الثلاثاء، 13 نوفمبر 2007

عندما تنحصر القضيه التاريخيه في جابر البلتاجي

من الأخبار الحديثه نسبياً والمضحكه والمستفزه في آن واحد هو خبر مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة مائه آخرين في مصادمات بين فتح وحماس أثناء الإحتفال بالذكر الثالثه لرحيل الرئيس ياسر عرفات
ومن يتابع سيجد الكثير من الأخبار عن مشاحنات وصدامات وشد وجذب بين فتح وحماس في تخلي واضح عن القضيه الأكبر والأهم والتحالف مع العدو الإسرائيلي ضد المصالح والأولويات الوطنيه الواضحه والتي لا تحتاج لدراسه
لكننا نحن في مصر نصر دائماً علي أن نتبني قضيه تخلي عنها أصحابها
وأنا أقول نحن أعني بها المصريين من غير النظام الحاكم لأن أصحابها أيضاً تعني النظام الحاكم في فلسطين والذي كغيره من الأنظمه الحاكمه العربيه وعلي رأسهم النظام المصري قد تخلوا عن القضيه بتاتاً
المشكله التي إستدعت هذه المقدمه والتي أيضاً لا تجعلني أفتئت علي القضيه أو أعلن التخلي عنها لكنها قضيه عقلانيه ثقافيه قبل كونها قضيه سياسيه
المشكله تتعلق بغناء الدكتور جابر البلتاجي المغني الأوبرالي المعروف في حفل إفتتاح المعبد اليهودي بعد تجديده وأمام الجاليه اليهوديه المصريه
ولكن الدنيا قد قامت ولم تقعد وثار الجميع علي البلتاجي في وسائل الإعلام والحوارات الخاصه للمثقفين والمهتمين بالسياسه والثقافه
والسبب في هذه الثوره هو كون السفير الإسرائيلي قد حضر هذا الإحتفال وه ما يعني أن هناك ثمة تطبيع وتعاون مع الكيان الصهيوين من قبل البلتاجي وكذذا إتهام بالإنتماء للصهيونيه من قبل الجاليه اليهوديه المصريه
وبعيداً عن كون هذه الجاليه لا تتعدي العشرات ومن كبار السن أو عدم الإلتفات إلي أن تطوير هذا المعبد تم بالتعاون بين وزارة الثقافه وإسرائيل بعيداً عن كل هذا
لا يصح أن ندفن رؤسنا في الرمال وأن نصدر أحكاماً جزافيه لابد أن يكون الحكم أولاً علي السياسات التي أدت إلي وجود ممثل للكيان العدو علي الأراضي المصريه يتحرك بحريه ليتم إتهامنا نحن بالعماله لمجرد الغناء في حفل يجلس هو في أحد كراسيه
لابد أن نتكلم عن السياسات التي أدت إلي ان نخسر الأوف من اليهود المصريين الوطنيين ليصبحوا صهاينه ويكونوا مورداص مهماً من موارد قوة هذا الكيان
لابد أن نهتكلم عن علاقات طبيعيه كامله تتم بين مختلف الوزرات وبين إسرائيل سواء كانت إجباريه بموجب إتفاقية كامب ديفيد أو إختياريه لأننا لابد أن ةنسأل عن إعادة النظر في إتفاقيه إنتهت مدة تطبيقها الأساسيه من أكثر من ثلاث سنوات ويتم تجديدها ضمنياً دون أن نعلم في وجه من وجوه الود بيننا وبينهم
والتي تتجلي في أبهي صورها في أحضان وقبلات رأس نظامنا لرؤساء الوزاره في إسرائيل
من رابين _ لبيريز_ لينتانياهو _ لباراك _ لشارون _ لأولمرت
بل إن زيارته الوحيده للأراضي الفلسسطينيه لم تكن في أي من مناسبات الفلسطينيين بل كانت فقي جنازة إسحاق رابين الذي يبدو أنهم كانوا راضعين علي بعض
أنا لا أعدد كل هذا لألقي بالتهم جزافاً أو لأنني أختلف مع هذا بشكل كامل
فأنا أختلف في جوانب تتعلق بالتطبيق لا غير أما العلاقات مع إسرائيل فلا غضاضه منها بل إنني أري أنها واجبه لظروف سياسيه وثقافيه كثيره
إسرائيل دوله تضم في تركيبتها السكانيه ما يربو علي المليون من العرب الذين يحملون الجنسيه ويحملون الثقافه العربيه بجانب الدروز الذين يتقاربون معنا أكثر من التركيبه الغربيه من السكان كما أن اللغه العربيه هي اللغه الرسميه الثانيه في إسرائيل ويتحدثها نسبه كبيره جداً من السكان من الأجيال الأولي من المهاجرين وتتعلمها الأجيال الحديثه
كما أن الهجره الغربيه من يهود لأوربا الشرقيه وأمريكا وغيرهما لا تتوقف وتتم بشكل يومي ليأت كثير من البشر من أعمار وتركيبات ثقافيه مختلفه غير مشبعينه بالثقافه الصهيونيه بشكل كامل وعبرب العلاقات الطبيعيه ثقافياً وسياسياً وإقتصادياً يمكن أن نكون جبهه ضاغطه داخل إسرائيل تعمل وفق رؤيه مشتركه تكون كفيله بإنهاء الصراعات المعتاده ولا يخفي علي أحد أن هذه الجبهه موجوده داخل إسرائيل ولكن ليست بالحجم الكافي والمؤثر
ولكن لابد\ أن يكون هذا عبر منظومة عمل واضحه ومتفق عليها شعبياً دون إستئثاراً كالآن من النظام بالعمل والفعل
وهذا بالتحديد هو مربط الفرس أو لب المشكله
فالنظام يريد أن يحتكر كل السلع السياسيه والثقافيه وأن يكون هو الوكيل الوحيد للعالم والمنفذ الوحيد لبيع منتجاته للشعب المصري بالماركات التي يريدها هو والأسعار التي يقررها
ففي ىالوقت الذي تعلو فيه الأصوات ضد جابر البلتاجي نجد تمثيلاً سياسياً طبيعياً بين مصر وإسرائيل وإن كان المهم هو التمثيل الإسرائيلي بمصر
فالأصوات التي تنهق بالرفض تريد منا أن نعمل عكس الأجنده الموضوعه للسفير الإسرائيلي
هو حر الحركه أما نحن فلا والمفروض علي كل وطني مخلص غير عميل للعدو أن يسأل يومياً في السفاره الإسرائيليه عن برنامج السفير ليتجنب مقابلته في أي نشاط أو طريق والمفروض من أهالي المنطقه القريبه من السفاره في شارع الجيزه بل وحتي الميدان وجريدة الدستور أن ينتقلوا من هذا المكان إذا كانوا وطنيين
أما انت أو أنا أو أي شخص
إذا كنت في ندوه أو لقاء أو حفل أو أمسيه شعريه ودخهل السفير الإسرائيلي فعليك بالمغادره
البلد صحيح بلدنا لكننا نريد أن نجتنب الشبهات كي نبرأ لوطنيتنا من سهام مصطفي بكري وعبد الله كمال والقط والفار ومحمد علي بتاع صفحة الوفيات
القضيه ليست في غناء البلتاجي أمام السفير الإسرائيلي الذي تمت دعوته من الجاليه اليهوديه ومن وزارة الثقافه ايضاً ولكن المشكله أننا أما نظام يريد أن يكون المحتكر للشعب المصري والمتحدث الرسمي بإسمه سياسياً وثقافياً
يغني البلتاجي في مصر
علي أرض مصر وبين مصريين يهود أو غير يهود المهم أنهم مصريين
وكلمات مصريه لإستاذنا صلاح جاهين
فتثور مصر ونظام مصر وبهاء جاهين
في محاوله للضغط والمزايده والشهره لبشر لم يستطيعوا أن يحققوها عبر مجهوداتهم وكتاباتهم
إننا بالقطيعه الشعبيه والإحتكار الرسمي للعلاقات مع إسرائيل نخسر فرصه في الضغط وتكوين لوبي وفق أجنده عقلانيه مشتركه
وكذلك نخسر مادياً وأدبياً عبر إستغلال من قبلهم لكل مصنفاتنا الأدبيه والسمعيه والبصريه دون دفع حقوق الإستغلال لأنهم يحاولون التفاوض معنا فنرفض فيستغلونها دون دفع الحقوق
نحن بلا شك نضع رؤسنا في الرمال كالنعام وأياً كان التفسير بأنه محاوله ساذجهة للإختباء أو أنه تنصت لتستمع إلي وقع أقدام الصائدين إلا أنها في النهايه تقع في أيديهم في خساره واضحه ونصره لتبرير الموضوع بالجهل والسذاجه
الإسرائيليين يتمتعون بعلاقات طبيعيه كامله سياسياً وإقتصادياً وثقافياً مع مصر سواء فيما نرضي به أو ما يأخذونه عنوه
هم يملأون طابا وشرم الشيخ والأقصر وأسوان بل ووصلوا إلي البحيره
ويتواجدون بالآلاف في مولد أبي حصيره في البحيره
الإسرائيليين يحصلون علي البترول المصري والغاز المصري بعقود مميزه طويلة الأجل
الإسرائيليين يصدرون لنا منتجاتهم الزراعيه والصناعيه بموجب إتفاقيات مشتركه كالكويز وهي إتفاقية المناطق الصناعيه المؤهله التي تشترط في السلع المصدره من مصر إلي أمريكا أن يكون ضمن مكوناتها 11% من إسرائيل ورغم أنها بدأت في مجال المنسوجات إلا أنها توسعت الآن لتشمل العديد والعديد من المنتجات
النظام يتعامل معهم ويكسب ويصادر ويحجر علينا
ونحن نتوهم أنهم العدو لنا أو لفلسطين حتي رغم أن حجم الأعمال المشتركه بين الفلسطينيين والإسرائيليين تجارياً وصناعياً تقدر بمليارات الدولارات
ما هي المشكله في أن يغني جابر البلتاجي أمام السفير الإسرائيلي
لماذا نزايد علي أنفسنا
سميح القاسم وهو أحد أبرزشعراء المقاومه الفلسطينيه
في مهرجان شعر البحر الأبيض المتوسط في اليونان من عدة سنوات كان ممثلاً لإسرائيل
أي والله ليس بجواز سفر إسرائيلي وإنما ممثل لدولة إسرائيل كشاعر إسرائيلي
أما نحن فنزايد علي أنفسنا لصالح نظام يحتكر ويصدر نفسه كنموذج وحيد للمصريين
فليغني البلتاجي في تل أبيب
وليغين ولينشد وليقول الشعر هناك او هنا أمامهم أو في غيابهم كل من يقدر علي ذلك
العداء لم يصبح كالسابق قطيعه تامه ولابد أن تكون متواصلاً فاهماً عالماً بخصمك وإلا ما ضرورة أن تدرس اللغه العبريه في الكليات المصريه الا يمكن أن نعتبر أن هذا خيانه وعماله
والأمر سيان لمن سيقول من عرف لغة قوم آمن مكرهم لأن من عرف ثقافة قوم وطباع قوم آمن مكرهم
ومن تعامل مع قوم بثقافه قويه حاضره معتزه بنفسها كالثقافه العربيه من الممكن أن يؤثر ولو بشكل ما في طريق ترجيح كفتنا السياسيه فالثقافه شئنا أم أبينا جزء من السياسه وسلاح من أسلحة الحرب
ولابد أن نعي هذا ونري أن دول أوربا بلا إستثناء من كان منهم في الحرب العالميه الثانيه ضمن المحور أو الحلفاء جميعهم الآن أصدقاء حميميون لأمريكا
رغم أنها كانت سبباً قوياً لهزيمة بعضهم او تحديداً ألمانيا وإيطاليا
وأن أمريكا نفسها هي من تبنت إعادة إعمارهم بعد الحرب عبر خطة مارشال
وتم خلال هذا تسويق ثقافي وحضاري أدي إلي نشأة أجيال ترعي وتتطلع إلي الحلم الأمريكي ولو بالمسانده
فليغن كل من يمتلك حنجره تساعده علي أن يصل بصوتنا ووجهة نظرنا إلي العدو إسماً
والصديق فعلاً
وليغن البلتاجي بأريحيه وطلاقه فهو علي الأقل لم يحتضن أولمرت ويقبله صبيحة مقتل ثلاثة مصريين علي الحدود مع إسرائيل

ما لقيصر لقيصر وما لله ...... لعلي جمعه

حلقه جديده من حلقات مسلسل ذبح الإسلام علي أسفلت السياسه وكالعاده لا تأتي المصائب إلا ممن نتوهم فيهم درء المصائب
والمصيبه هذه المره وليس الأمر بجديد أتت من الدكتور علي جمعه مفتي الجمهوريه الذي فيما يبدو لا يعرف ماهو مسمي مفتي الجمهوريه ولا ماهو دوره
السيد الفاضل في ندوه من ندواته المعتاده في الأماكن المرفهه والأنديه الكبيره وهذه المره كانت في الجامعه الأمريكيه وفي معرض إجابته عن سؤال لأحد الحضور عن كون الغرقي في البحر الأبيض أثناء محاولتهم الوصول إلي إيطاليا هم من الشهداء أم لا
فضيلة المفتي كعادته إنجعص وبأريحيه معتاده قال أنهم ليسوا شهداء ولم يكتف بهذا وإنما صرح أن هؤلاء الأولاد يدفعون مبالغ طائله تصل لخمسه وعشرين ألف جنيه وبهذا فهم ليسوا محتاجين وإنما هم طماعون
فضيلة المفتي الذي تخلي عن واجباته الرسميه التي من المفترض أنه بدراسته وعلمه أعلم الناس بها وقرر أن يترقي إلي الكرسي الإلهي في صوره أكليروسيه بغيضه ليمنع ويمنح ويصدر أحكاماً ليس هناك من جهة إختصاص لإصدارها سوي المولي عز وجل
والقول أو السؤال في الشهاده هو من ترف طلبة الجامعه الأمريكيه الذين يضعون أنفسهم في مقارنه مع فقراء مصر في آخر حصونهم وهو الدين
وليس هناك أدني منفعه دنيويه من جراء هذا السؤال وبهذا فكان من الأولي مادام المفتي أراد أن يكون الوكيل الإلهي الأوحد علي الأرض أن يطيب خاطر هؤلاء الشباب وأمثالهم الملايين وأهاليهم
وليس هناك من مبرر لأن يعلن أحد أنه يريد إثناء هؤلاء الشباب عن فكرة الهجره غير الشرعيه
لأن الحاجه تتخطي الدين كما أنني قلت في موضوعات سابقه ما أقتنع به من رفضي أن نقحم الدين بفوقيه ونستغله في تحقيق ماهو منوط من القانون إستسهالاً وإستعباطاً لعقليات المصريين
فضيلة المفتي الذي أعلن أن 25 ألف جنيه مبلغ يرفع الشخص من خانة الإحتياج يبدو أنه كان يحكم علي غرار المستويات الماديه التي تجلس في ندوته في الجامعه الأمريكيه
لأنهم يدفعون ألوف الدولارات سنوياً وبهذا فإن المبلغ الذي إعتبره المفتي غني لهؤلاء الشباب هو أقل كمن نصف مصروفات أي طالب ممن كاناو يحضرون ندوته
وهذا التصرف أو هذه الفتوي لا يمكن أن نعزلها عن تصرفات وسياقات أخري أتت من تالمفتي ومن أشخاص آخرين داخل المؤسسه الدينيه
فالمفتي بفتاويه السابقه المحيره والملغزه
ومجمع البحوث الإسلاميه بقراراته ومصادراته
والأزهر بممالأته للنظام
يقعون جميعاً فس ياق واحد وداخل دائره تحاول فرض أعراف وقوانين وتزويد مساحة الكهنوت المخترعه في الإسلام
ورغم أن رجال الدين هم أكثر من يصدعوان بالميتافيزيقيا
ثم يخرجون هم من هذا الإطار علي إعتبار انهم وكلاء مفوضون من السماء ويمتلكون مفاتيح الميتافيزيقيا والغيبيات
لنري مؤسسه دينيه إكليروسيه _ مع الإعتذار للأخوه الأقباط لأن نقدي الأول والأوحد لممارسات الكنيسه هو الكهنوت الكنسي حتي في الغرب وبعد ثورة مارتن لوثر _ في كامل وأبهي صورها
مجمع بحوث إسلاميه لا يختلف كثيراً عن المجمع المقدس الذي يستمد سلطه إلهيه ويحمل تنزيهاً كلملاً له ولأشخاص أعضائه
ودار الإفتاء ما هي إلا نسخه بالكربون من المجلس الملي الذي كان منوطاً به تنظيم الكنيسه والمجتمع المسيحي بالكامل في حالة وصايه تامه ورغم أن البابا شنوده بعد عودته علي يد الرئيس مبارك من وادي النطرون ةقد فرغ المجلس الملي من مضمونه ليصبح غير ذي سلطه إلا أننا نحتفظ للمجلس الملي الإسلامي بسلطه إلهيه لا ترد
والأزهر نفسه ما هو إلا كنيسه وارده لنا من القرون الوسطي الأوربيه مع بعض التعديلات التي تتناسب وحجم عبقرية العقليه العربيه
مذبحه جديده من المذابح الكتكرره للإسلام وللمسلمين والتي تهدر أفضل وأنقي قواعده في تساوي المجتمع بكامل أفراده دون وصايه من أحد فالإسلام كما أقتنع وأقول وسأظل أقول لم يعرف فئة رجال الدين إلا بعد أن تحول من دين إلي دوله في الصوره الواضحه للتحول مع نشأة الدوله الأمويه
وأنا أرفض أية وصايه بإسم الدين سواء من فقيه مؤسسي او فقيه قطاع خاص
هذه المشكله تتفاقم ويتم تصديرها إلا البشر العاديين من غير الفقهاء ورجال الدين ليتحدثوا بثقه وتمكن مستمدين هذا من تصريحات الحبر الأعظم البابا علي جمعه
لنجد مذيعين ومذيعات التليفزيون يعلنون في علم مطلق بما خفي من أسرار البيوت أن هؤلاء الشباب طماعون وأنهم غير محتاجين
ويستضيفون وزراء وسفراء ورجال أعمال ولواءات شرطه لمناقشة الموضوع في تغييب كامل لأصحاب المشكله وبمبدأ التعامل الفوق الذي يتعامل به النظام مع الشعب في تخطيط وتقرير مركزي يتحالف في النهايه ضد الضحيه ولا يقدم تصوراً مقنعاً
يتكلمون جملاً إنشائيه ويصرحون ويعلنون متناسين أن مذيعتهم تتقاضي في الحلقه الواحده مبلغ مثل الذي يعتبرونه كاف لأي من هؤلاء الشباب ليبدأ حياه وليس مهماً أن تكون كريمه
ومتناسين أيضاً أن مذيعهم لأنه إبن من أبناء رجال الإعلام تم تعيينه هو وشقيقه فور تخرجهما ليتقاضي كل منهم شهرياً ما يقارب او يفوق هذا المبلغ
ودون إعتبار لأنهم خارج المشكله بحكم أن كل منهم سواء سفير أو لواء شرطه بمكالمه تليفونيه عين إبنه في المكان الذي يرغب فيه
ومتناسين بخلاف كم الفساد والشلليه هذا أن معدل التضخم قد فاق 12% وأن الأسعار قد وصلت لحد لا يطاق لدرجة أن أصبح متوسط اسعار الوحدات السكنيه في المحافظات 400 ألف جنيه وفي القاهره 700 ألف جنيه
ومتناسين جميعاً جوانب أخطر وأهم من المشكله تتعلق بالهجرات للبلاد العربيه سواء كانت شرعيه أو غير شرعيه تهدر فيها كرامة الشاب وآدميته لكنه يقبل راضياً بمقابل مادي جيد عوضاً عن إهدار كرامه وآدميه هنا في مصر بدون مقابل
الجميع يعلنون أن الظاهره جديده والمشكله حديثه وأن الهجره إلي إيطاليا واليونان لم تبدأ إلا منذ 2001 فقط وأن الأعداد خلال هذه المده لم تتخطي 24 ألف شخص
في حين أن الحقيقه تقول أن ظاهرة الهجره إلي إيطاليا وقبرص ومالطا واليونان بجانب أنها موجوده من سنوات طويله إلا ان بدايتها كظاهره كانت مع منتصف التسعينات أي قبل ستة أعوام من تقارير الداخليه
والأعداد التي هاجرت خلال الست سنوات حوالي 354 ألف شاب
وأن أغلب الشباب المصري في دول أوربا يتم إستغلالهم بحكم أوضاعهم القانونيه من قبل المافيا ليعملوا في أعمال غير شرعيه وأنا أعرف مجموعه من الشباب تم ترحيلهم من إيطاليا بعد قضاء أحكام بالسجن في قضايا مخدرات
والمأساه أن الحكومه والنظام يعلمون هذا والدليل أن البنك المركزي المصري حظر تدوال تحويلات ماليه في العامين الماضيين من إيطاليا ولصالح مجموعه قليله من الشباب العائد بما يفوق خمسة مليارات دولار في صوره واضحه لعمليات غسيل الأموال وإمتداداً لإستغلال هذا الشباب في الخارج
لكن يظل الموضوع مشكله حكوميه بالأساس عبر منظومه إجتماعيه تعليميه إقتصاديه ثقافيه
لا تفتح أما الشباب أي منفذ للعمل وفي نفس الوقت تصدر أحكاماً إجتماعيه علي المهنيين والحرفيين تجعل الشباب يعزف عن المحاوله أو العمل فيما يقبل أن يعمل فيه في الخارج
أنا لا أعفي أياً من هؤلاء الشباب من الخطأ لكن مأخذي الوحيد عليهم ينحصر في هروبهم
نعم هروبهم
نحن بتصرفاتنا هذه نساعد النظام علي التخلص من أعبائه ومشكلاته والواجب أن نبقي ونثور ونرفض حتي نأخذ حقوقنا في بلدنا دون إحتياج لغربه وموت وإهانه
الجميع ممن يتكلمون من الأبراج يعلنون أننا نحن الشعب الفقير المحتاج مخطئون
ونحن نتكلم معلنين أن الدوله مخطئه
وفي كل من هذين الرأيين كثير من الصحه
نحن فعلاً مخطئون لأننا تركنا النظام والحكومه والفساد يرتع ويخطئ كيفما شاء

لكن الخطأ الأكبر والمرفوض من كل الأطراف هو أن نستغل الدين في إهدار آخر حقوق شباب هذا البلد وتجريده حتي من كلمه طيبه تطيب خاطر أهله هي بالأساس ليست من إختصاص أحد
مفتي غير مفتي شيخ أزهر شيخ طريقه لابد أن يبقي الحد واضحاً بين ما يمكن أن يفسده فقهاء السلطان الذين إبتلانا بهم الله وبين حق الله في الحكم والفصل والثواب والعقاب
لابد أن يبقي الإسلام نقياً بعيداً عن ممارسات النظام وفقهائه ورجاله المخلصين داخل المؤسسه الدينيه
لابد أن يبقي ما لقيصر لقيصر
وما لله لله
وليس لطنطاوي أو علي جمعه

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2007

سَلَطَة المؤتمر العام لحزب القطاع العام

سمعنا في بداية التسعينيات عن سياسة التثبيت والتكيف الهيكلي والتي عرفت تجارياً بإسم الخصخصه
وقد سارت فيها بقوه حكومة الدكتور عاطف صدقي بعد أن وضع مبادئها الدكتور عاطف عبيد وزير التخطيط ثم تولي الوزاره ليطبقها علي أصولها
وبصراحه فقد طبقها كما ينبغي أن تطبق لدرجة أنه لم يفلت شركه من شركات القطاع العام حتي الرابحه إلا وتخلي عنها
وفي أثناء هذه المعمه كلها كانت خطوي أخري علي صعيد آخر وبالعكس تماماً وهي خطوة تأميم
ولا سمح الله مش تأميم شركات ولا أموال ناس ولا حاجه ولكنه تأميم سياسي عبر تحويل الحزب الوطني الديمقراطي من حزب سياسي يعتبر كؤسسه خاصه إلي مؤسسه رسميه تتبع الدوله أو تتبعها الدوله واصبح الحزب الوطني كيان إعتباري رسمي في الجهاز التنظيمي والإداري للدوله
ومؤخراً أقيم المؤتمر العام التاسع للحزب وهو في كل الأحوال وعلي كل الفروض شأن داخلي لكن الحزب أبي إلا أن يحوله إلي شأن عام وفعاليه من الفعاليات الرسميه للدوله
وعلي مستوي المؤتمر إن أردنا أن ننتقد فهناك الكثير من ناحيته
ليس أولها أن تصدر الصحف قائله أعضاء الحزب ينتخبون الرئيس مبارك بالإقتراع السري رغم أنه المرشح الوحيد وبالطبع فلا يجرؤ أن يترشح قبالته أحد
وسوف نجد من الإنتقادات الساخنه التي يمكن أن توجه أيضاً أن يقال أن تجديد كل المواقع تم عن طريق الإنتخابات لنجد الخبار تقول أن الرئيس مبارك يعين الأمانه العامه للحزب
وأن نجد أنه علي مدي أربعة أيام عقد خلالها المؤتمر وجدنا الساده الوزراء ورئيسهم علي مدي أربعة أيام متفرغين للمؤتمر رغم أنهم موظفون رسميون وأن مصالح الشعب المصري معلقه في أيديهم ووقتهم ملك هذه المصالح
إن شئنا أن ننتقد أو أن نعد النتقادات فسوف نسرد إلي ماشاء الله ولكن أولاً وأخيراً هي أمور داخليه في الحزب تتعلق بالشأن الداخلي ليس معني هذا أنها غير مهمه بالعكس هي مهمه وضروريه وتطرح حجم التناقض والتجاوز والفساد والإستعباط داخل هذا الحزب الذي يتعمد أن يضع المصريين سواء أعضاء الحزب أو المتعابعين أو من لايهتمون بالسياسه في موضع الأغبياء
لكن رغم هذا هناك الأهم وهو ما استفزني أكثر من كم الفساد والهبل الذي غلب علي المؤتمر
وقد أحسست بالغصه تحديداً عندما أعلن السيد الموقر زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضويه والماليه والإداريه أن موازنة الحزب الوطني الديمقراطي كانت 30 مليون جنيه في عام 2006 وأصبحت 49 في عام 2007 وعندها فقط بدأت أفكر
في ما يحدث من تداخل بين الدوله وبين الحزب
بين لجنة السياسات وبين الحكومه
بين أمانة الإعلام وبين لجنة الإعلام
بين وزارة الماليه وبين موازنة الحزب الوطني
بين رئيس الحزب الوطني وبين رئيس الجمهوريه
إن تكلفة إقامة مؤتمر كهذا بتكلفة إقامة الأعضاء والإنتقالات والمعيشه تتخطي موازنة الحزب في عام كامل
بل إن تكاليف تشغيل مقرات وفروع الحزب الوطني علش مستوي الجمهوريه والتي هي بالأساس مقرات الإتحاد الإشتراكي الذي لم يكن حزباً سياسياً خاصاً وإنما كان جزئاً من هيكل الدوله واستولي عليه السادات تتخطي ميزانية الحزب في عام كامل
إن وجود جمال مبارك كأمين للجنة السياسات بالحزب الوطني علي الساحه الإعلاميه والرسميه للدوله وتنازعه الإختصاص مع الحكومه بل ورئيس الدوله ليس بأمر مقبول لا قانونياً ولا دستورياً ولا شعبياً
إن إعلانات بلدنا بتتنيل _ تتقدم _ بينا العبقريه التي تثير الغثيان تكلفة إنتاجها وإذاعتها التي تتم بكثافه عبر عدة أشهر خلت تفوق ميزانية الحزب في سنوات وليس في سنه واحده
إن شغل الصاله المغطاه بإستاد القاهره علي مدار أربعة أيام أعتقد أنه يتكلف مبلغاً ليس بالقليل ومإن كان قليلاً فهو غير مدفوع
إن تسخير جميع ةقنوات التليفزيون الأرضيه والفضائيه علي مدار أربعة أيام لعرض المؤتمر ووقائعه علي الهواء مباشرة في تسويق واضح للحزب الوطني وأنشطته وممارساته وفي تميز له عن الأحزاب الأخري التي تريد وتعرض ولا تأخذ
وأذكر أن الحزب العربي الناصري أثناء مؤتمره العام الذي عقد من عدة أشهر وكان أثناء الأجازه الصيفيه طلب استئجار قاعة المؤتمرات بجامعة القاهره لعقد المؤتمر ولكن رفض طلبه ولم يقدم عن المؤتمر شئ في قنوات التليفزيون
أي أن التميز الذي حظي به الحزب الوطني كتسويق لأنشطته وسياساته بما أن الأمر خارج المساواه بين الأحزاب فهو ليس إلا إعلان مدفوع الأجر ولنحسب تكلفة الأربعة أيام علي جميع قنوات التليفزيون ولأكثر من عشر ساعات في اليوم وبـ 40 ألف جنيه للدقيقه
هي بالطبع تتخطي موازنة الحزب في عقد كامل
ولكن المصيبه الكبري والتداخل الأعظم ليس في الإعلام ولا في الماليه ولا في السياسات ولكن في القمه التي تخلق كل هذا التداخل
فالقواعد الديمقراطيه في أبسط صورها تقول أن مبارك رئيس لكل المصريين ولا يحق أن يحتفظ في نفس الوقت برئاسته للحزب الوطني
بل أنه إجتمع في ثالث أيام المؤتمر بأعضاء الأمانه العامه في مقر رئاسة الجمهوريه ليخرج الأمين العام السيد صفوت الشريف متحدثاً في مؤتمر صحفي من تحت شعار رئاسة الجمهوريه وخلف منصه تحمل نفس الشعار ومعلناً ما تم بإسم الرئيس في تداخل شنيع وصارخ ومرفوض
وإن افترضنا أن الرئيس لم يقصد هذا التداخل وإنما ظروف السن والحاله الصحيه وخوفه من ستة آلاف من الرعاع أعضاء الحزب الذين لا يطمئن لهم حال بينه وبين أن يعقد أنشطته في مكان المؤتمر فلماذا بالتحديد قاعة الإجتماعات برئاسة الجمهوريه ولماذا يتحدث صفوت الشريف من هذا الموقع والقصر ملئ بالغرف وقاعات الإستقبال إلا إن كان مبارك يتعامل مع المكان بمبدأ الملكيه ولظروف حالته وما ألم به من زهايمر إعتقد أن هذا القصر ملكيه خاصه أو أحد ممتلكات العائله الكريمه التي آلت إليه بالميراث وليس ضيفاً سوف يرحل لا محاله إن عاجلاً أو آجلاً
في كل الأحوال فإن هناك الكثير من الممارسات التني تستحق النقد في تصرفات الحكومه وفي تصرفات الحزب وفي تصرفات الرئيس وفي تصرفات نجله وزوجته
لكن ليس هناك ما يستفز أكثر من هذا التداخل الذي بات شبه أمر واقع ويعكس حاله من الإحساس بالملكيه لدي الجميع
ولابد أن نعي أن البلد لا يورث حكمها وإنما ماضون في توريثها كامله لجمال وللحزب

الأحد، 4 نوفمبر 2007

القرءان كنص تاريخي لغوي

القرءان نص ديني للمسلمين يحظي بإحترام منهم كما لم يحظ بهذا الإحترام كتاب سماوي آخر من قبل أتباعه
وقد إهتم به الغرب عبر كتابه ومستشرقيه من أمد بعيد لتصدر له ترجمات لاتينيه وفرنسيه وإنجليزيه وألمانيه مثل
ترجمة روبرت كيتون للاتينيه عام 1143
وكذلك تراجم للألمانيه مثل
ترجمة المستشرق الألماني جورج سيل عام 1697
وترجمة الألماني ريتشارد بيل عام 1937
وترجمة المستشرق الفرنسي بلاشير عام 1949
ومواطنه المستشرق جاك بيرك عام 1990
والواضح في أغلب هذه الترجمات بل جميعها أنها كانت ضد القرءان وتبنت توجهاً معادياً عبر الإستسهال في الترجمه والنقل مع وجود كلمات عربيه صعبه علي النقل بمقصودها للغات أخري مثل كلمة الجهاد نموذجاً التي ترجموها بالحرب
والسبب في هذا التحيز هو تعاملهم جميعاً مع القرءان علي
انه صناعة محمد وليس كتاباً سماوياً وتجلي هذا بشكل واضح في كتابات فكريه صريحه قالت هذه المعاني بوضوح منها
كتاب التاريخ الحديث الصادر عام 1767 للفيلسوف الفرنسي بونو دي كونديلاك والذي جاء فيه نموذجاً


لقد كون محمد مشروعه بمحض الصدفه وسانده بفضل جرأته واحتياله واستطاع أن يتمه لأن الظروف ساعدته علي ذلك فقد كان مصاباً بالصرع وذات مره فاجئته زوجته خديجه في إحدي النوبات وتخيلت أنه في حالة وجد واستغل محمد سذاجتها وأكد لها أنه يري الرؤيا وأن الله يحدثه خلالها عن طريق الملاك جبريل




