الثلاثاء، 17 يوليو 2007

الفتنه الكبري درس لابد من الإستفاده منه

الفتنه الكبري

من القضايا المسكوت عنها في التاريخ الإسلامي ويتحرج الكثيرين من المسلمين العاديين وحتي العلماء من الكلام فيها وقد تناولتها ببعض الأقلام القليله بالنقد والتحليل ومنهم الدكتور طه حسين 6في كتابه الرائع الفتنه الكبري وسوف أتحدث عنها في هذا الموضوع بشئ من التبسيط غير المخل الذي ربما قد يعرف من لا يعرف أساس الفتنه ونشأتها

تولي الإمام عثمان إبن عفان الخلافه سنة 23 ه بعد مقتل الخليفه عمر ابن الخطاب علي يد أبو لؤلؤه فيروز المجوسي ورغم تقوي عثمان وورعه وما عرف عنه من التبرع أيام الرسول ص لصالح الإسلام والدوله الإسلاميه فإنه عرف عنه في فترة ولايته لخلافة المسلميت أنه كان يأكل أطايب الطعام ويولي أقاربه والله غلبان ييجي يشوف مبارك بيولي أقاربه وجيرانه وأصحاب أبنه الأنتيم وحتي إللي كانوا زمايل دراسه المهم في موضوع الفتنه الكبري إن المسلمين وتحديداً من الأمصار أي البلاد التابعه للدوله الإسلاميه زهقوا من الموضوع فخرجوا بوفود من أغلب الدول لمقابلة الخليفه عثمان وعرض مطالبهم وكان من ضمن الوفود الوفد المصري أمال يا أخي دلوقتي ساكتين ليه الذي ذهب يطلب من عثمان عزل واليه علي مصر وبالفعل وافق علي مطلبهم لكنهم في طريق عودتهم وجدوا رسولاً يحمل كتاباً ممهوراً بخاتم عثمان لوالي مصر يطلب منه قتل الوفد حينما يصل إلي مصر فكان أن رجعوا إلي عثمان طالبين منه التخلي عن الحكم أو قتل أحد أتباعه الذي كتب الرساله دون علمه ولما رفض حاصروا بيته إلي أن قتلوه في عام 36 هجريه

هنا وفي رأيي الشخصي كانت الأمور في نصابها الطبيعي وكان يمكن تدارك الأمور

فقد تولي الإمام علي الخلافه وقد بدأت تبزغ بعض الحركات المعارضه في الأمصار وقد أرسل علي إلي الولاه مرسومات بالعزل وسوف يختار ولاه جدد إما منهم أو من غيرهم وقد أجاب الجميع الا معاويه إبن أبي سفيان الذي كان والياً علي الشام واستشاط الإمام علي غضباً وقرر أن يخرج بجيش إلي المتمردين في البصره ثم التوجه إلي معاويه ولكن السيده عائشه كانت قد علمت بنبأ مقتل عثمان فتوجهت إلي مكه وأعدت جيشاً هي والزبير إبن العوام وطلحه إبن عبيد الله من أجل الثأر لمقتل عثمان ومن هنا تتضح بذرة الفتنه والتي كانت بين جميع الأطراف سواء السيده عائشه أو علي أو معاويه مجرد خلاف علي الأولويات فقد كانت السيده عائشه ومعاويه يرون ضرورة الأخذ بالثأر أولا بينما يري علي ضرورة التصدي للمتمردين أولا ونتيجة تعميق الخلاف فقد بدأ النزاع العسكري بين جيشي معاويه والسيده عائشه من ناحيه وجيش سيدنا علي منناحيه أخري وحدثت موقعة الجمل التي قتل قيها الكثير من المسلمين من الطرفين وكانت في عام 36 هجريه

ثم حدث يغد ذللك ماهو معروف من إنقلاب الشيعه علي سيدنا علي وهو ال‘نقلاب الذي راح ضحيته الكثير من آل البيت

ما يعنينيى في هذا الموضوع وما كتبت من أجله هي بعض النقاط التي تزيد الموقف غموضاً ومنها موضوع أو مهزلة التحكيم التي لجأ لها معاويه وعلي وكان نائب علي فيها هو أبو موسي الأشعري ونائب معاويه هو عمرو ابن العاص وقد اتفقا أبو موسي وعمرو علي الصعود علي المنبر لخلع علي ثم معاويه وبعد ذللك الإحتكام إلي رأي الناس وقد حدث أن صعد أبو موسي وخلع علي قائلاً أنا أخلع علي كما أخلع هذا الخاتم من إصبعيى ثم صعد عمرو ليقول نفس لالكلام ولكنه فاجأ الجميع بقوله وأنا أضع معاويه كما أضع هذا الخاتم في إصبعي وهي الصفقه التي فاز فيها عمرو ابن العاص نتيجة الخداع بولاية مصر

