الثلاثاء، 17 يوليو 2007

حال فلسطين طبيعي بصولوا إنتوا صح

إللي بيحصل في فلسطين طبيعي
بصولوا إنتوا من الإتجاه الصحيح وإنتوا تفهموا

رأينا وسمعنا مؤخراً قررات ومرسومات محمود عباس أبو مازن التي قامت بحل الحكومه وتعيين حكومة

طوارئ بعد إعلان حالة الطوارئ
ورأينا سابقاً من خلال شاشات التلفاز ما حدث وما كان يحدث في الأراضي الفلسطينيه
والوضع منذ وقت قديم يسير بهذا الشكل تارة نجد المقاومه الفلسطينيه تشتعل ضد الإحتلال الإسرائيلي
وتارة تقف المقاومه لتتحول دفتها في إتجاه الإقتتال الداخلي
البعض يرون أن سياسة فتح هي سبب المشكله منذ البدايه
ويرون أن السبب في هذه المرحله هي فتح أيضاً وخاصة محمد دحلان بميليشياته وأن الصراع بين دحلان و70% من الشعب الفلسطيني
وأنا بشكل شخصي أري أن سياسة فتح ليست هي المشكله ولكن المشكله في حماس
فتح تتبني سياسه تفاوضيه عقلانيه أعتقد انه ليس ثمة مناص منها في الوقت الراهن بعد وقوف الشعب الفلسطيني وحيداً في المواجهه وتحييد مصر وتحرير لبنان وما حدث من اتفاقيات بينها وبين الكيان الصهيوني وكذلك تخلي النظام السوري عن خيار تحرير الجولان ولو بصفه مؤقته وتبنيه لحزب الله الذي تم تحييده مؤخراً هو الآخر
إذاً النظام أو لنقل الشعب الفلسطيني يحاب حرباً منغفرده في مواجهة دوله قويه بغض النظر عنه الدعم الأمريكي والتغافل الدولي
والمشكله الآتيه من جانب حماس نابعه من سياق أنها بالضبط مثل جماعة الإخوان المسلمين المصريه التي تتبني إطاراً نظرياً محضاً غير مدعوم بإستراتيجيه وأجنده سياسيه واضحه وعقلانيه
حماس ببساطه سيقت دون وعي أو فهم لتقوم بدور الفديه أو كبش إبراهيم في المخطط السياسي الفلسطيني الذي تقوم أطراف عربيه عده بالعمل عليه لمصالح شخصيه
وبالتالي فالرؤيه السياسيه القاصره لحماس هي المنبع الأساسي للمشكله الطاحنه التي تهدد بحرب أهليه فلسطينيه أري بشكل شخصي أنها قائمه منذ فتره ولكن كمناوشات ضعيفه وعلي أصعده متفرقه
النقطه الأهم في اغلموضوع والتي تتعلق بالزاويه الصحيحه لرؤية الأحداث الفلسطينيه الأخيره وما قبلها تتعلق بالأطراف الفاعله في الساحه الفلسطينيه وفي المنطقه العربيه بأسرها
وبدايةً فأنا أوضح رغم حبي للدول العربيه وحرصي علي المصلحه العربيه أنني لست من أنصار المشروع القومي العربي ولا حتي المشروع القومي الإسلامي
لأنني أري ببساطه أن إجتماع الضعفاء لا يزيدهم إلا ضعفاً
وأن مسألة الكيانات القوميه لم تعد محل ثقل في الإطار الدولي ولا ترحيب من الشركاء الدوليين ولا فعل مؤثر وذلك تحديداً منذ انهيار الكيان الأكبر المسمي بالإتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي
وبالتالي فأنا هنا أناقش مناقشه موضوعيه وتحليليه من وجهة نظر ناقده تري الأمور من زاويه مختلفه
ولا أحتاج لأن أوؤكد أنني لا أروج لأفكار معينه ولمصالح معينه ولكنه وجه الحقيقه التي أراها
المشكله في فلسطين هي مشكلة النظام المصري
وكما يحارب النظام السوري في لبنان حرباً خاصه لأهداف خاصه فالنظام المصري يحارب في فلسطين حرباً خاصه لأهداف خاصه
ولكي لا أكون متحدثاً بالنوايا وممن يقولون رجماً بالغيبق سأطره الشواهد والدلائسل التي تؤكد نظريتي ثم أوضح المكاسب الخاصه التي يحققها ومازال النظام المصري من وراء هذه السياسه
بداية سأبدأ من تصريحات مصدر أمني مصري من أعضاء الوفد الأمني المصري بقطاع غزه والتي قال فيها أن حركة فتح وميليشيات دحلان هي سبب الأزمه وهي المحرك لعمليات التصعيد ثم قال في ختام كلامه ان حركة حماس قاصره في الرؤيه السياسيه وتحتاج لإعادة نظر وهذا هو المضمون الحواري مع التصرف في الصياغه