هذا عينه مما جاء في هذا الكتاب ورغم أن جزئيه مثل إصابة سيدنا محمد بالصرع ليست إبتداعاً غربياً وهناك كتب تأريخيه وكتب سيره تذكر هذا الموضوع إلا أن العداء لا يمكننا ان ننكره عبر كتابات أخري كأن يقول الأب لويس موريري في متابه القاموس التاريخي الكبير الصادر عام 1674




محمد نبي مزيف فقد والديه وهو طفل ثم عمل عند تاجر عربي وبعد وفاته تزوج أرملته واستخدم أموالها في خدمة طموحاته وشارك كل من باتيراس وهو هرطقي يعقوبي والأب سرجيوس وهو راهب نسطوري وعاونه بعض اليهود علي تجميع قرآنه



وواضح من خلال الكلام لهجة العداء للإسلام ورسول الله صلي الله عليه وسلم
والكتابات في هذا الموضع كثيره منها كتابات مارتن لوثر المحقره للإسلام والرسول دون أسباب منطقيه
وكتاب الأديب الفرنسي بيير بيل الصادر عام 1697 تحت عنوان القاموس التاريخي والنقدي
وكتاب عالم الإنسانيات دومينيك بودييه الصادر عام 1632 تحت عنوان التاريخ العام للأتراك بل وكتاب اللورد كرومر الصادر عام 1908 بعنوان مصر الحديثه وكتابات بوش الجد في أمريكا

ورغم أن الغرب تعامل فكرياً مع الرسول والقرءان بالعداء الواضح عبر كتاغباتهم إلا أن جزء كبير من عدائهم وهجومهم جاء عبر كتابات لعرب ومسلمبن تلقفوها ليهاجموا الإسلام

ومنها كتابا أبو بكر الرازي
مخاريق الأنبياء ونقض الديان
الذي ساق فيهما كثير من الهجوم والنقض للإسلام أذكر كنموذج قوله في الأول





إنكم تدّعون أن القرءان معجزه قائمه وموجوده وتقولون من أنكر فليأت بمثله وإن أردتم مثله في الوجوه التي يتفاضل بها الكلام فعلينا أن نأتيكم بألف مثله من كلام البلغاء والفصحاء والشعراء وما هو أطلق منه ألفاظاً وأشد إختصاراً في المعاني وأبلغ أداءً وعباره واشكل سجعاً وأقسم بالله لو وجب أن يكون كتاب حجه لكانت كتب أصول الهندسه والمجسطي وكتب المنطق وكتب الطب أولي بالحجه مما لا يفيد نفعاً ولا ضراً ولا يكشف مستوراً ثم من ذا يعجز عن تأليف الخرافات بلا بيان ولا برهان إلا دعاوي أن ذلك حجه



وكتاب المجسطي الذي أشار له الرازي في كلامه هو كتاب في الفلك وضعه بطليموس
ولم يستغل الغرب كتابات الرازي فقط بل إستغلت كتابت شيخ الملحدين والزنادقه إبن الراوندي وآرائه الناقده والمهاجمه للإسلام في كتبه
البصيره _ الزمرد _ الفرند _ الدامغ _ التاج _ عبث الحكمه _ فضيحة المعتزله

وكذلك استغلوا ما أوردته الكتب التاريخيه العربيه والإسلاميه وكتب السيره كابن هشام وتاريخ الطبري من ذكر قصص الملاحده ونماذج من أقوالهم فاستغلوا قرءان ابن المقفع وقرءان مسيلمه
ولكن لتكون الأمور منطقيه أورد نماذجاً من القرءانين





قال مسيلمه
يا ضفدع إبنة ضفدع نقي ماتنقين أعلاك في الملء وأسفلك في الطين لا الشارب تمنعين ولا الماء تكدرين


وأيضاً

والليل الدامس والذئب الهامس ماقطعت أسيراً من رطب ولا يابس






وقال ابن المقفع

تأمل صنيع الله في أهل الشام وقد شملهم الآثام وكثر فيهم الإجرام فيومئذ حين أظلتهم الىطام والقدمين من الشرق بالخيام إن ربك صب عليه سوء العذاب إنه ليعجل بالعقاب وله الجزاء الأوفي يوم الثواب



وأيضاً

يا أيها الناس قد نسب أهل العراق إلي الشقاق والنفاق وفي مائها الزعاق
ويظهرون طاعتهم للخلاق إن ربك هو أعلم بمن حاد عن طريقه وهو أعلم بالمعتدين وأوفي للمهتدين


ويتضح من هذه النماذج أن فيها ثمة محاوله للتشبه بالبنيه اللغويه والبلاغيه للقرءان وأنماط تراكيب الجمل والتعبيرات غير أن هناك فارقاً واضحاً من البلاغه العربيه التي أتي بها القرءان ومن روح القرءان نفسه
غير أن هذا عند الترجمه يساوي بين الإثنين وهو ما يجعلنا بموضوعيه نقول أنه ليس من الشرط أن يكون كل التهجم والنقد مجاني ومن أجل النقد لا غير لأن اللغه العربيه تميز الفارق وتجعلنا نستوضحه أما هم كلغات اضيق وغير أصيله للنص سوف تساوي الجيد بالردئ
ولكن ما جعل الموضوع صادماً لنا اننا تربينا علي أوامر ونواهي
ومحظورات غير قابله للنقاش لإحترام الأديان والكتب السماويه جميعها وديننا وكتابنا بالاساسا
أما هم فقد تخلصوا من منتصف القرن السادس عشر من هذه العقده بعد تخلصهم من سطوة الكنيسه وشكل المجتمع الأبوي الضاغط دينياً في كل المجالات وهو ما لم نتخلص منه
والمشكله أننا نقرأ منذ عقود كثيراً من الكتابات الناقده والمهاجمه للإسلام ومنها ما يتسق ولو بشكل جزئي مع أدله عقليه وأشياء تعتمل بداخلنا لكننا لا نجرؤ علي التصريح بها
أما هم فليست هناك مشكله ولم يتعاملوا هكذا مع الإسلام فكثير من الكتابات والأعمال تناولت المسيح وأنبياء اليهود
والتوراه والأنجيل بالنقد والتحليل
وقد قرأت مؤخراً كتاباً بعنوان من كتبت التوراه لإستاذ يهودي في الأديان بإحدي جامعات أمريكا وأعترف أنه قد أثار نقاطاً داخلي منها الجديد ومنها القديم الكامن الذي كنت اخشي التصريح به
ولكن دعونا ننظر للأمر من وجهة نظر أخري
نحن نقرأ النقد الخاص بنا ومنا من تراوده نفس الأفكار بشكل أو بآخر ولا نجرؤ علي التصريح
دعونا نصرح بكل ما يعتمل بداخلنا حتي نحسم القضايا الخلافيه وننكأ الجرح من أجل تصفيته ليكون هذا حافزاً علي شفاءه
وحتي يكون إيماننا عن إقتناع عقلي كامل وواعي بالمشكلات والسلبيات والإيجابيات لنتمكن من أن نكون مؤازرين للدين ومستندين عليه في ذات الوقت بقوة الفهم لا الأمر
أعترف أنني سقت هذه المقدمه الطويله لأطرح آرائي في الموضوع الذي جعلته عنواناً للبوست
قضايا أثارها التاريخ وأثارتها اللغه بداخلي ونظراً لإيماني العميق والتام بالقرءان فلا يمكن أن أتعامل معه في ظل كونه نصاً دينياً إلهياً بالنقد والتساؤل ولهذا سيكون من المجدي أن أعتبر القرءان نصاً تاريخياً لغوياً مع تحييد إيماني لأتمكن من طرح ما آراه ملتبساً وغامضاً ويؤدي لسوء فهم الغرب بل والشرق والكثير من المسلمين أنفسهم

وأرجو من من يقرأ هذا الموضوع أن يتعامل معه بنفس مبدأ الفصل هذا أو ليعتبر أن الموضوع في أسوأ الأحوال كتب من شخص باحث عن الحقيقه والإيمان مع التأكيد ثانياً وعاشراً علي أني مسلم مؤمن بالقرءان والإسلام والرسول إيماناً لا ولن يتزعزع
ولأدخل في غمار الموضوع


القرءان نص يطرح نفسه كنص ديني لدين يطرح نفسه أيضاً كدين خاتم ومكمل لكل الأديان والشرائع الإسلاميه وأنه دين عالمي في نفس الوقت الذي يأتي فيه بلغه واحده لم يكن في وقت نزوله عدد من يعرفونها يمثل أكثر من 5% من عدد البشر وإلي الأن لا يمثل أكثر من 9% من العدد
ثم أن هناك ثير من الإشكاليات في التصرفات التي ذكرتها كتب السيره منسوبه للرسول صلي الله عليه وسلم
ومناه حادثة تقرير صيام يوم عاشوراء وقوله نحن أولي بموسي منهم في شكل واضح وصريح للقبليه وعدم التسامح من دين عالمي قادم للبشر جميعاً والقرءان نفسه كمعجزه لسيدنا محمد في مقابلة المعجزات الماديه القويه لبقية الأنبياء والقرءان رغم أنه معجزه لغويه إلا أنني سقت ادله سابق وهناك الكثير منها علي أن الكثير من علماء اللغه العرب لم يرونه شيئاً فارقاً بدرجه كبيره علي مستوي الإبداع اللغوي وأحدث لهم وجود كثير من آيات القرءان موزونه بإنضباط علي عروض بحور الشعر المعروفه لديهم وهو ما جعلهم يتهمون الرسول بأنه شاعر ويجعل التساؤل مهم حول ماهية هذه الآيات والضروره نفسها في وجودها علي هذا المنوال وهل الموضوع مجرد تشكيك لمن يتبع هذا الإطار اللغوي العقائدي أم أنها أخطاء صناعه لم يدر الصانع بها وفي هذا يكون من البديهي أن تفترض أن الله سبحانه وتعالي المنزه عن الخطأ لم يكن ليقع في أخطاء صناعه وان الموضوع يحتمل أن هناك جزءً غائباً لا ندركه من ناحية المبدأ والوجود وكذلك هناك جزئية سجع الكهان والتي أتت في غير موضع في القرءان وعلي نموذج مما عرف عن كلام وأقوال أحبار اليهود قبل الإسلام وفي هذا السياق يحكي التاريخ في قصة التسعه الذين أمر الرسول المسلمين بقتلهم في فتح مكه ولو كانوا معلقين باستار الكعبه أن منهم أحد أحبار اليهود الذي كان ينتظر الرساله ولما علم أنها نزلت علي محمد إستطلع الأمر ليؤمن بهذا الدين الذي ينتظره ولما سمع بعضاً من القرءان قال هذا كلامي الذي أردده من سنوات وهو ما يمكن أن نعتبره في أبسط الأمور جزئية سجع الكهان بعيداً عن المضامين الأخري