كما ان هناك أيضاً من الجوانب المثيره في الموضوع وما يتعلق بالناحيه الدينيه

أن هناك حديثاً صحيحاً للرسول ص يقول ماتقابل مسلمان ورفع أحدهما سيفه في وجه الآخر فالقاتل والمقتول في النار وقد قتل في الفتنه طلحه والزبير وهما من المبشرين بالجنه رغم معارضتي الشخصيه لموضوع المبشرين بالجنه ده وكذللك فقد قتلا في مواجهة جيش علي وهو من آل البيت ومن المبشرين بالجنه أيضاً كما أن الرسول قد قال سابقاً علي الزبير ؛ إبن عمة الرسول أنه سوف تقتله الفئة الباغيه

ورغم أن الموضوع في وجهة نظري لا يعدو كونه خلافاً في وجهات النظر إلا أنه يستحق نقاشاً جاداً لسبر أغواره المسكوت عنها

يبق5ي في هذا الموضوع أيضاً شيئاً غامضاً آخر وهو موقف السيده عائشه غير المبرر في إتخاذها جهة معاويه ضد علي وهو أيضاً من المسكوت عنه في التاريخ الإسلامي ويستحق وقفه لإستجلاء السبب والنيه الحقيقه لأن من ضمن الأسباب المطروحه وبقوه أنها اتخذت موقف معاويه نكاسيه في علي لأنها أثناء حادثة الإفك قال للرسول إنها ‘مرأه فاتركها وتزوج غيرها أي أن الموضوع لا يعدو كونه ثأراً قديماً

وبحق فالموضوع يستحق وقفه جاده وهو كذللك موضوع جاد لأن نقد تاريخاً الإسلامي مدخلا حضارياً مهما للتعامل مع قضايانا المهمه ومغزي ً واضحاً بأنه لا شئ يعلو فوق النقد والمعرفه قديماً أو حديثاً لأن موضوع ترسيخ تابوهات محظوره علي المناقشه والحوار يسهم في تعميق سلطة المجتمع الأبوي_ التسميه من شكل السلطه الدينيه في المسيحيه والتي تطلق يد البابا في كل الشئون الخاصه بالمجتمع وكان هذاى قبل الثوره علي الكنيسه في أوروبا_ فليس هناك شئ عصي علي الفهم والتحليل سواء كان قديم أو حديث سياسي أو ديني

هناك 3 تعليقات:

محمد المصرى يقول...

اريد ان اعبر عن رأيى فى سبب كره السيدة عائشة لسيدنا على بن ابى طالب انه عنما وقعت حادثة الافك واتهمت السيدة عائشة بالزنى استشار الرسول اصحابه فى هذا الامر هل يطلقها ام يمسكها فأشاروا كلهم عليه بابقائها عدا سيدنا على الذى قال للرسول "يا رسول الله ان النساء كثر"

غير معرف يقول...

الأخ العزيز ... هناك تزوير متعمد للتاريخ و للحقائق فيما يخص موقعة الجمل و التى كان السبب الرئيسى فيها هو المنافق عبد الله بن سبأ اليهودى الأصل و للاستزادة أخى العزيز راجع الرابط التالى و أقرأ فى الأسباب من منظور أهل السنة و ساعتها سوف يتضح لحضرتك الكثير من الالتباس حول موقعة الجمل و التى لم يكن للسيدة عائشة أو لسيدنا على بن أبى طالب اى دخل فيها و لم يسعوا اليها ...

وفقنا الله الى ما فيه خيرنا ميعا

غير معرف يقول...

الأخ العزيز ... هناك تزوير متعمد للتاريخ و للحقائق فيما يخص موقعة الجمل و التى كان السبب الرئيسى فيها هو المنافق عبد الله بن سبأ اليهودى الأصل و للاستزادة أخى العزيز راجع الرابط التالى و أقرأ فى الأسباب من منظور أهل السنة و ساعتها سوف يتضح لحضرتك الكثير من الالتباس حول موقعة الجمل و التى لم يكن للسيدة عائشة أو لسيدنا على بن أبى طالب اى دخل فيها و لم يسعوا اليها ...

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84

وفقنا الله الى ما فيه خيرنا ميعا