الثلاثاء، 17 يوليو 2007

لازم نرجع للفرعونيه من تاني

أفخر إن أنا فرعوني
لكن هل الفراعنة كان نظامهم أحسن من دلوقتي
يعني كانوا إشتراكيين وإلا رأسماليين وعندهم خصخصه وإلا لأ

في الأول كده وعلشان أبقي واضح معاكم
ومن غي لف ودوران أنا رأيي زي رأي الدكتور طه حسين
إللي كان شايف لا مؤاخذه_ إن مصر لازم ترجع لأصوولها الفرعونيه
ولازم ندرس اللغه الهيروغليفيه في المدارس
وسبب إتفاقي ده إن أنا معتز بأصلنا الفرعوني كما لم يشعر أحد بهذا
وأري أيضاً أن مشروع الوحده العربيه أو الوحده الإسلاميه هو مشروع فاشل بالثلث
لأن إجتماع الضعفاء لا يزيدهم إلا صعفاً
ولأن الحلم ده كان ممكن نحلم بيه أيام فترة المد الثوري لكن في الأيام دي ومع نظام الحكم الحالي والرئيس الحالي منه لله
فأنا شايف إن لا مناص من إننا نرجع لأصولنا الفرعونيه لأن هيا المنقذ الوحيد لينا
وعشان ما تقولش في إيه
هاقولك إننا كده زي إللي بيرقصوا علي السلم وإننا وقفنا قدام الحضاره الفرعونيه في مرحلة المتفرج رغم إننا لو إتعاملنا معاها بشكل صحيح ممكن نستمد منها نهضه كبيره وإنطلاقه عظيمه
ثم إن إنتمائنا العربي عاد علينا بإيه
ما كلها هزايم ونكبات وكمان الدور إللي كان لينا في وسطيهم فقدناه علي إيد اسادات وخليفته الرراشد مبارك
وبقينا حتي في وسط العرب إللي كل تاريخهم ينحصر في خيمه وجمل بقينا إحنا جنبهم صفر علي الشمال
نرجع لموضوع الفراعنه
هل الفراعنه كان نظامهم ديمقراطي وإلا لأ
وهل كانوا إشتراكيين وإلا رأسماليين
وهل كانت ممارساتهم السياسيه متطوره وعرفوا المنابر المختلفه التي تشبه الأحزاب الآن
وأنا عارف قبل ما أحاول أتكلم في الأسئله إللي فاتت
إن مقارتنا بالفراعنه دلوقتي توضح مدي خيبة الأمل إللي راكبه جمل عربي
وواخده مبارك قدامها
وأخشي أن يأتي الكلام القادم بما يؤكد أن الفراعنه تفوقوا علينا ونحن فىالألفيه الثالثه
بالنسبه للسؤال الأول المتعلق
بالنظام هل كان ديمقراطياً أم نظاماً فردياً
فالنظام الفرعوني كان ملكياً إلهياً بمعنب أن الفرعون يتمتع بصفات إلهيه يضفيه عليه الكهنه
وهو بالتالي يتحكم في البلاد ويدير دفة الأمور في رحاب النظام الديني وبمساعدته
ورغم أن السلطه الدينيه كانت نافذه في السياسه الملكيه
إلا أنه كان للملك الحق في أن يعين الكهنه أو يعزلهم وهو ما يوضح أن النظام الفرعوني كان متقدماً عن النظام الأوربي البابوي في العصور الوسطي
ولكن الملك لم يكن صاحب السلطه المطلقه أو لميكن منفرداً بالقرار
فكان للفرعون وزراء يستشيرهم ويأخذ برأيهم بل وينفذ هذا الرأي
والدلائل في هذا المضمار متنوعه
ففي فترة إحتلال الهكسوس لمصر ووصولهم إلي طيبه وهروب الأسره الحاكمه إلي النوبه في السودان
كان أحمس هو وريث العرش بعد مقتل والده كاموس
ومن تولي الإعداد للحرب وتدريب الجنود وتجهيز الجيش هم وزرائه
كما أن حور محب وزير أخناتون كان له الكثير من الأدوار والآرار التي تسجلها الجداريات في المعابد ووصل هذا النفوذ إلي تولي حور محب للحكم بعد مقتل توت عنخ آمون إبن أخناتون
والقرءان أيضاً يسجل دلائل علي رأي الوزراء المسموع والنافذ
فسيدنا يوسف هو من فسر رؤيا فرعون وكان نافذاً في الدوله لدرجة توليه مقاليد التموين منفرداً دون تدخل من الفرعون