وهذا المضمون الذي جاء علي لسان أحد أفراد الوفد الأمني المصري القابع في قطاع غزه يطرح بشكل أساسي وقاطع جوانب المشكله والتلاعب الذي يقوم به النظام المصري بالأطراف والقضيه الفلسطينيه
ولنرجع لخلفية التصرفات الرسميه للنظام المصري في السنوات القليله الماضيه
الرئيس مبارك يرسل السيد عمر سليمان رئيس المخابرات العامه المصريه كمبعوث خاص إلي الأراضي الفلسطينيه في زيارات متلاحقه بواقع زيارتين أسبوعياً
في أول خروج ونمثيل رسمي لرئيس جهاز المخابرات الذي أضحي بسبب هذه الجولات نجماً إعلامياً
رغم طبيعة عمله ولا يخفي علي أحد الأسلوب المخابراتي في التعامل والذي إستدرج الشعب الفلسطيني لمنطقه مظلمه
وكانت زيارات سليمان هي البدايه في التصعيد علي المستويات الداخليه وحملت الكثير من المشكلات للفلسطينين عبر حواراته المزدوجه بين الفلسطينيين والإسرائيليين
ومع مرحله متقدمه من زيارات سليمان بدأنا نري تغيراً جوهرياً في إستراتيجية حماس السياسيه التي سرعان ماتبنت رؤيه تقوم علي المشاركه والفعل السياسي بعد مقاطعه طويله
كان لسليمان دور بارز في هذا التغير
نأتي لمرحله أخري تتعلق بالتصعيد المصري عبر سياسات استفزازيه
اتلسيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجيه السياسي المصري غير المخضرم يزور الأراضي الفلسطينيه ويدخل إلي الحرم القدسي في حماية قوات الدفاع الإسرائيليه بما يعنيه هذا من استفزاز لمشاعر المسلمين الفلسطينيين بل والأقباط ورغم علمه بأن إنتفاضة الأقصي في سبتمبر 2000 كان بسبب دخوال القوات الإسرائيليه إلي الحرم القدسي
وترتب علي زيارة ماهر أن قام بعض الفلسطينيين بالتعدي عليه بالضرب واستخدم هذا التعدي في وصم الفلسطينيين بالتطرف بل ونسبت بعض جهات الإعلام انتماء هؤلاء إلي حركة حماس بما استغل فيما بعد بالإضافه إلي مواقف أخري استدرجت إليها حماس إلي وصمها بالعنف والتطرف
كما أن فوز حماس في النتخابات التشريعيه بأغلبيه ساحقه
في مقابلة كره النظام المصري المعلوم لحماس ولكل الحركات الإسلاميه والدليل واضح أمامنا في مصر
وفي ظل السيطره المصريه علي الأراضي الفلسطينيه بل وامتلاكها لنفوذ قوي
من حقنا أن نسأل عن سر الفوز الساحق لحركة حماس والذي مر دون أدني اعتراض من القوي الدوليه المعاديه لحماس وللحركات الإسلاميه بل ودون أدني إعتراض من النظام المصري الذي كان يستطيع أن يغير نتائج الإنتخابات الفلسطسنيه بنفوذه القوي داخل فلسطين وفي اوساط التجمعات والحركات الفلسطينيه
ثم تأتي تصريحات مبارك أثناء طلي الإسرائيليين منه أن يقوم بأي رد فغل حاسم امام مسألة الأنفاق التي يتم عبرها تهريب الأسلحه إلي الأراضي الفلسطينيه
فكان رد مبارك بأن هذه الأنفاق لها مدخلين فلتقوموا بسد المدخل الذي في أراضيكم
رغم علمه أن غزه واقعه تحت الحكم الفلسطيني وأن حكومة حماس هي التي تتولي الأمن وبالتالي فإن هذه العمليات لا تقوم بها إلا حماس
وهو إستعداء واضح وتخويف بل ووصم لحماس بالقصور والتقصير في حماية الأمن
كما أن الوفد الأمني المصري الذي يستقر في قطاع غزه منذ فتره طويله لم يقم بأي دور في عمليات التهدئه
بل إن المناوشات والمشاكسات لا تندلع بين الفصائل الفلسطينيه إلا بعد إجتماعاتها مع الوفد الأمني المصري
ويتوقف دور الوفد الأمني المصر يعلي إشعال الحرائق ثم الوقوف بالتصريحات العقيمه لإطفائها
أي أنه يقوم بدور المخلصاتي الذي يفض الغشتباكات والخناقات فقط لا غير دون أدني فعل جاد لحسم الخلافات مع انه قادر عليها