ومن الجزئيات الملغزه أيضاً ما عرف عن قاعدة الناسخ والمنسوخ والتي لا أفهما بشكل شخصي إلا في سياق كون القرءان نزل منجماً مفرقاً وبذلك يكون الناسخ والمنسوخ شكلاً من أشكال اتدارك والتصحيح وهو ما يجعلنا نتسائل لماذا جاء القرءان وهو الوحي الإلهي منجماً مفرقاً ولم يأت دفقه واحده وهو قادم من لدن عليم وما مدي عقلانية مبرر أن يأت علي قياس الحداث ولماذا قاعدة الناسخ والمنسوخ فالتدرج في الأحكام مثلاً التدرج في تحريم الخمر كان مخففاً من الضغط علي المسلمين أما الناسخ والمنسوخ فكان في شكله الأوضح تداركاً لإخفاقات في التشريع
فمثلاً حرم القتال في الأشهر الحرم ولكن عندما مرت قافله لقريش قرب المدينه نزلت الآيه 27 من البقره قائله
يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير

أي أن المصلحه إقتضت في هذا التوقيت نسخ هذا الحكم
وكذلك نسخ الحكم الخاص بتشريع الصيام في بدايته عندما تأفف المسلمون من طريقة الصيام واللإبتعاد عن النساء وكون النوم بداية الصوم فتم النسخ وجاءت الأيه قائله

وكلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود

وآيه أخري قائله

أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلي نساؤكم

وعموماً فإن قاعدة الناسخ والمنسوخ إشكاليه كبري ومحل جدل من أغلب من تناولوها بالحديث
أما مسألة النساء فهي تحتاج لوقفات
فالإسلام نزل في شبه الجزيره علي مجتمع بدوي يعرف بحبه للمتع والنساء فجاء الإسلام مطبطباً عليهم وعلي مقاس شهواتهم فجعل إطاراً شرعياً لعمليات الزواج التي كانوا معتادين عليها واستحدث لهم غيرها مثل المسيار مثلاً والذي مازال شرعياً حتي الآن
ولعب مع العقليه العربيه البدويه بمنطق المحايله فمنع الخمر مع وعد بأن لهم منها أنهار بالجنه
ولم يفته في موضوع الجنه النساء أيضاً فقال لهم عن الحور العين التي لم يخلق مثلها بأحكام ووعود وتشريعات علي قياس عقليه عربيه بدويه لا عقليه إنسانيه تتناسب مع عالمية الدين


ومن المسائل المهمه أيضاً مسألة الرق
وهو إلي الآن ليس محرماً في الإسلام أي أنني يمكنني أن أمتلك مجموعه من النساء وأقيم معهن علاقه جسديه بالإضافه إلي أربعة زوجات
رغم أن الإسلام خرج من عباءة الفقراء وطرح نفسه كدين للفقراء وملاذ ومنقذ لهم لكنه تركهم في يد العبوديه بتشريع إلهي رسمي ودون تحريم أو كراهيه واقتصر الأمر علي ترغيب وتحبيب في العتق لوجه الله وهو مايرضي العقليه العربيه التي تتبني العطاء كوجهة نظر وترفض الإجبار علي الشئ

وإعتمد القرءان لغه غامضه مغلقة الدلاله تقبل التأويل علي عديد من الأوجه المختلفه
ولنأخذ مثال بآيه يسوقها رجال الإعجاز العلمي في القرءان وهي


والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينه ويخلق مالا تعلمون


ويؤلها رجال الدين علي أنها تنبئ بالمستقبل والطائره والسياره
ولكن الدلاه تحتمل أن نؤلها علي كونها خيال لشخص يعرف من رحلاته وأسفاره أن الكون أوسع من شبه الجزيره وأن هناك كائنات أخري
ويمكن أن نعتبر أن البراق إحدي هذه الإبداعات اي أنه ليس شرطاً أن يكون التأويل مغلقاً علي استكناه المستقبل


الرسول محمد صلي الله عليه وسلم كان يعمل بالتجاره وسافر للشام وقبل الراهب اليهودي بحيره وتحدث معه وعرف أيضاً ورقه ابن نوفل لمدة تقارب الخمسة عشر عاماً
وبذلك من المنطقي أن ننظر إلي هذه الخلفيه الثقافيه وإلي معرفه مسبقه عن طريقهم تكونت لدي الرسول عن الأمم السابقه وأخبار اليهود
والقرءان يقول

تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك




رغم أن ورقه كان من قريش ومقيماً بين ظهرانيها
وبالنظر إلي لغة القرءان سوف نجد أن هناك تشابها كبيرا بينها وبين بنية النحو والصرف في الشام
بل إن هناك ألفاظاً غير عربيه في القرءان تحتاج لتوضيح

فمثلاً في قصة موسي مع فرعون جاء ذكر هامان كوزير لفرعون
وفرعون لم تعرف عن اللغه المصريه القديمه وإن كان لها صرفها في اللغه العربيه إلا أنها لم تكن مستخدمه في مصر القديمهولا يعرف لها أصل في اللغه الهيروغليفيه كما أن هامان إسم غير عربي وغير فرعوني وأقرب ما يكون من نا حية الفوناتكس والتركيبه إلي اللغه الفارسيه
وفارس لم تحتل مصر إذا إفترضنا ان القصه تمت في أيام إحتلال لمصر وأبعد من احتلوا مصر أيام الدوله القديمه هم الحيثيون وهم من الشام وقد جاء فيما بعد إتصال كبير بين الشام وفارس وكشفت أوراق وبرديات في الشام تحمل تعاليماً متطابقه مع الكثير من حكم ووصايا الكهنه المصريين التي وجدت في بردياتهم فيما بعد أي أن هناك إتصال ما بين الفرعونيه والعربيه قبل شامبليون أو أن الشاميين أخذوا عن الفينيقيين مواداً تتعلق بالحضاره المصريه القديمه التي عاصرت الحضاره الفينيقيه ولابد أنه كان هناك ثمة اتصال سياسي وثقافي بينهم يسوغ معرفه باللغه المصريه قد تجعلها باقيه في نصوص الفينيقيين أو علي ألسنة بعض الناس ليفهموا بعد ذلك نقوش وكتابات الفراعنه ويكشفوا جانباً من التاريخ نعتقد أنه كان مفقوداً

ونعرج إلي جزئية قصص الأنبياء وأخبارهم التي وردت في القرءان فهي قصص يقول القرءان أنها من أنباء الغيب ولم يكن يعلمها الرسول ولا قومه وفي ظل عالمية الإسلام وشمول القرءان كان لابد أن نري قصص الأنبياء الذين بعثهم الله جميعا لكل الأقوام وليس في منطقة نجد وما حولها
فجميع من أتي ذكرهم في القرءان هم من نسل إبراهيم أو فروع عائلته وفي منطقة الجزيره وما حولها ولم نر أي روايه عن نبي بعث في مناطق أخر من العالم بل إن القرءان أورد ذكر الحضاره المصريه القديمه عبر صراع موسي مع فرعون لكننا لم نر أي شئ من قصص وأخبار حضارات أخري عريقه وربما أعرق من الحضاره المصريه مثل حضارة الصينين أو حضارة المايا في المكسيك وكذلك حين تعرض القرءان تاريخياً لقصص من الممكن أن تحمل علي أنها تخص بشراً من خارج المنطقه كانت قصة ذي القرنين والذي حسب أغلب التصورات التاريخيه هو الإسكندر الأكبر لكن القرءان لم يتناول غير وجوده في المنطقه وخط فتوحاته من المشرق حيث بابل والشام إلي المغرب حيث شمال القاره الإفريقيه وقصته مع يأجوج ومأجوج تمت في أرض اليمن حيث مكان يأجوج ومأجوج حسب التحليلات التاريخيه
أي أن القرءان النص الشمولي للدين العالمي تعامل بإنتقائيه ننزه الله عنها أو أنه من وضع شخص لا
يعرف شيئاً عن أخبار هذه الحضارات


وهناك جزئيه محيره تتعلق بموضوع الوحي
فالوحي الإلهي يأتي من الله لرسوله عبر ملك من ملائكته والشيطان خارج اللعبه ولا يجرؤ علي أن يتدخل في كلام الله من المفترض
إلا أن كتب السيره كإبن إسحاق وإبن هشام تورد قصة حدثت وقت نزول سورة النجم
وهي أنه عندما وصلت السوره إلي آية أفرئيتم اللات والعزه ومناة الثالثة الأخري
ألقي الشيطان في أذن الرسول كلمات دونت مع الوحي
وهي
تلك الغرانيق العلي وإن شفاعتهن لترتجي

وهذه الكلمات جعلت المشركين يسجدون أما الرسول في حجر الكعبه كرد لمجاملته لآلهتهم
وتداركاً جاء القرءان قائلاً


وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمني ألقي الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته


وهو استدراك لما مر من مخالفه لا نجد لها تبريراً من حيث تمكن الشيطان من التداخل مع الوحي الإلهي وعدم تدارك هذا في وقته وهل هو ضعف عن التدراك أم ترك للفتنه وندخل بهذا في حيز تلاعب الدين بأتباعه وإعطائهم الفرصه للمراهنه من دون دليل فهو لا يمنحك أية ضمانات في حين انه يطلب منك كل الضمانات التي تضمن له إنقيادك ورضوخك في دائرته
ويتمادي في الغموض عبر دلالات مغلقه وبني لفظيه مجتزئه ومتداخله لينتج حاله من الترهيب لا تتفق مع طرحه كدين إنساني بإلأساس لنجد بعض التشبيهات من عينة تشبيه شجرة الزقوم بأن طلعها كأنه رؤوس الشياطين أي تشبيه مجهول بمجهول إمعاناً في التضليل أو إرهاباً من دون مبرر
ومن الجزئيات التي تم تسويق القرءان في زمنه علي أساسها أنه أتي علي يد محمد النبي الأمي وهذا تحديداً ما يجعله معجزه لنجد أن هناك مصادراً تاريخيه إسلاميه تنفي أمية سيدنا محمد
وتروي أنه أثناء صلح الحديبيه عندما أختلف المشركون علي جزئية هذا ما اتفق عليه رسول الله محمد ولما لم يرض علي بحذفها
أخذها منه وحذفها بيده
لكن هناك من يحاول التبرير قائلاص أنه قال لعلي أرنيها
لكن هذا لا ينفي أن هناك مصادراً تذكر العكس

ومما هو جدير بالذكر أن هناك مواقفاص لصحابه وتابعين تعاملوا بإزدواجيه وغموض مع الإسلام والقرءان ويحتاج الموضوع لبحث في هذا السياق
ويكفي أن أذكر بيتين من الشعر ينسب ليزيد إبن معاويه إبن غبي سفيان ثاني خلفاء الدوله الأمويه يقول فيهما


ليت أجدادنا ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأثل

لعبت هاشم بالملك بلا ملك جاء ولا وحي نزل


وهناك قبل أن أصل إلي نهاية الموضوع جزئيه مهمه وملغزه لي أنا علي الأقل ألا وهي جزئية المحاجه والنقاش بين الله والملائكه في خلق آدم حينما عرض الله الموضوع علي الملائكه فقالوا في إستنكار بين وواضح أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
وإذا إعتبرنا أنا كلام الملائكه قد جاء علي خلفية معرفتهم بمجتمع الجن الذي كان يسكن الأرض قبل خلق الإنسان
فإننا سنصل إلي تعقيد أكبر وهو كون الجن كانت مخلوقات غير دمويه فمن أين أتت الملائكه بمعرفة أن الإنسان سيكون كائن له دماء
هل هي معرفة الملائكه بالغيب
وهو أمر مفروغ منه
أمخ القدره علي الإستشراف والتفكير رغم أن الملائكه ومن سياقات قرآنيه أخري كائنات غير مكلفه وليست لديها قدرة التفكير الذي هو في حد ذاته إبداع وإبتكار
ومن أين لها بأن تكشف الغيب لله
ومسألة الطرح لم توضح حدود معرفة الخالق بالموضوع