وكذلك أيام سيدنا موسي يخبرنا القرءان عن إستشارة فرعون لوزرائه ورجاله الذين أشاروا عليه قائلين أرجه وإبعث في المدائن حاشرين
وبالفعل نفذ فرعون رأـيهم وجمع السحره
إذاً لم يكن الفرعون فرداً متسلطاً وحاكماً مطلقاً برأيه
علي عكس النظام المصري الفردي الحالي الذي لا يسير إلا برأي الرئيس وحكمة الرئيس فقط
يل لهوه سوده الفراعنه كانوا متقدمين عننا
نيجي لمسأله هل هما كانوا إشتراكيين أو رأسماليين
علشان ما نظلمهمش لازم ناخد في إعتبارنا إن الأفكار دي أفكار حديثه وحتي العصور الوسطي ما كانتش عارفه التقسيمات دي
وإن كانت تسير بتوجه رأسمالي شره يجور علي الفقراء
عند الفرعنه بقي
هانلاقي إن الدوله ككيان رسمي كانت قائمه علي مصاله الشعب
وكانت تنظم الخدمات
فسنجد أنهم كانوا يعرفون الدواوين والمصالح الحكوميه التي تختص بإنجاز المصالح العامه والخاصه
وتوثيق عقود الزواج والأملاك وترتيب الجيش وجمع الضرائب
وهو ما يبين إلي أي مدي وصل الفراعنه
وكانوا يسيرون بإطار ومنهج منظم ومحسوب ودوله لها كيان شرعي ورسمي ومؤسسي
وكان هناك القضاء الذي يستقل عن المؤسسات السياسيه والدليل أنه كان ملحقاً بسلطة الكهنه التي لا تخضع لوصايه
علي مستوي الأفراد
سنجد أن هناك نبلاء كانوا يمتلكون الأراضي والمنازل
ولهم من المقابر ما يتمتع بتصميم ملكي فاخر
وتمت عمليات لتحنيط مومياواتهم
وإذا إعتبرنا أن هذا قد حصلوا عليه بأموالهم نتيجة أن هذه العمليات كانت مكلفه مادياً
فإننا سنجد أن هناك مومياوات لبشر عاديين من العمال والفلاحين
وتم كشف الكثير منها في منطقة مساكن عمال الأهرام كما أن المومياء التي وجدوها مع ختشبسوت وكانت محل خلاف هي لسيده كانت تعمل في البلاط الملكي
وبالفرضيه السابقه بأن الغنياء قد حصلوا علي هذا الإمتياز بأموالهم
فهذا يطرح نقطه مهمه
وهي أن الدوله ممثله في الأسره الحاكمه لم تكن تحتكر هذه الأعمال
فالنبلاء إستطاعوا أن يبنوا مقابر فاخره وينحتوا لأنفسهم تماثيل ويحنطوا جثثهم
ومعني هذا أنه كان متاحاً للبنائين والفنانين والأطباء والكهنه أن يعملوا خارج المنظومه الملكيه بمعني القطع الخاص
أي أن هناك كههنه وأطباء وبنائين وعمال كانوا يعملوا بشكل خاص وهذا يؤكده إكتشاف أتيليه في تل العمارنه لنحات يدعي تحتمس كان يعمل فيه بشكل خاص
بل إن هذا الأتيليه هو الذي وجد بداخله التمثال النصفي للملكه نفرتيتي زوجة أخناتون والموجود الآن بألمانيا
أي أن هؤلاء النحاتين ربما كانوا يتعاملون جميعاً بشكل خاص وليسوا ملحقين بالقصور الملكيه
وهذا يؤكد أن المجتمع الفرعوني كان مجتمعاً متوازناً لم يفتقد للطبقه الوسطي
كما أنة شكوي الفلاح الفصيح التي يحفل بها الأدب الفرعوني مبعثها أن مجموعه من اللصوص سرقوا حمار هذا الفلاح وبضائعه التي كان ينقلها من وادي النطرون إلي أهناسيا ببني سويف
أي أن التجار كانوا حاضرين داخل المجتمع الفرعوني
ولكن حين إنقطاع هذا الفلاح للشكوي أمر الحاكم أن يتم إيصال الطعام إلي بيته وأهله بشكل يومي
وهو ما كان موجوداً في المجتمع الفرعوني
ومنها أيام الجدب التي مرت بها مصر في وجود سيدنا يوسف في مصر
وكانت الدوله في شكل المر=ؤسسه الرسميه المسئوله عن التموين تتولي غذاء الشعب والبلاد المجاوره التي كانت خاضعه للسيطره المصريه
أي أن الشكل الحالي لوزارة التضامن الإجتماعي كان معروفاً لدي الفراعنه