نأتي لقضية الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط والتي صعدت إسراءيل عملياتها تجاه الفلسطينيين بسبب احتجازه وعدم الإفراج عنه
وقد علمت من مصادر مطلعه أن القضيه مع الرئيس مبارك شخصياً وهو الذي يحرك موضوع شاليط كيفما يريد
رغم ان الرئيس مبارك هو من افتعل موضوع الطلبه المتسللين إلي إسرائيل رغم أنهم لم يكونوا طلبه ولا متسللين بل إنهم مروا بعلم حرس الحدود الإسرائيلي ليتم الإفراج عن عزام عزام في صفقه مشبوهه
وهو ما يطرح سر لعب مبارك ونظامه بالقضيه وبالقضايا الفلسطينيه عموماً في مقابل تنازل وتهاون في القضايا المصيريه المصريه
وإذا كان السؤال يطرح أسئله أخري منطقيه وجوهريه عن مصالح النظام المصري من وراء هذا التلاعب فإن المصالح بالفعل واضحه وقائمه والمكاسب تم ويتم جني بعضها مع ترقب واضح للبعض الآخر من المكاسب المتوقعه
فالنظام المصري الذي تم تحييده وأصبح غير فاعل في السياق السياسي في المنطقه بشكل كبير باستثناء القضيه الفلسطينيه يستغل آخر الأوراق المتاحه ليستعرض عضلاته كفاعل رئيسي ومهم في المنطقه بغض النظر عن المصالح الفلسطينيه التي تضيع جراء هذه التصرفات
ويكسب النظام المصري صراعاً قائماً غير محسوم مع الإداره الأمريكيه وورقة ضغط في مقابل الضغوط الأمريكيه عليه والمتعلقه بالأوضاع الداخليه المصريه
وذلك لعلمه بأن المصالح الإسرائيليه التي يحركها داخل أمريكا لوبي يهودي قوي يمتلك الفعل في الساحه الأمريكيه لن يتم التنازل عنها في مقابل أي خيار آخر بما يضمن له المماطله والتحايل وإكتساب المزيد من الوقت والتأييد من النظام الأمريكي
كما أن النظام المصري بتصعيده للأوضاع في الأراضي الفلسطينيه يضفي المزيد من المصداقيه علي مخاوفه المزعومه من إطلاق الحريات داخل مصر بدعوي خطر الإسلاميين علي النظام السياسي المصري وسياسة المنطقة العربيه أجمعها ودليله الحي تصرفات حماس وما آلت إليه الأوضاع تحت قيادتها في الأراضي الفلسطينيه
كذلك يكتسب النظام المصري تحييداً مماثلاً لما أجبر عليه للقوه الإسرائيليه التي يخشي منها علي منطقه مهمه من الأراضي المصريه تقف عاريه في مواجهة ترسانه دفاعيه وهجوميه رابضه علي حدودها
فهو يشغل إسرائيل بالمشكلات والمناوشات والتصعيدات التي تتم داخل الأراضي الفلسطينيه ليضمن تحييدها أو ليأمن شرها لأنه نظام ضيعف يخشي منها ولا يمتلك أدوات الردع الكفيله له بالطمأنينه والقدره علي رد أي إعتداء إسرائيلي وهو بالتالي يستخدم الأراضي الفلسطينين والأوضاع القائمه فيها كحائط دفاعي متقدم للأراضي المصريه دون سعي لأن يكون هذا الحائط هو قدره عسكريه ودفاعيه رادعه ودون أدني إهتمام بالمصالح والمصير الفلسطيني
بإختصار فإن النظام المصري هو الفاعل الأساسي والرئيس في القضيه الفلسطينيه وفي اراضي فلسطين ويمتلك الحل والعقد بين الفصائل الفلسطينيه لكنه لا يريد هذا الحل لأنه يحقق مصالح من وراء هذا الإقتتال الداخلي القائم والذي يقف هو علي أطرافه كمحرك أوحد ورئيسي له
ليتركنا هذا الوضع نتسائل
إذا كانت المصلحه المصريه الحاليه تتعارض مع المصلحه الفلسطينيه
وإذا كنا نقدر علي تحقيق مصالحنا دون أي تلاعب بالمصير الفلسطيني
فما ذنبنا وذنب فلسطين ان ندفع ثمناً باهظاً لألاعيب ومناورات نظام فاشل فاسد ضعيف لا يقوي إلا علي المعارضين وأصحاب الكلمه فقط
ما ذنبنا ؟؟؟؟؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مش عارف اقولك ايه
انا قرأت عنوانك عجبني
قرأت كلامك
قلت انت بتشوف بعين واحدة ومش فاهم حاجة
وكلامك كله يعني انك سطحي التفكير ياعزيزي