ولأنني أطلت في الموضوع فأريد أن أشير أن هذا الموضوع جزء مختصر من موضوع كبير وعريض أنجزت منها ما يصنع كتاباً ضخماً وأعترف أنني مارست هوايتي في الكتابه علي الهواء أي أنني كتبت هذا الموضوع من دون تحضير أمامي أنقل منه فلضخامة الموضوع وللكتابه من الذهن لم أوف الموضوع حقه ولم أعرض وجهة النظر كامله التي أود أن أوضح أنها ليست وجهة نظري كحازم المسلم المؤمن بالقرءان وبمحمد والمحافظ علي دينه وعلي صلواته والحافظ لكتاب الله ولكنها وجهة نظر حازم الذي استطاع أن يحيد نفسه لينكأ الجرح ويذكر ما قيل ويقال وسيقال في يوم من الأيام لنتعامل معه فيما بيننا ونجهز أنفسنا للرد الواضح المقنع لنفهم ونُفهم من لا يفهمون
وأعترف أنني في نفس الوقت أمتلك من الأدله الإيمانيه والعقائديه ما يدحض أضعاف هذا وأضعاف ما قاله المستشرقون الغربيون ولكن هناك طموح لأن نحمي المجتمع الإسلامي كاملاً وأن نحمي من هم علي وشك الدخول في إطار هذا المجتمع
وأتمني أن تجدوا من الموضوع ما وجدته من الأهميه ليكون حافزاً علي الحوار والنقاش ليتحقق ما أصبو إليه من نقد ذاتي بصراحه وتوضيح وفهم بوعي لا بحفظ وأوامر
فالإسلام كما أري وسأظل أري
هو دين العقل بإمتياز

عيسي لم يولد ومحمد لم يأت بعد

عنوان هذا الموضوع يشي بأنه موضوع ديني ولكنه ليس كذلك وإن كان يشمل هذه الجزئيه بشكل ما إلا أن العنوان لعبة تشويق صحفيه
هذا الموضوع يتعلق بقضيه علميه فلسفيه لها مؤيدين وفيها آراء علميه وأضفيت عليها آراء شخصيه من واقع التفكير فيها والتعامل معها

هناك نظريه علميه إسمها نظرية الزمكان وهي تتعلق بكون المكان والزمان كل منهم له إحداثي خاص به يكونا معاً اللحظه التاريخيه المعينه
وهذه النظريه هي لب فكرة السفر عبر الزمن
وهناك آراء فلسفيه تري أن الله سبحانه وتعالي ليس مزمن أي لا يتعامل بأعرافنا تجاه الأزمنه الثلاثه المعروفه وهي الماضي والمضارع والمستقبل وهي آراء وجيهه وأتفق معها بشكل شخصي وتعني في أبسط التصورات أن الزمنه الثلاثه تسير سوياً بالنسبه لله سبحانه وتعالي أي فكرة الغنقضاء والإنتها غير موجوده
وهذا تحديداً ما جعلني أقيم تصورات خاصه في هذا الموضوع تنبع من رؤيه تقول بأن الزمان لا يسير رأسياً علي ما نتوقع جميعاص ولكن الزمان يتحرك حركه أفقيه أي أن هناك تجاور بين المراحل الزمنيه جميعها في وقت واحد
وهناك نظريه علميه أخري بتداخلها مع هذا الموضوع سوف تصنع التصور كاملاً وهي نظرية بقاء الصوت فالصوت موجات كهرومغناطيسيه لا تفني ولكن طاقته تقل بحيث تصبح آذاننا غير قادره علي إلتقاطه أي أن حوار موسي مع فرعون أو عيسي وبيلاطس أو الرسول محمد مع أتباعه مازال يحوم في الفضاء ولا نستطيع أن نسمعه لكن الفكره قائمه وهناك أمل مع التقدم العلمي أن نصل إلي آليه تفك شفرة هذا الصوت لنعرف حقائق التاريخ الأصليه كما حدثت وما قيل في المكاتب المغلقه وغرف النوم
المهم أن نظرية أفقية الزمان يدعمها ما كان من أحوال المنجمين والعرافين في القديم من معرفة الغيب أو إستقراء المستقبل بشكل ما وهو ما يمكن أن أفسره بأنهم كانت لديهم القدره علي فك شيفرة الصوت المحلق في الفضاء والذي بتصور نظرية أفقية الزمان يكون المستقبل حائماً حولنا مع الحاضر والماضي
فالمكان الواحد يحمل كل أجياله في وقت واحد ورغم أن إحداثيات المكان واحده إلا أن إحداثيات الزمان تجعلنا بعيدين عن بعضنا
فأنت عندما تذهب للهرم فتكون أنت هناك ونابليون وخوفو وخفرع وأول عامل وضع أول حجر وآخر عامل مات علي مدرجات الأهرامات
كل اللحظات التاريخيه التي مرت بالمكان موجوده في وقت واحد وكل منا يعيش زمانه بمنجزاته التي تحققت عبر إحداثيات مختلفه
ستذهب للحج وتطوف حول لكعبه في نفس الوقت الذي يطوف فيه أبو بكر وعمر وعلي والذي يطوف فيه الرسول
والذي يطوف فيه المشركون عرايا حول الكعبه الحاضنه لأصنامهم وهو نفس الوقت الذي يضرب فيه الحجاج الكعبه بالمجانيق
قد يكون الموضوع صعباً أو تخيلات وأوهام لكنها بشكل متعمق من الممكن أن نكتشف أسباباً وجيهه ليكون هذا الأمر واقعاً
فكثيراً مانري خيالات عابره ونسمع أصوات في أوقات الصمت دون ان نعرف ماهية هذه الخيالات والأصوات ودون أن نتأكد من صحتها وقد تكون هذه الأصوات والخيالات من ضمن منظومة الموجات الحائره حولنا أو يكون تداخلاً بين إحداثيات الزمن الخاصه بنفس المكان
ومن الممكن أن نعتبر أن عدم رؤيتنا للجن هو تدليل علي صحة هذه النظريه رغم أنهم يعيشون معنا في نفس المكان إلا أننا لا نستطيع رؤيتهم لأن لهم إحداثيات زمنيه غير نا ولهم القدره بصفاتهم وطبيعتهم علي تخطي هذه الإحداثيات ليظهروا في زماننا في أوقات معينه وظروف خاصه
كلام يبدوا في الغالب إنشائي ولكن كل النظريات بدأت بتصورات مثل هذه التصورات
والتي إن صحت فإنها ستجعل الحلم في الإنتقال عبقر الزمن أسهل من الآن لأنك سوف تتخلي عن الزمكان وتصبح مضطراً لأن تتعامل مع الزمان بإحداثياتها لتتنقل عبر مكانك تاريخياً
ومن الممكن أن تصبح صحابياً للرسول أو حوارياً لعيسي
لأي شخص الحق في أن يري أنني أهذي وأنها أوهام ساذجه
لكنني وحتي إشعار آخر ونظريه علميه مقنعه سأقول أن هذه النظريه صحيحه
وأن في مكه أو في فلسطين مازال محمد لم يولد ولم يبعث ولم يمت وكذلك عيسي وفي نفس البقعه ولد وفي نفسها بعث وفيها مات أيضاً
وعلينا أن نطبق ونحاول ونسافر لأنني أريد أن أكون صحابياً للرسول
أو مقاوماً لمعاويه
أو شاهداً علي محاولة أبرهه لهدم الكعبه الذي مازال مولده حائراً في بقعة ما من بقاع اليمن
فتخيل لو أن هذا صح وإمتلكنا التطبيق العملي له سوف يمكنك أن تتنقل لحظه بلحظه ةمع حياة من تحب وأن نكتب التاريخ بالدقه اللازمه لأن نعرف عن حق بدلاً من هذه الخزعبلات
ولتأخذوا أول سطر من التاريخ مني
مازال عيسي لم يولد ومحمد لم يمت

فتوي حرمة الزواج من الإسرائيليات

سمعت مؤخراً عن فتوي صادره من أحد رجال الأزهر تحرم الزواج من الإسرائيليات
وهذه الفتوي الصادره مؤخراً لم تأت إلا بعد تصاعد الحديث في الآونه الأخيره عن أربعة عشر ألف شاب مصري يتزوجون من إسرائيليات ويقيمون في إسرائيل
الفتوي أصدرها أحد شيوخ الأزهر المشهورين
وهو الشيخ / فرحات المنجي
والواضح في هذه الفتوي قبل خوض الحديث حولها أنها عجنت بماء الألاعيب السياسيه

وحتي لا أكون متهجماً بغير وجه حق فأنا لا أقصد أن هناك ثمة إتفاق بين الشيخ فرحات وبين النظام وربما يكون هذا صحيحاً لكنني أريد أن أنحيه جانباً لكن الفارق في الموضوع هو تبني النظام لهذه الفتوي بشكل كبير عبر وسائل إعلامه المختلفه وهو ما يطرح مسألة الصفقه وإن كان أحد الطرقين غائباً عنها بشكل مباشر
نأتي لموضوع الفتوي الذي إستفزني بشكل كبير
وطرح قضايا سياسيه قصراً في صميم الدين وفي مسائل مكتمله تشريعياً ولا تحتاج لإجتهاد
الفتوي كما قلت أتت بعد تصاعد الحديث عن الشباب الذين تزوجوا من إسرائيليات ورغم أن هذا الموضوع قديم ومعروف منذ فتره وأن هذا العدد المذكور شبه ثابت من عدة سنوات إلا أنها طفت علي السطح في الوقت الحاليالشيخ فرحات المنجي مصدر الفتوي يسوق أدله متعدده منها ما يمكن أن نقبله بالعاطفه ومناها ما يرفض والمقبوزل منها عاطفياً سوف يرفض لا محاله بالعقل
هو يقول أن حالة العداء التي بيننا وبين الكيان الإلإسرائيلي دافع لأن يكون هذا الأمر ممنوعاً كما أن الإسرائيليين أعداء صرحاء وفي ظل قوانين التجنيد الإسرائيليه فجميع السكان من الجيش بما فيهم النساءوإبن عباس قال أن الجواز من الكتابيات يشترط فيه ألا تكون من الحربيات
ويقول الشيخ فرحات أيضاً أن هذا الزواج سوف يصاعد سطوتهم علينا ويؤثر في شبابنا ثقافياً والأبناء الذين سوف يأتون عبر هذه الزيجات سوف يكونون إسرائيليين ولهم حق ميراث آبائهم في مصر أي أنهم سوف يحتلون مصر بالحق