وما سبق يبين الناحيه الإشتراكيه وكذا الرأسماليه في النظام السياسي في مصر الفرعونيه
أي أن مصر كانت تتكتع بنظاماً سياسياً وسطياً بين الإشتراكيه والرأسماليه
أو علي الأقل لم تعرف الرأسماليه الشرهه التي تسير علي هديها مصر الآن بتعليمات أمريكا والبنك الدولي
يالهوه سوده تاني كانوا متقدمين عننا في ده كمان
بالنسبه بقي للسؤال المتعلق بموضوع النظام السياسي وهل مانوا بيعرفوا اللأحزاب والمنابر المتعدده
فأنا أعتقد أن الإجابه عن السؤال الأول حول إنفراد الملك بالحكم يعتبر دليلاً علي وجود الأحزاب وإن كانت الصوره بدائيه وبعيده عن الهيكله الحاليه إلا أنة فارق أربعة آلاف سنه يعتبر تميزاً بالنسبه لهم
إلا أن الواقع يطرح أيضاً ما يؤكد معرفتهم للأحزاب بشكل أكثر تنظيماً
فأخناتون حينما تولي الحكم
دعي إلي الوحدانيه في صورة آتون المرموز له بقرص الشمس
وظل كهنة آمون يدعون إلي ديانتهم
يعني ما عملوش زي محمد سيد طنطاوي ورجالة الحكومه وراحوا ورا الملك زي ما يقول
وإستمرت الدعوه قائمه طوال حكم أخناتون وإستمر كل في طريقه إلي أن مات أخناتون وأسقط من تولي الوصايه علي توت عنخ آمون ديانة أبيه وأعاده إلي حظيرة آتون وألحقه بإسمه
ومارسوا نفياً شديداً ضد أخناتون لدرجة أن أسمه محي من هذه الفتره وكان يلقب في تأريخات المؤرخين بلقب ساقط تل العمارنه أي أنهم إعتبروه سقط من الذاكره
إلا أن الموقف يطرح تأكيداً ولو بشكل غير كامل علي وجود المنابر المخالفه في وقت واحد
وإن كان المثال في الشأن الديني فإننا أشرنا في البدايه أن النظام السياسي لم يكن يسير بمعزا عن النظام الديني وأنها كانت علاقه قائمه وقويه
قبل مانختم نيجي للناحيه العسكريه بسرعه
هانلاقي إن المصريين هوموا الهكسوس وطاردوهم إلي الشام هزيمه منكره بل إنهم أخذوا فكرة العجلات الحربيه التي كانت سبب هزيمتهم وصنعوها وفازوا بواستطها
كما أن رمسيس الثاني
حارب الحيثيين وإنتصر عليهم في موقعة قادش ووقع معهم أول معاهده معروفه في التاريخ
بظروف المنتصر وشروطه وإرادته
وهو ما لم نحظي به مع إسرائيل بصرف النظر عن حقيقة إنتصارنا أم لا
ومما سبق أري بشكل شخصي أن الفراعنه كانوا يتمتعون بنظاماً سياسياً ناضجاً وأنهم كانوا متقدمين إدارياً وعسكرياً عنا في الوقت الحالي من ناحية الأفكار وليس الإمكانات التي تتيحها ظروف العصر
وإذا نظرنا إلي الجانب العربي لنري مميزاته
إن كان ثمة مميزات له
سنري أنهم إلي الآن لم يعرفوا ما طبقه الفراعنه سواء من تحول منهم إلي النظام الجمهوري أو من ظل علي الملكيه
فالنظام الفرعوني الملكي كان متقدماً سياسياً وعسكرياً وفنياً وإبداعياً عن العرب جميعاً بما فيهم مصر العربيه
والتي أري أن خلاصها الحقيق ونجاتها في رجوعها لفرعونيتها
وأنا بهذا لا أدعو للإنفصال عن قضايا المنطقه
لأن الفراعنه كانت لهم يد طولي في المنطقه العربيه وفي أفريقيا عبر تأمينهم لمنابع النيل سواء بالقوه العسكريه أو بالدبلوماسيه والود
كنموذج رحلات حتشبسوت إلي بلاد بونت والتي يقع بها أهم رافدين من روافد النيل
وهي الحبشه التي بها هضبة الحبشه والنهر الأزرق
يا جماعه
مصر فرعونيه
وميزتها في إنها فرعونيه
وعظمتها بجد في إنها فرعونيه
إحنا فراعنه ومش هانحقق إللي إحنا عايزينه برا وجوا إلا إذا رجعنا فراعنه زي الأول
لازم
لازم

ليست هناك تعليقات: