سنوات في مقابل جاهين الذي نعم برفاهية النظام لا معتقلاته

أنا هنا أحاول قدر المستطاع ألا أكون متحاملاً علي أحد خاصة أنهم جميعاً قد أصبحوا بعيوبهم ومميزاتهم تاريخاً وطنياً لا يمكننا محوه ولا يصح أيضاً أن نحاول ذلك

وإستجلاءً للصوره لننظر إلي بعض المبدعين في مقارنه زمنيه تعضد المقارنه السابقه بين الأسماء والإمكانات

سنجد أن هناك شاعراً كعبد الرحمن الأبنودي قاسي من النظام الثوري ومعتقلاته ولم يحظ أيضاً بشهره كبيره في هذا العهد

لنجده فيما بعد يصبح من أكثر الأسماء التي ترعاها المؤسسه الرسميه

ونجده نجماً إعلامياً تعقد له الندوات خصيصاً بالداخل والخارج وتقام له البرامج التليفزيونيه لأي شئ حتي ولو كان سيحكي قصة مشي الوالد والوالده من أبنود إلي محطة القطار

وهذا أيضاً لم يتحقق لأسماء عديده غيره ومنها مثالاً لا حصراً الشاعر الكبير سيد حجاب

رغم أنه أيضاً يمتلك أضعاف موهبة الأبنودي

وفي سياق آخر من التوضيح سنجد أن هناك نموذجاً من الذين إحترفوا المعارضه سابقاً وعانوا من جرّائها سجناً وتضييقاً

ثم تحولوا إلي الحياد أو لنقل بياتاً شتوياً أهلهم لأن يحققوا الشهره التي فقدوها زمناً بإطمئنان لالنظام إلي أنعهم قد أصبحوا من المسالمين

وسنجد مثالاً لذلك عمنا الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم

فنجم الستينات والسبعينات

الذي عاني من المعتقلات والسجون لمجرد مواقف لم يرد أن يتخلي عنها

نجم الذي تم سجنه بسبب قصيده بما يطرح ثقلاً كان يتمتع به ورعباً كان يسببه للنظام

وهي قصيدة شحاته المعسل ولعل جميعنا يذكر روعتها وكذلك روعة المرافعه التي قالها نجيب الهلالي في جلسة محاكمة نجم ولم يفلح في أن ينتزع له البراءه

سنجد أن نجم منذ التسعينات وما لحق به فيها والضربه الكبري من وفاة شريك مشروعه المقاوم الشيخ الجميل إمام عيسي

تحول نجم من نجم السبعينات المحجم إعلامياً والمحاصر في أوساط المثقفين والمناضلين

إلي نجماً حقيقياً يتمتع بهاله إعلاميه لم تتوفر له من قبل

وهذا ليس تشكيكاً في عمنا الكبير لكنه علي ما أعتقد إطمئناناً من النظام إليب أن الرجل لم يعد يشكل خطراً

أنا لاأشق علي أحد وليس من الجائز أن نطالب أحداً بالإستمرار في النضال برغم الظروف والمتغيرات

فنجم ناضل وعارض كثيراً والمفروض أننا في بلد ينجب من هم قادرون علي المواصله وإراحة الآباء

فنجم ليس مهادناً كما ذكرت وهو أب جليل في العقد الثامن من عمره

إلا أن الموضوع في النهايه يبين الآليه التي يتعامل بها النظام مع مسأله إتاحة الإعلام وتحقيق الإنتشار الإعلامي لمن دون الآخر

أما عن الوضع الحالي بأسمائه الحاليه الجديده والتي إنتمت إلي هذه المرحله فسنجد الكثيرين من الأدباء الذين ساهمت المؤسسه الرسميه في تحقيقهم إنتشاراً كبيراً كان مبعثه اأول هو تبنيهم لوجهة النظر الرسميه

هذاغ فيما يتعلق بالوضع في مصر

فماذا عن الوضع بالبلدان الأخري

مسألة المحاصره والتحجيم الإعلامي موجوده منذ القدم وإتبعتها الكثير من الدول والحكومات

وتاريخياً سنعد الكثير من الأسماء التي ساهمت في نجاح الأنظمه وساهمت الأنظمه في نجاحها أيضاً

بدءً من المتنبي قديماً وإلي أحمد شوقي ويوسف السباعي ومحمد الصاوي والذي يطرح أيضاً بجانب هذا السؤال سؤالاً آخراً ليس بأقل في الأهميه حول علاقة المال بالأدب والذي ساهم أيضاً في تغذية الكثير من الأسماء بالإنتشار وأقام تحالفاً قوياً معها

فالصاوي الروائي غير القوي فنياً أو غير المتجاوز ساهم المال في إنتشار كبير لهة وإن كان بعد موته عبر المؤسسه التي أقامها أبنائه رجال الأعمال والتي تعرف بإسم ساقية الصاوي

والمال أقام تحالفاً أيضاً مع عمنا أحمد فؤاد نجم عبر رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي أقام له حفل عيد ميلاده في إحدي دور السينما مكلفاً إياه ثمانين ألف جنيه

ومؤخراً حاول ساويرس أن يوسع من دائرة التحالف عبر جائزته التي أنشئها في القصه والتي أعتقد أن ساويرس أراد من خلالها أن يبرز موهبته المدفونه في كتابة القصه

عودة إلي الأسماء التي ساهمتع السلطه في إنتشارها

هناك أيضاً منهم ثروت عكاشه وهو أحد الضباط الأحرار

وعالمياً هناك أيضاً العديد من الأسماء التي دخلت إلي دوائر الضوء عبر الأنظمه الحاكمه

وعلي مستوي من عانوا من مجابهتهم للأنظمه وحوصروا علي المستوي الإعلامي

سنجد في مصر صنع الله إبراهيم وغيره الكثيرون

وعالمياً بابلوا نيرودا وفريدريكوا جارثيا لوركا وغيرهم الكثيرون أيضاً

وإن كان هذا الحصارقادته الإنظمه إعلامياً ضد معارضيها من الأدباء والمثقفين إلا أنهم كانوا يحظون بإنتشاراً إعلامياً في أوساط المثقفين

ومالبثت أن تحولت الأمور مع تحول آليات الإعلام والثوره التي حدثت في وسائل الإتصال وعبر حركات الترجمه إلي اللغات الأخري فنال هؤلاء الشهره التي كانوا يستحقونها

ولكن هذا التغير الذي حدث في وسائل الإعلام لم يؤت نتائجاً ملموسه علي الصعيد المصري

وواضح أن مصر نجحن في ما لم تنجح فيه الدول المتقدمه من تحييد الإعلام فيما يخصها من قضايا تتعارض مع مصلحة النظام الشخصيه

ففي الوقت الذي نجد فيه أسماءً معارضه عالميه تحقق إنتشاراً عالمياً رغم محاصرة حكوماتها حتي وإن كانت الولايات المتحده الأمريكيه ونجد أن روائياً مثل أورهان باموك ينتشر ويحصل علي نوبل رغم التضييق التركي الرسمي عليه

نجد أن السياسه المصريه مازالت تنجح في ان تحاصر مالم تريده من أسماء وتمنح الشهره لمن تريده أيضاً

ومن يخرج من هذا التضييق لا يعدوا خروجه أن يكون بمثابة خروج إلي المثقفين إلي جانب دائره ضيقه من المتلقين والمثال قائم مع الروائي علاء الأسواني

الذي هلل له البعض علي إعتبار أنه صوتاً معارضاً كسر دائرة الحصار

ورغم أنه لم يكسر هذه الدائره ولا حتي أحدث بها شرخاًة إلي أنه إن كان قد حقق إنتشاراً معيناً فهو بالأساس عائد إلا أن النظام المصري رفع عنه الحصار لأنه يهاجم الحقب الماضيه التي يسعي النظام بالأساس إلس أن ينسفها وهو بالتالي يحقق مايريده النظام

إلي جانب أنه ينتقد الأوضاع القائمه عير أسماء هي لا تعني للنظام إلا كبش الفداء الذي يتم التضحيه به وهو بالتالي يعمل في سياق المنظومه الرسميه أيضاً

وعليه فأنا أسجل إعجابي التام بالشملول الرئيس مبارك ونظامه لأنه نجح في تحقيق الحصار التام للأدباء وهو مالم تنجح فيه دولاً أخري أكثر تقدماً من مصر

نسبية المصطلحات وأزمة النظام والمعارضه في مصر

أعتقد أن أحد أكبر الأسباب في أزمات المجتمعات العربيه بعامة والمجتمع المصري بخاصة هو الحديث بالمطلق

فكل متحدث يدعي أنه الأعلم وأنه الأصح

وكل صاحب رأي يصادر علي الآخرين ويدعي إمتلاك الحقيقه المطلقه

وقد يكون هذا مبرراً للخطأ

بل ومبرر أيضاً لتقبل الخطأ

وبالنظر إلي التاريخ الإسلامي كجزء مهم وحيوي من التاريخ العربي سنجد أن حدث مهم ومؤثر كالفتنه الكبري كان سببه الأول بل والأوحد هو رؤية كل طرف أنه هو من يحمل الحقيقه بين جنبيه

أو علي الأقل هذا هو مبرر رجال الدين للحدث رغم أنهة من أكثر الأحداث تأثيراً في التاريخ الإسلامي

ويطرح أخطاءً كبيره لرجال الإسلام الذين تبنوا أحد التوجهين في هذا الوقت وفي الوقت الحالي

إعتبر رجال الدين أن كلا الطرفين قد إجتهد وله أجر الإجتهاد متغاضين عما أحدثه هذا من شرخ في بناء الدوله الإسلاميه وحاولوا إضفاء الغموض علي الموضوع والقداسه علي أطرافه المتصارعه ليقفلوا باب الحوار

أي أن الموضوع رغم تأثيره لم يعدوا كونه إختلافاً في وجهات النظر حول طرق الحل وأولويات التغيير من عزل الولاه المتمردين أو الثأر لعثمان

وقياساً علي هذا الحدث من الممكن ان نلتمس العذر لطرفي المعادله في صورتها الحاليه في مصر

وأنا أولاً أؤكد أنني لا أدافع عن النظام لأنني من أكبر وأكثر المعارضين له سراً وجهراً

كما انني لا أدافع عن المعارضه في صورة الأحزاب والمثقفين والنخب لأنني أيضاً أكره التعالي والتسامي والتغيير من الأعلي

وأكره حذلقة وفزلكة المعارضين والمثقفين

لكن الموضوع يحتاج لوقفه مهمه حول الحقيقيه المطلقه ومن يمتلكها وهل من الساس من الممكن ان يمتلك احد الحقيقه المطلقه

النظام يري أن المعارضين أصوات كريهه وكارهه للإصلاح

والمعارضون يرون ان المظام نظام عميل خائن يعمل في فلك أمريكا وأنه تنازل عن الدور المصري الكبير والمهم والفاعل طوال أزمان كثيره في المنطقه بل والعالم

ولكي لا تكون إتهامات النظام للمعارضين ولا إتهامات المعارضين للنظام إتهامات جزافيه دون وعي أو تدقيق ولمصالح شخصيه

وإبتغاءً للمصلحه العامه لابد أن نتفق علي المصطلحات

وهذا ما جعلني أطرح إشكالية الفتنه الكبيري في التاريخ الإسلامي بشكل مختصر

فكل حبيب ينفصل يتهم حبيبه بالخيانه وأنه كان وفياً دون أن يحدد معني الخيانه والوفاء من وجهة نظره

ودون أن يعرف معناهما من وجهة نزر الطرف الآخر وهذا بالطبع قصور في الرؤيه

سهل أن يتهم النظام معارضيه بأنهم عملاء وخونه وضد مصلحة البلد وسهل أن يتهم المعارضون النظام بنفس التهم

لكن أحداً لم يكلف نفسه بمعرفة حقيقة وحدود هذه التهم من وجهة نظر كل طرف ومحاولة الإتفاق والوصول إلي تعريفات متسقه ومتشابهه تجعل التهم ثابته وواضحه ولا مراء فيها

وأعتقد أن هذا جزء من إستراتيجية الخداع الراسخه في العقل العربي

فالغرب علي إختلاف دوله تخطي هذه المرحله علي الأقل داخل الكيلن الشخصي الخاص به وإستطاع أن يتفق علي المفاهيم والمصطلحات بما سهل تحديد المسؤليه بشكل أقرب للصحه

ولذلك نجد أن اللغط واللت والعجن لا يكثر عندهم ولا يقال ويعاد ويتهم ويبرأ

تهم النظام للمعارضين واحده ومتكرره لكن ما ماهيتها ومعناها

المعلرضون طبقاً لإتهامات النظام أصوات مأجوره وعميله وضد مصلحة البلد والإصلاح

لكن ما هو المعني الحقيقي والواقعي للعماله والخيانه ولمعاداة مصلحة البلد ثم ما هي مصلحة البلد أساساً هل هي ما يفعله النظام أم ما تفعله المعارضه

ولعل ما حدث كثيراً من أجهزة إعلام الحكومه يبين إلي أي مدي يتم إستغلال هذا الغموض ومؤخراً قضية هاله سرحان علي سبيل المثال التي نفخ فيها إعلام النظتم وإعتبر أنها إساءه لسمعة مصر علي إعتبار إن البنت مالهاش إلا سمعتها وإننا عايزين نجوز البنت ونستّرها

وواضح اللبس في إستخدام التعريفات الغامضه ماهي سمعة مصر وهل البلاد لها سمعه مثل الأفراد وهل عرض الحقائق يعتبر تشويهاً لسمعة البلد إذا هو منهج يحاول المصادره باسم المفاهيم الملتبسه

نأتي لتهم المعارضه للنظام

أنه نظام عميل وضد مصلحة الشعب وأنه أضعف مصر وتنازل عن ريادتها ودورها القائم

كيف تري المعارضه مفهوم العماله وما هي مصلحة الشعب من وجهة نظرها إذا كانت سياسات النزام معاديه له وتعمل ضده فهل عنجهية وتعالي المعارضه هي مصلحة الشعب

وما هو دور مصر الذي صدعنا الجميع بالحديث عنه

هل هنال وصفه سحريه ثابته إسمها دور مصر وريادة مصر والتخلي عن هذه الوصفه هو تخلي تام عن دور مصر

هل إستشهاد المعارضه بنماذج ثوريه وقياديه حققت أدوار قويه لبلادها في مواجهة الغول الأمريكي يمكنها ضحد إستشهاد النظام بحالة السلم والتعاطف والتأييد الدولي

المعارضه تري أن مصر عبد الناصر كانت قويه وصاحبة رياده في المنطقه أضعفتها مصر السادات وقتلهتا مصر مبارك

وأن فيدل كاسترو وهوجو شافيز وفلاديمير بوتين وأحمدي نجاد أصحاب مواقف قويه ضد الهيمنه الأمريكيه ولهم ادوار مؤثره في السياسه العالميه وأذكياء سياسياً بعكس النظام المصري

والنظام يري أن صدام حسين والتضييق علي شافيز ومحاصرة كوبا كاسترو منذ أزمة الصواريخ وخليج الخنازير والحرب المحتمله علي إيران وتهديد سوريا وتفكك الإتحاد السوفيتي في التسعينيات وإستجدائه لأمريكا بمعونتها التي تمنحهها لها لصيلنة أسلحته النوويه وتفكيكها التدريجي

هي النهايه الطبيعيه والمتوقعه لهذه الأنظمه الغبيه سياسياً وأن الذكاء السياسي المصر يهو ما كفل لها صداقة الغول الأمريكي

ما هو الغباء السياسي

وما هو الذكاء السياسي أيضاً

النظام يتحدث عن الديمقراطيه والإصلاح والتنميه

والمعارضه تتحدث عن الإستبداد والفساد والفقر

ما معني هذه المصطلحات السابقه

الديمقراطيه هل هي ديمقراطية النظام ام ديمقراطية المعارضه أم ديمقراطية فلسطين أم ديمقراطية إيران أم ديمقراطية الولايات المتحده وأوربا

المعارضه تري أن النظام لا يقود البلد في الإتجاه لاصحيح دون أن تعرفنا ما هو الإتجاه الصحيح تماماً كجماعة الإخوان المسلمين التي تقول أن الإسلام هو الحل هكذا في المطلق لكن كيف لا نعرف ولا هم يعرفون هو إستثمار للغموض يشابه إستثمار رجال الدين والمشعوذين للميتافيزيقيا والغيبيات

ماهي الوطنيه وما هو الشعب ومصلحته والعمل معا أو ضدها ما هو الفساد وما هي الأمانه وما هو الضمير ماهي الديمقراطيه

ديمقراطية الإختيار أم ديمقراطية الفعل الديمقراطيه التي تتيح فرصاً متساويه أم التي تأتي بقاتليها

النظام يستثمر الغموض بنفس الآليه التي تستثمره بها المعارضه وكلاهما يحاول أن يلصق التهمه بالآخر رغم أن كلاهما متهم ومتواطئ ونحن أيضاً لأن أولي الخطوات المهمه هي أن نتفق علي تعريفات واضحه وصريحه للأشياء السابقه

لا نريد تعريفات مطلقه ولكن نريد تعريفات نسبيه متفق عليها تتيح لنا أن نحاكم منة يتخطون الأعراف والقوانين تحت زعم غموضها الحالي

إذا إتفقنا ماهي الديمقراطيهة يمكننا أن نحدد تحققها أو إغتيالها وان نقيمها رغماً عن الرافضين إذا حددنا ما هو الفساد يمكننا منعه

السارق يسرق علي إعتبار أنه يعمل للصالح

روبن هود كان يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء معتقداً أنه يفعل الأصلح رغم أنها في الأول والآخر سرقه وإن إختلف الهدف

النظام يعتقلنا ويضربنا ويسحلنا متصوراً أنه يفعل الأصلح رغم أن الآليه خاطئه ورغم أن الأصلح نفسه محل خلاف

المعارضه تعارض الفساد والتمديد والتوريث رغم أن سجلاتها الماديه مليئه بالأهوال وقيادلتها فاقوا العمر الإفتراضي

إذا أردنا بحق أن نحقق مانريد من أنفسنا ومن البلد ومن النظام علينا أن نحدد المفاهيم وأن نضبط التعبيرات اللغويه المتناقضه والغامضه والتي يعمل عليها كل فصيل بما يخدم أهدافه لاشخصيه ليتبقي في النهايه فقراء مصر وأناسها العاديون الذين لا يستطيعون التنظير ولا تعنيهم الخلافات الفوقيه يكيلون الدعوات للنظام والمعارضه علي حد سواء في ظل تجاهل تام لظروفهم وقضاياهم ومصطلحاتهم المهمه

والتي أولها ما هي مصر وما ماهيتها

هل هي مصر مبارك وجمال وأحمد عز والشاذلي وسرور والشريف

أم مصر رفعت السعيد ومصطفي بكري وأيمن نور ومحمود أباظه ونعمان جمعه فك الله أسره

أم هي مصري ومصرك ومصر أهلنا وأصدقائنا وجيراننا

لابد أن نعرف ونعي ونحدد

ههاجر إسرائيل والبركه في مبارك وإبنه

الٌقرار ده ممكن يزعل ناس كتير مني
لكن هي دي الحقيقه



بصراحه أنا هاعترف الإعتراف ده وعارف إن في ناس كتير أول ما تسمعه
هاتعمل فيها حزب وطني وإن الوطنيه في دمها أكتر من كرات الدم الحمرا
وتردد مصر هيا أمي نيلها هو دمي
لكن أنا بصراحه ورغم إقتناعي الإيماني الراسخ بإن مصر هيا أمي ونيلها هو دمي إلا إني بعد تفكير
منطقي وواقعي
وتفحيص وتمحيص
فكرت أسافر إسرائيل
أهاجر إسرائيل
قبل ما حد منكم تلعب علي لسانه كلمه وحشه ويقول أمك وإلا أبوك ويطلع م الموضوع هاوضح موقفي إللي بيجبرني إني أفكر التفكيير ده
يا جماعه إحنا حلقه ضعيفه قوي
في منظومه قويه قوي
مش باقول كلام غامض علشان أميع الموضوع زي النظام ما بيعمل معانا
فكر معايا شويه
شاب إتعلم تعليم إبن …………. وخرج بشهاده زي كده بردوا
يعني ماتنفعش تشغلني في هيئة نظافة وتجميل القاهره
شاعر حلو والله ومش عارف أنشر كتاب لأن وزارة الصفاقه شغاله بالمحسوبيه
شقه ما فيش
وطبعاً عربيه لأ
هو في شغل أساساً علشان يبقي فيه شقه وإلا عربيه
طيب أعمل إيه
إذا كانت الدول العربيه إللي لسه عايشه في المرحله الإنتقاليه بين البشر وذوات الأربع
بقت بتطلب جامعه أمريكييه
وكمبيوتر ساينس ولغات
وأنا ربنا أكرمني بنظام إبن …….. ماعلمناش حاجه من الحاجات دي
وإذا كانت الدول العربيه مش قابلانا هاتبقي الدول الأوروبيه ممكن تقبلنا
يبقي يا أصب أما أموت م الغيظ يا أنتحر
مت م الغيظ نو بروبلم
إنتحرت يبقي قدامي حل من إتنين
أقضي مدة خدمه في النار وتبقي نار دنيا وآخره
أو إني أفكر قبل ما أنتحر
فاهم حاجه
طيب في المعادله دي إيه البلد إللي ممنك تقبلني بالظروف المنيله دي والمستوزي التعليمي المنيل ده
إسرائيل
هاتقولي إسرائيل متقدمه وبتدور علي عقول
في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي وتحديداً المصر ي
مش بتتعامل بالتفكير ده
يعني يهمها إنها تجتذب المصريين لأن ده يعني إن في عقليات غاهمه الواقع المصري بدقه وممكن تتعامل معاه بوعي
أنا في الكلام إللي فات أظن إنك ملاحظ إني مضطر
يعني مجبر أخيك لا بطل
ها أعمل إيه يعني إذا كان الرئيس بتاعنا راجل واطي
ومش هامه إننا ننتحر وإلا نفكر نروح إسرائيل ده كمان بيفرح في إللي يمشي
وبيتفرج علينا وإحنا بنتبهدل في أرض الله
حتي عند العقيد معمر الفشنك
علي فكره الإعتراف ده حقيقي
يغني أنا بافكر التفكير ده فعلاً
والفكره دي ملحه عليا بقالها شهرين وكل أصحابي
بيحاولوا يقنعوني
وما عرفوش
رغم إنهم شعرا وروائيين وأساتذة جامعه
وأنا السبب إللي خلاني أطرح الكلام ده عليكم إني متشبث لسه بعكس الفكره
بس بقدر ضئيل
وعلشان كده بادور علي أي حد ممكن يقنعني
قبل ما آخد الخطوه النهائيه
أيوه أنا وطني بوبحب مصر ومصر بتاعتنا مش بتاعتهم
بس دي هجره للإعداد
زي المسلمين كده ما هاجروا من مكه علشان يستعدوا للمشركين
هاتقولي هجره عندة اليهود
الرسول هاجر عند اليهود
هاتقولي لا هجره بعد الفتح
ما إحنا عايزين الفتح
والقرآن بيقول في آيه مش فاكر موقعها وها قولها بالمعني
إن الضعفاء إللي أشركوا لما جه وقت الحساب قالوا لربنا إحنا كنا مستضعفين في الأرض
قالهم ربنا أولم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها
أنا بادور علي مكان يدييني إللي أنا عايزه علشان مصر مش لدافع شخصي والله
مكان هايديني إستقرار ووظيفه لأني وأنا عاطل ومش لاقي آكل مش هاقدر أجابه أي ظالم ولا أي فاسد حتي لو فار تحت السرير
مكان يديني حرية النقد بدون سجن ومعتقل وتعذيب
مكاان يديني آدميه مش هنا علي الأقل علشان ماتقوليش إن إسرائيل بتعامل العرب مش عارف إيه
علي الأقل أوضاع عرب 48 أحسن مننا هنا
مع إنهم بيعتبروا نفسهم تحت الإحتلال
وإحنا في بلدنا ده إذا كانت لسه بلدنا
مكان هايديني إحساس إن أنا عايش مع بشر قادر يقول لأ للي مش عاجبه
ويغير وزير وحكومه
مش عايش هنا مع جبلات وعالم جسمهم تنح علي الضرب والبهدله
مكان مش هاشوف فيه صورة الوزير ولا الرئيس ولا رئيس الوزرا في الشوارع والمكاتب
والتليفزيون 24 ساعه
بصراحه الفكره بدأت تدخل حيز التنفيذ في دماغي
هاتقولي الأمن القومي مراقب السفاره وبمجرد ما أروح هاروح ألاقيهم عندي في البيت
عارف الكلام ده
والفكره بسيطه
نأشيره علي أي بلد أوروبي
أو علي الأردن
وهناك حبايبنا الإسرائيليين هايفتحولي دراعاتهم
سبب تاني من الأسباب إللي خلتني أفكر في الهجره المشئومه دي
وهي حالة الشيزوفرنيا إللي النظام عايش فيها
وحرب الجواسيس إللي شغاله في نفس الوقت إللي مبارك بياخد أولمرت بالأحضان
وبرهان حماد بيقعد مع المسئولين الإسرائيليين
وعمر سليمان رايح جاي يهز طوله
حاجه كده تخنق وتخلي واحد زيي يفكر بجد بجد إنه يروح ينافسهم هناك
ده إقرار علي فكره
وياريت ألاقي حد يقنعني بعكس ده
لأن أنا بجد مش باهزر

لازم نرجع للفرعونيه من تاني

أفخر إن أنا فرعوني
لكن هل الفراعنة كان نظامهم أحسن من دلوقتي
يعني كانوا إشتراكيين وإلا رأسماليين وعندهم خصخصه وإلا لأ

في الأول كده وعلشان أبقي واضح معاكم
ومن غي لف ودوران أنا رأيي زي رأي الدكتور طه حسين
إللي كان شايف لا مؤاخذه_ إن مصر لازم ترجع لأصوولها الفرعونيه
ولازم ندرس اللغه الهيروغليفيه في المدارس
وسبب إتفاقي ده إن أنا معتز بأصلنا الفرعوني كما لم يشعر أحد بهذا
وأري أيضاً أن مشروع الوحده العربيه أو الوحده الإسلاميه هو مشروع فاشل بالثلث
لأن إجتماع الضعفاء لا يزيدهم إلا صعفاً
ولأن الحلم ده كان ممكن نحلم بيه أيام فترة المد الثوري لكن في الأيام دي ومع نظام الحكم الحالي والرئيس الحالي منه لله
فأنا شايف إن لا مناص من إننا نرجع لأصولنا الفرعونيه لأن هيا المنقذ الوحيد لينا
وعشان ما تقولش في إيه
هاقولك إننا كده زي إللي بيرقصوا علي السلم وإننا وقفنا قدام الحضاره الفرعونيه في مرحلة المتفرج رغم إننا لو إتعاملنا معاها بشكل صحيح ممكن نستمد منها نهضه كبيره وإنطلاقه عظيمه
ثم إن إنتمائنا العربي عاد علينا بإيه
ما كلها هزايم ونكبات وكمان الدور إللي كان لينا في وسطيهم فقدناه علي إيد اسادات وخليفته الرراشد مبارك
وبقينا حتي في وسط العرب إللي كل تاريخهم ينحصر في خيمه وجمل بقينا إحنا جنبهم صفر علي الشمال
نرجع لموضوع الفراعنه
هل الفراعنه كان نظامهم ديمقراطي وإلا لأ
وهل كانوا إشتراكيين وإلا رأسماليين
وهل كانت ممارساتهم السياسيه متطوره وعرفوا المنابر المختلفه التي تشبه الأحزاب الآن
وأنا عارف قبل ما أحاول أتكلم في الأسئله إللي فاتت
إن مقارتنا بالفراعنه دلوقتي توضح مدي خيبة الأمل إللي راكبه جمل عربي
وواخده مبارك قدامها
وأخشي أن يأتي الكلام القادم بما يؤكد أن الفراعنه تفوقوا علينا ونحن فىالألفيه الثالثه
بالنسبه للسؤال الأول المتعلق
بالنظام هل كان ديمقراطياً أم نظاماً فردياً
فالنظام الفرعوني كان ملكياً إلهياً بمعنب أن الفرعون يتمتع بصفات إلهيه يضفيه عليه الكهنه
وهو بالتالي يتحكم في البلاد ويدير دفة الأمور في رحاب النظام الديني وبمساعدته
ورغم أن السلطه الدينيه كانت نافذه في السياسه الملكيه
إلا أنه كان للملك الحق في أن يعين الكهنه أو يعزلهم وهو ما يوضح أن النظام الفرعوني كان متقدماً عن النظام الأوربي البابوي في العصور الوسطي
ولكن الملك لم يكن صاحب السلطه المطلقه أو لميكن منفرداً بالقرار
فكان للفرعون وزراء يستشيرهم ويأخذ برأيهم بل وينفذ هذا الرأي
والدلائل في هذا المضمار متنوعه
ففي فترة إحتلال الهكسوس لمصر ووصولهم إلي طيبه وهروب الأسره الحاكمه إلي النوبه في السودان
كان أحمس هو وريث العرش بعد مقتل والده كاموس
ومن تولي الإعداد للحرب وتدريب الجنود وتجهيز الجيش هم وزرائه
كما أن حور محب وزير أخناتون كان له الكثير من الأدوار والآرار التي تسجلها الجداريات في المعابد ووصل هذا النفوذ إلي تولي حور محب للحكم بعد مقتل توت عنخ آمون إبن أخناتون
والقرءان أيضاً يسجل دلائل علي رأي الوزراء المسموع والنافذ
فسيدنا يوسف هو من فسر رؤيا فرعون وكان نافذاً في الدوله لدرجة توليه مقاليد التموين منفرداً دون تدخل من الفرعون
وكذلك أيام سيدنا موسي يخبرنا القرءان عن إستشارة فرعون لوزرائه ورجاله الذين أشاروا عليه قائلين أرجه وإبعث في المدائن حاشرين
وبالفعل نفذ فرعون رأـيهم وجمع السحره
إذاً لم يكن الفرعون فرداً متسلطاً وحاكماً مطلقاً برأيه
علي عكس النظام المصري الفردي الحالي الذي لا يسير إلا برأي الرئيس وحكمة الرئيس فقط
يل لهوه سوده الفراعنه كانوا متقدمين عننا
نيجي لمسأله هل هما كانوا إشتراكيين أو رأسماليين
علشان ما نظلمهمش لازم ناخد في إعتبارنا إن الأفكار دي أفكار حديثه وحتي العصور الوسطي ما كانتش عارفه التقسيمات دي
وإن كانت تسير بتوجه رأسمالي شره يجور علي الفقراء
عند الفرعنه بقي
هانلاقي إن الدوله ككيان رسمي كانت قائمه علي مصاله الشعب
وكانت تنظم الخدمات
فسنجد أنهم كانوا يعرفون الدواوين والمصالح الحكوميه التي تختص بإنجاز المصالح العامه والخاصه
وتوثيق عقود الزواج والأملاك وترتيب الجيش وجمع الضرائب
وهو ما يبين إلي أي مدي وصل الفراعنه
وكانوا يسيرون بإطار ومنهج منظم ومحسوب ودوله لها كيان شرعي ورسمي ومؤسسي
وكان هناك القضاء الذي يستقل عن المؤسسات السياسيه والدليل أنه كان ملحقاً بسلطة الكهنه التي لا تخضع لوصايه
علي مستوي الأفراد
سنجد أن هناك نبلاء كانوا يمتلكون الأراضي والمنازل
ولهم من المقابر ما يتمتع بتصميم ملكي فاخر
وتمت عمليات لتحنيط مومياواتهم
وإذا إعتبرنا أن هذا قد حصلوا عليه بأموالهم نتيجة أن هذه العمليات كانت مكلفه مادياً
فإننا سنجد أن هناك مومياوات لبشر عاديين من العمال والفلاحين
وتم كشف الكثير منها في منطقة مساكن عمال الأهرام كما أن المومياء التي وجدوها مع ختشبسوت وكانت محل خلاف هي لسيده كانت تعمل في البلاط الملكي
وبالفرضيه السابقه بأن الغنياء قد حصلوا علي هذا الإمتياز بأموالهم
فهذا يطرح نقطه مهمه
وهي أن الدوله ممثله في الأسره الحاكمه لم تكن تحتكر هذه الأعمال
فالنبلاء إستطاعوا أن يبنوا مقابر فاخره وينحتوا لأنفسهم تماثيل ويحنطوا جثثهم
ومعني هذا أنه كان متاحاً للبنائين والفنانين والأطباء والكهنه أن يعملوا خارج المنظومه الملكيه بمعني القطع الخاص
أي أن هناك كههنه وأطباء وبنائين وعمال كانوا يعملوا بشكل خاص وهذا يؤكده إكتشاف أتيليه في تل العمارنه لنحات يدعي تحتمس كان يعمل فيه بشكل خاص
بل إن هذا الأتيليه هو الذي وجد بداخله التمثال النصفي للملكه نفرتيتي زوجة أخناتون والموجود الآن بألمانيا
أي أن هؤلاء النحاتين ربما كانوا يتعاملون جميعاً بشكل خاص وليسوا ملحقين بالقصور الملكيه
وهذا يؤكد أن المجتمع الفرعوني كان مجتمعاً متوازناً لم يفتقد للطبقه الوسطي
كما أنة شكوي الفلاح الفصيح التي يحفل بها الأدب الفرعوني مبعثها أن مجموعه من اللصوص سرقوا حمار هذا الفلاح وبضائعه التي كان ينقلها من وادي النطرون إلي أهناسيا ببني سويف
أي أن التجار كانوا حاضرين داخل المجتمع الفرعوني
ولكن حين إنقطاع هذا الفلاح للشكوي أمر الحاكم أن يتم إيصال الطعام إلي بيته وأهله بشكل يومي
وهو ما كان موجوداً في المجتمع الفرعوني
ومنها أيام الجدب التي مرت بها مصر في وجود سيدنا يوسف في مصر
وكانت الدوله في شكل المر=ؤسسه الرسميه المسئوله عن التموين تتولي غذاء الشعب والبلاد المجاوره التي كانت خاضعه للسيطره المصريه
أي أن الشكل الحالي لوزارة التضامن الإجتماعي كان معروفاً لدي الفراعنه
وما سبق يبين الناحيه الإشتراكيه وكذا الرأسماليه في النظام السياسي في مصر الفرعونيه
أي أن مصر كانت تتكتع بنظاماً سياسياً وسطياً بين الإشتراكيه والرأسماليه
أو علي الأقل لم تعرف الرأسماليه الشرهه التي تسير علي هديها مصر الآن بتعليمات أمريكا والبنك الدولي
يالهوه سوده تاني كانوا متقدمين عننا في ده كمان
بالنسبه بقي للسؤال المتعلق بموضوع النظام السياسي وهل مانوا بيعرفوا اللأحزاب والمنابر المتعدده
فأنا أعتقد أن الإجابه عن السؤال الأول حول إنفراد الملك بالحكم يعتبر دليلاً علي وجود الأحزاب وإن كانت الصوره بدائيه وبعيده عن الهيكله الحاليه إلا أنة فارق أربعة آلاف سنه يعتبر تميزاً بالنسبه لهم
إلا أن الواقع يطرح أيضاً ما يؤكد معرفتهم للأحزاب بشكل أكثر تنظيماً
فأخناتون حينما تولي الحكم
دعي إلي الوحدانيه في صورة آتون المرموز له بقرص الشمس
وظل كهنة آمون يدعون إلي ديانتهم
يعني ما عملوش زي محمد سيد طنطاوي ورجالة الحكومه وراحوا ورا الملك زي ما يقول
وإستمرت الدعوه قائمه طوال حكم أخناتون وإستمر كل في طريقه إلي أن مات أخناتون وأسقط من تولي الوصايه علي توت عنخ آمون ديانة أبيه وأعاده إلي حظيرة آتون وألحقه بإسمه
ومارسوا نفياً شديداً ضد أخناتون لدرجة أن أسمه محي من هذه الفتره وكان يلقب في تأريخات المؤرخين بلقب ساقط تل العمارنه أي أنهم إعتبروه سقط من الذاكره
إلا أن الموقف يطرح تأكيداً ولو بشكل غير كامل علي وجود المنابر المخالفه في وقت واحد
وإن كان المثال في الشأن الديني فإننا أشرنا في البدايه أن النظام السياسي لم يكن يسير بمعزا عن النظام الديني وأنها كانت علاقه قائمه وقويه
قبل مانختم نيجي للناحيه العسكريه بسرعه
هانلاقي إن المصريين هوموا الهكسوس وطاردوهم إلي الشام هزيمه منكره بل إنهم أخذوا فكرة العجلات الحربيه التي كانت سبب هزيمتهم وصنعوها وفازوا بواستطها
كما أن رمسيس الثاني
حارب الحيثيين وإنتصر عليهم في موقعة قادش ووقع معهم أول معاهده معروفه في التاريخ
بظروف المنتصر وشروطه وإرادته
وهو ما لم نحظي به مع إسرائيل بصرف النظر عن حقيقة إنتصارنا أم لا
ومما سبق أري بشكل شخصي أن الفراعنه كانوا يتمتعون بنظاماً سياسياً ناضجاً وأنهم كانوا متقدمين إدارياً وعسكرياً عنا في الوقت الحالي من ناحية الأفكار وليس الإمكانات التي تتيحها ظروف العصر
وإذا نظرنا إلي الجانب العربي لنري مميزاته
إن كان ثمة مميزات له
سنري أنهم إلي الآن لم يعرفوا ما طبقه الفراعنه سواء من تحول منهم إلي النظام الجمهوري أو من ظل علي الملكيه
فالنظام الفرعوني الملكي كان متقدماً سياسياً وعسكرياً وفنياً وإبداعياً عن العرب جميعاً بما فيهم مصر العربيه
والتي أري أن خلاصها الحقيق ونجاتها في رجوعها لفرعونيتها
وأنا بهذا لا أدعو للإنفصال عن قضايا المنطقه
لأن الفراعنه كانت لهم يد طولي في المنطقه العربيه وفي أفريقيا عبر تأمينهم لمنابع النيل سواء بالقوه العسكريه أو بالدبلوماسيه والود
كنموذج رحلات حتشبسوت إلي بلاد بونت والتي يقع بها أهم رافدين من روافد النيل
وهي الحبشه التي بها هضبة الحبشه والنهر الأزرق
يا جماعه
مصر فرعونيه
وميزتها في إنها فرعونيه
وعظمتها بجد في إنها فرعونيه
إحنا فراعنه ومش هانحقق إللي إحنا عايزينه برا وجوا إلا إذا رجعنا فراعنه زي الأول
لازم
لازم

إحنا يا صاحبة وجودي في الزمان ده كبيرنا كلب

باعلناها توبه عن ذنوبي
وعنك إنتي يا أحلي ذنب
مش جريمتك إنك أمي
ومش جريمتي إني باحب
هيا تهمه بيلزقوها
فوق قفاكي وفوق قفايا
مش باهيّص وإلا أجعجع
وإلا أزور في الحكايه
لو سألتي يا مصر نفسك
راح تلاقي التهمه كدب
واليالي إللي إنتي فيها
والآهات إللي تقوليها
والمذله ساكنه فيكي
والمهانه بتبلعيها
إحنا يا صاحبة وجودي
في الزمان ده كبيرنا كلب
إحنا نسكت وإحنا نسمع
لو نجوع بالضرب نشبع
لو نروح للحق نرجع
أهل باطل وأهل كدب
إحنا يا صاحبة وجودي
في الزملن ده كبيرنا كلب
لو نعاند أو نقاوح
كف بيوقف مراوح
قلب كان في الهم طايح
وأما صارح وأما ناطح
كبّوا دم القلب كبّ
إحنا يا صاحبة وجودي
في الزمان ده كبيرنا كلب
إحنا ع المسرح حاجات
ديكورات وإكسسوارات
إللي حي كما إللي مات
ونبات في شرق نقوم في غرب
كومبارس إحنا يادوب وبس
همّا نَصّ أما إحنا هُس
هما واحد وإحنا نُص
مُخرِجين علي مُخرَجين
مسرح لعين وبطوله نصب
إحنا يا صاحبة وجودي
في الزمان ده كبيرنا كلب
إحنا ع السلم وقوف
لم نمل من الوقوف
بيرصوا فينا ألوف صفوف
ويبعترونا ف كل جنب
لعبه هاديه بيلعبوها
يدوبوها يلولبوها
يعذبوها يصبروها
يقربوها يغربوها
يشربوها الهم شرب
إحنا يا صاحبة وجودي
في الزمان ده كبيرنا كلب
لو نادينا يادوب يردوا
بالفساد والسرقه بردوا
كل شطارتهم يعدوا
حرب فينا بعد حرب
شدوا منا الحلم شدوا
هدوا في إللي الويل ما هدوا
فوق ملاحم شوقنا عدّوا
وإستعدّوا ع الأمل لمّا إكتمل
تشريد ونهب
إحنا يا صاحبة وجودي
في الزمان ده كبيرنا كلب

الفتنه الكبري درس لابد من الإستفاده منه

الفتنه الكبري

من القضايا المسكوت عنها في التاريخ الإسلامي ويتحرج الكثيرين من المسلمين العاديين وحتي العلماء من الكلام فيها وقد تناولتها ببعض الأقلام القليله بالنقد والتحليل ومنهم الدكتور طه حسين 6في كتابه الرائع الفتنه الكبري وسوف أتحدث عنها في هذا الموضوع بشئ من التبسيط غير المخل الذي ربما قد يعرف من لا يعرف أساس الفتنه ونشأتها

تولي الإمام عثمان إبن عفان الخلافه سنة 23 ه بعد مقتل الخليفه عمر ابن الخطاب علي يد أبو لؤلؤه فيروز المجوسي ورغم تقوي عثمان وورعه وما عرف عنه من التبرع أيام الرسول ص لصالح الإسلام والدوله الإسلاميه فإنه عرف عنه في فترة ولايته لخلافة المسلميت أنه كان يأكل أطايب الطعام ويولي أقاربه والله غلبان ييجي يشوف مبارك بيولي أقاربه وجيرانه وأصحاب أبنه الأنتيم وحتي إللي كانوا زمايل دراسه المهم في موضوع الفتنه الكبري إن المسلمين وتحديداً من الأمصار أي البلاد التابعه للدوله الإسلاميه زهقوا من الموضوع فخرجوا بوفود من أغلب الدول لمقابلة الخليفه عثمان وعرض مطالبهم وكان من ضمن الوفود الوفد المصري أمال يا أخي دلوقتي ساكتين ليه الذي ذهب يطلب من عثمان عزل واليه علي مصر وبالفعل وافق علي مطلبهم لكنهم في طريق عودتهم وجدوا رسولاً يحمل كتاباً ممهوراً بخاتم عثمان لوالي مصر يطلب منه قتل الوفد حينما يصل إلي مصر فكان أن رجعوا إلي عثمان طالبين منه التخلي عن الحكم أو قتل أحد أتباعه الذي كتب الرساله دون علمه ولما رفض حاصروا بيته إلي أن قتلوه في عام 36 هجريه

هنا وفي رأيي الشخصي كانت الأمور في نصابها الطبيعي وكان يمكن تدارك الأمور

فقد تولي الإمام علي الخلافه وقد بدأت تبزغ بعض الحركات المعارضه في الأمصار وقد أرسل علي إلي الولاه مرسومات بالعزل وسوف يختار ولاه جدد إما منهم أو من غيرهم وقد أجاب الجميع الا معاويه إبن أبي سفيان الذي كان والياً علي الشام واستشاط الإمام علي غضباً وقرر أن يخرج بجيش إلي المتمردين في البصره ثم التوجه إلي معاويه ولكن السيده عائشه كانت قد علمت بنبأ مقتل عثمان فتوجهت إلي مكه وأعدت جيشاً هي والزبير إبن العوام وطلحه إبن عبيد الله من أجل الثأر لمقتل عثمان ومن هنا تتضح بذرة الفتنه والتي كانت بين جميع الأطراف سواء السيده عائشه أو علي أو معاويه مجرد خلاف علي الأولويات فقد كانت السيده عائشه ومعاويه يرون ضرورة الأخذ بالثأر أولا بينما يري علي ضرورة التصدي للمتمردين أولا ونتيجة تعميق الخلاف فقد بدأ النزاع العسكري بين جيشي معاويه والسيده عائشه من ناحيه وجيش سيدنا علي منناحيه أخري وحدثت موقعة الجمل التي قتل قيها الكثير من المسلمين من الطرفين وكانت في عام 36 هجريه

ثم حدث يغد ذللك ماهو معروف من إنقلاب الشيعه علي سيدنا علي وهو ال‘نقلاب الذي راح ضحيته الكثير من آل البيت

ما يعنينيى في هذا الموضوع وما كتبت من أجله هي بعض النقاط التي تزيد الموقف غموضاً ومنها موضوع أو مهزلة التحكيم التي لجأ لها معاويه وعلي وكان نائب علي فيها هو أبو موسي الأشعري ونائب معاويه هو عمرو ابن العاص وقد اتفقا أبو موسي وعمرو علي الصعود علي المنبر لخلع علي ثم معاويه وبعد ذللك الإحتكام إلي رأي الناس وقد حدث أن صعد أبو موسي وخلع علي قائلاً أنا أخلع علي كما أخلع هذا الخاتم من إصبعيى ثم صعد عمرو ليقول نفس لالكلام ولكنه فاجأ الجميع بقوله وأنا أضع معاويه كما أضع هذا الخاتم في إصبعي وهي الصفقه التي فاز فيها عمرو ابن العاص نتيجة الخداع بولاية مصر

كما ان هناك أيضاً من الجوانب المثيره في الموضوع وما يتعلق بالناحيه الدينيه

أن هناك حديثاً صحيحاً للرسول ص يقول ماتقابل مسلمان ورفع أحدهما سيفه في وجه الآخر فالقاتل والمقتول في النار وقد قتل في الفتنه طلحه والزبير وهما من المبشرين بالجنه رغم معارضتي الشخصيه لموضوع المبشرين بالجنه ده وكذللك فقد قتلا في مواجهة جيش علي وهو من آل البيت ومن المبشرين بالجنه أيضاً كما أن الرسول قد قال سابقاً علي الزبير ؛ إبن عمة الرسول أنه سوف تقتله الفئة الباغيه

ورغم أن الموضوع في وجهة نظري لا يعدو كونه خلافاً في وجهات النظر إلا أنه يستحق نقاشاً جاداً لسبر أغواره المسكوت عنها

يبق5ي في هذا الموضوع أيضاً شيئاً غامضاً آخر وهو موقف السيده عائشه غير المبرر في إتخاذها جهة معاويه ضد علي وهو أيضاً من المسكوت عنه في التاريخ الإسلامي ويستحق وقفه لإستجلاء السبب والنيه الحقيقه لأن من ضمن الأسباب المطروحه وبقوه أنها اتخذت موقف معاويه نكاسيه في علي لأنها أثناء حادثة الإفك قال للرسول إنها ‘مرأه فاتركها وتزوج غيرها أي أن الموضوع لا يعدو كونه ثأراً قديماً

وبحق فالموضوع يستحق وقفه جاده وهو كذللك موضوع جاد لأن نقد تاريخاً الإسلامي مدخلا حضارياً مهما للتعامل مع قضايانا المهمه ومغزي ً واضحاً بأنه لا شئ يعلو فوق النقد والمعرفه قديماً أو حديثاً لأن موضوع ترسيخ تابوهات محظوره علي المناقشه والحوار يسهم في تعميق سلطة المجتمع الأبوي_ التسميه من شكل السلطه الدينيه في المسيحيه والتي تطلق يد البابا في كل الشئون الخاصه بالمجتمع وكان هذاى قبل الثوره علي الكنيسه في أوروبا_ فليس هناك شئ عصي علي الفهم والتحليل سواء كان قديم أو حديث سياسي أو ديني