ونأتي لتفنيد هذا الكلام
وسوف أتخذ مساراً عكسياً في الرد علي هذه النقاط
مسألة أن هذا سوف يؤثر في شبابنا ثقافياً فهذا إستخدام مطلق لنقطة سد الذريعه والتي ربما بالتعامل معها تؤتي من الخيرب ماهو أكبر مما نتخوف منه من الشر وكون أن نقيم الشباب الذين إختاروا هذا المسلك ثقافياً ونحكم عليهم بالجهل الذي سوف يؤدي بهم إلي الوقوع في براثن
الثقافه الإسرائيليه فهذه أحكام إعتباطيه وليست من إختصاص رجال الدين وبنفس المنطق فعلينا منع البعثات العلميه من الشباب من السفر إلي الخارج لأنهم سوف يقعونه في براثن الثقافه الأوربيه والأمريكيه
ولماذا لا نفترض العكس في هذا الموضوع خاصة وأن إسرائيل بلد قليل العدد وبه مليونه عربي فلسطين هم عرب 48 وبتزايد المد العربي بالداخل يمكن تغيير سياسة إسرائيل علي المدي الطويل خاصة وأن إسرائيل علي المستوي الداخلي بلد مدني دستوري بإمتياز
أما عن مسألة أن أبناء هذا الزواج هم إسرائيليون بحكم قانون الجنسيه الإسرائيليه فهذه أيضاً نقطه ملتبسه تحتاج لتوضيح
فقانون الجنسيه الإسرائيليه مثل قانون الجنسيه المصريه ولكنهخ يتعامل مع الأم بدلاً من الأب وهناك دول كثيره قانون الجنسيه فيها بالمولد ومناه الولايات المتحده الأمريكيه ومصر يعيش علي أرضها عدة ألوف من الأطفال والشباب المصريين قلباً وقالباً وثقافة والحاملين للجنسيه الأمريكيه وهناك في أمريكا أيضاً من يعيشون كمصريين داخل هذا البلد أي أن الجنسيه ليست هي المشكله وليست هي الفارق في مسألة إسرائيل خاصة وأن الثقافه العربيه داخل إسرائيل لا يستهان بها واللغه العربيه هي اللغه الرسميه الثانيه للدولهوأطفال سوف ينشأون في كنف ثقافه عربيه ينتمي لها حالياً أكثر من 15% من سكان إسرائيل ومع عدة سفارات عربيه ومراكز ثقافيه ستنشئ أو تفعل من الممكن أن يكونوا مصريين وعرباً جيدين داخل الكيان الصهيوني
أما عن مسألة الميراث
فأولا ما من شاب تبني خيار الهجره لأي بلد وليس لإسرائيل فقط ويمتلك شيئاً داخل مصر ومن كان يمتلك منهم شيئاً تخلص منه بلا شك قبل الهجره
ثم لماذا نري الأمر من هذه الجهه ولا نراه من جهة أن هؤلاء العرب الناشئين سوف يرثون أمهاتهم داخل إسرائيل
ثم إن هذا الأمر ينطبق علي أمور أخري عديده فما الفارق في هذه النقطه التبريريه بين من تزوج إسرائيليه ومن تزوج يهوديه روسيه أو أمريكيه ففي كل الأحوال سوف نجد أطفالاً _ من وجهة نظر الشيخ فرحات_ لا ينتمون للثقافه العربيه والإسلاميه وفي كل الأحوال سيكون لهم الحق في ميراث آبائهم
ومسألة العداء نفسها ملغزه
فالرسول صلي الله عليه وسلم تزوج السيده صفيه بنت حيي وهي إبنة زعيم اليهود في شدة العداء
صحيح أنها كانت أسيره ولكنها إبنة اليهود المهزومين ولم ينظر الرسول لزاوية العداء وإحتمالية أن تعمل لصالحهم أو أن تتآمر ولم نري قاعدة سد الزرائع في هذا الأمروكانت النتيجه أن تزوجها الرسول وباب الخوف أتي بالخير حيث أسلم خلفها أغلب قومها
أي أن الموضوع مفتوح علي إتجاهين وليس ثمة شرط أو قاعده يجعلنا نهوقن أن الأمر سيكون في غير صالحنا
هناك حالة عداء بيننا وبين إسرائيل لا شك ولا أستطيع أن أنكر هذا الموضوع
ولكن حالة العداء مع إسرائيل كبلد وليست مع اليهود قد تكون هناك نظريه أن إسرائيل بلد ديني بالأساس ولكن ماهو الطريق لكسر هذا الجيتو وفك عري هذه الدائره المغلقه
المسأله بالأساس مسأله دينيه
وقد حسمها القرءان ولم يترك الباب فيها مفتوحاً لإجتهاداليهوديه سواء أكانت إسرائيليه أو روسيه أو أمريكيه أو أي من الجنسيات الأخري هي يهوديه كتابيه ينطبق عليها قول الله تعالي في تحليل الزواج من الكتابيات
أما أن نلوي عنق الآيات القرآنيه الصريحه لصالح مسائل سياسيه وتبريرات فهذا مرفوض تماماً بالنسبه لي وأعتقد أنه لا يرضي أحد
ه8ناك تحالف بين النظامخ وبين هذه الفتوي كما أسلفت وتفسيري أن النظام يقاوم علي جانب آخر عمليات التطبيع المفروضه عليه أو يحارب حرب إرهاب للكيان الصهيوني لإقتناص تنازلات
النظام يطبع مع إسرائيل داخل دوائر رسميه مفروضه عليه من عدة طرق ولكنه يرفض التطبيع في غير ذلك والدليل مثلاً أن كاتباً مسرحياً كعلي سالم كان حتي أواخر الثمانينيات أحد الأسماء الأدبيه اللامعه ومنذ أن تبني خياراً شخصياً بالتطبيع خرج من دائرة الرضي التي يغلقها النظام علي مثقفي السلطه وفرض شبه حظر علي أعماله
ومنذ حصوله علي الدكتوراه الفخريه من جامعة بن جوريون في 1993
وهو محاصر إعلامياً وأدبياً بشكل كبير
منذ هذا التاريخ ولم ينتج له أية مسرحيه في مسرح الدوله رغم أنه في السابق أنتج له أكثر من عشرين عملاً
ومن أعماله الشهيره التي كانت مثل الفرخه أم كشك عند التليفزيون الرسمي مسرحية مدرسة المشاغبين والتي من 93 أيضاً شبه ممنوعه علي شاشه التليفزيون ونراها علي الفضائيات العربيه
وأذكر حواراً دار بيني وبين بعض ضباط القوات المسلحه الذين يعملون في قطاع الجيش الثالث وفي سلاح حرس الحدود داخل سيناء
أنهم قالوا لي في معرض حديث عن علاقات النظام الطبيعيه مع إسرائيل أن النظام حر في تصرفاته السياسيه ولكننا داخل الجيش نعرف إسرائيل بمسمي واحد هو العدو الأسود
أياً كانت المبررات فإنني أرفض أن يكون الدين أداة ضغط
أو نتلاعب بالحقائق5 والنصوص من أجل السياسه وألاعيبها
والإجتهاد لا يكون في وجود النص
والتأويل ليس بالتجزئهإسرائيل عدوه وتحاربناوأمريكا عدوه وتحاربنا
وكلاهما يسمح قانون التجنيد فيهم بتجنيد المرأه
ليس هكذا تقاس الأمور
والإستهانه بعقلياتنا وبالدين غير مقبوله

هل يدخل اليهود والمسيحيون الجنه؟

سؤال ملغز ومحير وتابو في حد ذاته ممنوع علي كلا الجانبين أن يتحدثا فيه
ولن يكون بوسعك أن تحصل علي جواب صريح من كليهما بالإيجاب أو النفي لن يقول لك المسيحي ولا اليهودي رأيه ولن يقول المسلم رأيه رغم
أن كلاهما يضمر الرفض ويعتقد أن الجنه من حظ طائفته ودينه فقط
وأن قد جمعت اليهوديه والمسيحيه وتعاملت معهم كفرد لأنهم أقرب ما يكونون نموذجاً شبه متوحد أو علي الأقل متقارب وكذلك فإنهم نتجا من فرع واحد من ذرية إبراهيم عليه السلام علي عكس الإسلام
قضية الجنه قضيه ملغزه ومثيره للإحتقان من قبل جميع الأطراف
وأنا بشكل شخصي كمسلم لا يعنيني رأي المسيحيين ولا اليهود في هذه القضيه بالنسبه لنا ولكن يهمني أن نناقش الموضوع بموضوعيه وعقلانيه وفي ظل أدله واضحه وصريحه من القرأن بوصفه المرجع الأعلي لنا كمسلمين ورغم أنني علي درايه بالكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد وكثيرون يعلمون ما به وأدلته علي صحة موقفنا ليست بخافيه إلا أنني أطرح ما يخصني كمسلم من هذا الموضوع منتظراً أن أري الشجاعه الأدبيه من الطرف الآخر كخطوه علي طريق تصحيح المسار ورد الإعتبار للنصوص المقدسه وفهمها فهماً صحيحاً



وبداية فالخلاف المنهجي حول القضيه سوف ينتج من الإسم أو الأسماء أي من اسماء الأديان الثلاثه
فاليهوديه إشتق إسمها من يهوذا وهو أحد الأسباط الإثني عشر اي انه إسم من فرلد وليس من عقيده وكذلك المسيحيه إشتقاقاً من المسيح وغن حاولنا أن نغير الإسم بإسم آخر مستخدم سنجد النصاري إشتقاقاً ممن ناصروا عيسي
أو الأقباط إشتقاقاً من قبط وهي مصر باللغه القديمه
أي أن الإسمين بكل الشكال والأحوال إشتقاقاً من أفراد وليس من عقائد
علي الجانب الآخر سنجد أن الإسلام إشتقاقاً من عقيده لكن لازال هناك خلاف قائم علي التسميه
وسيتضح هذا الخلاف في ما سأسوقه من أدله
أولاً لابد أن نستوضح معني كلمتين سوف يكونا هما الظاهرين في هذا الصراع
وهما كلمة مسلم وكلمة مؤمن
ومسلم من أسلم أو سلّم أي رضي وإنقاد
إما مؤمن من آمن فمعناها وافق وإقتنع
أي أن إحداهما تحمل عملاً يحمل علي وجه من الجبريه والثانيه تحمل علي الإختيار أو أياً كان فإننا سنلاحظ علاقه شبه شرطيه بينهما
أي أنك كي تصبح مؤمناً لابد أن تكون أسلمت من قبل
أي يسبق إقتناعك إنقيادك
والقرءان يقول

قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا

أما الإسلام ذاته فهو شرعياً ملة سيدنا إبراهيم التي عبد الله عليها أي أن الإسلام هو التوحيد لله سبحانه وتعالي
والقرءان في هذا الموضوع ساق الكثير من الأدله الدامغه التي منها

إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين


ربنا وإجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك


وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين



أي مما سبق فإن كلمة مسلم هي عقيدة التوحيد التي إعتنقها إبراهيم عليه السلام وليست إسماً مخترعاً ليدل علي الرساله التي جاء بها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
ومما يعضد هذا أن آيات قرىنيه كثيره جاءت علي لسان عيسي وموسي وأقوامهم تؤكد تسليمهم وتعترف بأنهم من المسلمين



وقال موسي يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين




وكذلك قول فرعون عند غرقه


قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين

ويعقوب يا بني إن الله إصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون



قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون


وفي الآيه 136 من سورة البقره
وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون


إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين



فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين


قالت ربي إني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لرب العالمين


وهناك الكثير من الأمثله التي أتت علي لسان أنبياء وشعوب سابقين تؤكد أنهم داخل دائرة الإسلام وأنهم مسلمين لله وموحدين بنفس ملة وعقيدة إبراهيم
وما يؤكد هذا أن خطاب الله سبحانه وتعالي للمسلمبن المتبعين لرسالة محمد صلي الله عليه وسلم كان دائماً وفي كل المواضع بنداء يا أيها الذين آمنوا ولم يستخدم يا أيها الذين أسلموا ولكي لا نضطر لنفي هذا التصور إعمالاً لرأي أن الإيمان مرتبه عليا لا ينالها كل من إتبع محمد سوف نرجع لآية الأعراب التي ينفي الله عنهم الإيمان أي أن الخطاب لهم يجردهم من هذه الدرجه ويؤكد أن المجتمع الإسلامي بصحابته وأتقيائه لم يصل جميعه لدرجة الإيمان وهو ما يستوجب في حالة الخطاب الجماعي أن تكون لغة الخطاب بالصفه المشتركه حتي لا يستثني شريحه كبري وقاعده عريضه من هذا النداء
فالله سبحانه حين يخاطب المسلمين في آيه يتضح من سياقها أنها للمسلمين كافة وليست مخصصه أو تنبيه بالأعلي علي الأدني نجد أن النداء ب يا أيها الذين آمنوا
أي أن العلم علينا كأمه ودين في الخطاب القرآني كاملا بالإيمان مفرقاً لنا عن المسلمين التي هي شريحه عريضه تشمل اليهود والنصاري وما قبلهما من الموحدين علي ملة إبراهيم
وتنوع خطاب الله سبحانه للمسلمين في القرآن بآيات مثل



يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي



يا ايها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله


يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام


يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم غنفروا في سبيل الله اثاقلتم



وهكذا نجد أن الخطاب القرآني ميزنا عن الكتابيين الموحدين الذين سبقونا بالإيمان لأننا مشتركون في الإسلام
وحتي لا نضطر أن نخترع مبررات لننفي الوحدانيه عن الكتابيين فأنا متفق مع من سيقول أن هناك إشكاليات في اليهوديه والمسيحيه وأن عقيدة التثليث مشكله كبيره تنسف توحيد المسيحيين لكنني أود توضيح أنني أناقش المبدأ في الموضوع إقتراباً من المنبع والأساس ودون تقييم لحالة النص الديني الإنجيلي أو التوراتي خاصة وأن عقيدة التثليث وليدة القرن الرابع الميلادي
فمجمع نيقيه في زمن الإمبراطور قسطنطينوس سنة 325 ميلاديه هو من قرر تأليه الإبن يسوع بجانب الأب
ثم أكمل مجمع القسطنطينيه في 381 بإقراره تاليه الروح القدس وهو جبريل بجانب الأب والإبن
أتفق أن هناك مشكلات علي مستوي تطور الأديان الثلاثه وإن كانت لم تمس الأصول في الإسلام كما مست الصول في اليهوديه والمسيحيه لكنني أناقش مسأله أهم من هذه التمايزات تتعلق بالإستقطاب الحادث من أتباع الديانات الثلاث وإحتكار الجنه الذي يمثل خلط واضح وبين بين ما هو إلهي وما هو بشري
والقرءان الذي هو مرجعيتنا الأعلي ومصدر تشريعنا يقول في غير موضع أوامر واحكام تتعلق بتصريف الجنه ومفاتيحها
ونجد في القرءان آيات كثيره اسوق منها هذه العينه

بلي من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون



الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون



فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي



إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصاري والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامه



ومن أحسن قولاً ممن دعا إلي الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمبن

وهناك الكثير من هذه النماذج في القرآن التي توضح أن معيارية الأفضليه يفصل فيها الله سبحانه وتعالي مع توافر الإشتراطات الأساسيه من التوحيد وحتي في عدم توافرها فالله يفصل بين المسلمين وبين الصابئين والمجوس
وهناك آيه في سورة الأحزاب يأتي أولها قائلاً


إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات


ثم تعدد في طوائف وصفات إلي أن تنتهي


أعد لهم مغفرة وأجراً عظيماً


وواضح في الآيه عدم الجمع بين المسلمين والمؤمنين طبعاً لإختلاف الدرجات فالمسلمين من أتباع محمد أقل من المؤمنين ولكن النص مفتوح علي التأويل وليست بنيته مغلقه بهذا التحديد وتحتمل التأويل علي وجه أن المسلمين تشمل أصحاب الديانات السماويه الأسبق علينا

لأكتفي بما سقته من أدله قرآنيه ولأختصر الموضوع واوجزه فإن أردت ان أعدد الآيات التي تؤكد علي أن الإسلام هو التوحيد وأن الكتابيين موحدونسوف لن أنتهي
وكذلك الآيات التي توضح أن مرد هذا الأمر لله فقط
وليس هناك ثمة علاقه شرطيه للثواب والعقاب والجنه والنار
وللرسول حديث صحيح يقول
لن يدخل أحد الجنه بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا انا إلاأن يتغمدني الله برحمته
أي أن المحك ليس إتباع محمد ولا عيسي ولا موسي وليس لنا من سلطان علي الله إن أراد لنا النار أو أراد لهم الجنه
ولكنني أعتقد يقيناً أن إنفتاح بنية النص القرءاني علي التأويل الذي يحتل كلا الوجهين ليست إعتباطاًً بأي حال من الأحوال
وأن الأديان في مجمل صورتها وتنوعها هي وسيله وليست غايه
مصداقاً لأمر المولي لنا في القرءان



وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا والذي أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون



أي ان العبره في الغايات وصحيح أن هناك مبدأ إسلامي يقول إن التعبد بالوسائل مهم كالتعبد بالغايات وأنا أتفق معه إلا أنه يجعل الخلاف خلافاً جزئياً وليس كلياً أي أنه يجعل العمل منقوصاً وليس ملغياص
ولكن المشكله كلها تتلخص في التعصب من جانب أصحاب الديان جميعهم بلا إستثناء ومناقشة الأديان السماويه في تمايزاتها وإختلافاتها لم يتمكن أحد من أن يقوم بها بحياديه مطلقه حتي أكبر رجال وعلماء الأديان المقارنه لأن التحيز يظل قائماً علي مستوي إيجابي أو سلبي ولن يستطيع أي منا أن يحيد مدة ممارسه تساوي عمره علي الأرض الذي قضاه في التعلم والفهم
المشكله أننا نتحاكم فيما بيننا بكتب خارجه عن إطار غيماننا
وإن كنا نحن نؤمن بالكتب السابقه علينا فليس الأمر بنفس الشكل بالنسبه للمسيحيين واليهود وهو ما يجعل من محاولة محاكمتنا لهم وإجراء قواعدنا عليهم ظلم وتجاوز في أبسط الأعراف الحياديه والمنطقيه
الموضوع ليس نزاع ولا صراع علي مكاسب لأننا لا نمتلك الكلمه الفصل التي يحتفظ بها الله لنفسه في يوم سيجمعنا جميعاً
لكننا نستطيع أن نقيم مساحه من الفهم والتفاهم المتبادل ونترك ما لله لله
ويظل السؤال قائماً رغم أنني حاولت أن أتعامل بموضوعيه معه من إطار القرءان دون التدخل مع الإنجيل الذي أحفظ منه أجزاء كبيره لكنني لم أشأ أن أستشهد بها منتظراً أن يكون هذا المقال باباً لتفجير حوار متسامح مهدئ للبؤر الساخنه بيبن أتباع أديان سماويه خرجت من نقطه واحده



واعتذر إن لم يأت إستشهادي كاملاً في نظر أحد أو معيباً لأنني لا أعد موضوعاتي مسبقاً وأجلس أمام شاشة الكمبيوتر دون أن أعرف ماذا أكتب
أي أن موضوعاتي تكون إسترجاعاً وتداعياً حراً من الذاكره
أحاول إثارة السئله بها أكثر من محاولة إجابتها
لنتحاور ونصل إلي نقاط إتفاق مرضيه وعقلانيه قدر المستطاع
ويظل التساؤل قائماً


هل يدخل اليهود والمسيحيين الجنه؟

من عجوز لتراب القدس

باسرح معاكي وبافتكر
أيام زمان إللي إنقضت
برج الحمام
غيط الزيتون
عرق الدعا في وقت العرق
بيبل في ترابك ينبّت
غنوتين لإدين عفيّه
يا ما زرعت
يا ما شقيت
ياما من خيرك جنت
باسرح معاكي وبافتكر
أيام زمان إللي إنقضت
لمّة عيالك في العصاري
عشان يشوفوا ويضحكوا
لسماكي لمّا إتبسمت
وقت أما سمعت غنوتينهم
بينادوا للشمس إللي لسه ما روّحت
تلعب نسايمك فوق خدودهم يلعبوا:
فلاح في غيطه
أمير في بيته
صيّاد بيرمي في الشبك
تجري الساعات علي لعبهم
يظهر يزهزه ينشبك
صوت الآدان طعم الغروب
في طرف توب بيلمهم
تسرح خطاهم ع البيوت
يتلموا حوالين الطبالي
وبعيش وملح
ولقمه متعاصه برضا
يتقوّتوا
ويناموا علي سطح البيوت
أو ع العتب
يتغطّوا بنجومك وليلك
لاجل لنهارك يرجعوا
يغنوا يحكوا ويضحكوا
وينادوا للشمس إللي لسه ماروّحت
باسرح معاكي وبافتكر
أيام زمان إللي إنقضت
قعدة رجالك والغنا
جري العيال
فَرْح العريس
خجل العروسه
رقص البنات جوّه البيوت
متغطّي بكسوف وبرجا
وإلا أما ساعة الطلق تحمي وتشتعل
يضحك وليد
وتقيد في كل الأمكنه
زغاريت فرح
وإبريق سبوع
وعيال بتدعي ربنا
يكبر ويكبر قدّنا
وتولّي تروي بميّته
نخلك وطينك والعطش
وإلا إجتماعنا ع الوجع
في صيوان عزا
ميّات رجال ما إتأخروا
ستّات _ بنات
وعيال بتبكي وتنفطر
تقراها فاتحه علي إللي مات
وتحن لميلاد أو سبوع
أو غنوه علي لمّة فرح
ترسم ببهجتها وضياها
ضحكه في عيون دمّعت
باسرح معاكي وبافتكر
أيام زمان إللي إنقضت
وإللي مضت دقات طبول
تسبق سيوف المعمعه
وتتوه في ذرات الهوا
تصبح عويل
مواويل بالملم كسرها
وأشبك وأدندن لحنها
وأنسج أمل
أجرح جروحي بخنجره
يصرخ فؤادك ع الوجع
تتفك عقدة قصتك
ينطق سكاتك ينقضي
شبح المشاهره تولدي
للفجر ضحكه وغنوتين
ولبكره كام شمس وقمر
أنا مش باواسي
وإلا أطيّب ليكي خاطر
ما إنتي عارفه البير وراسيه
قبل منه ع الغطا
وسامعه وجعك بين ضلوعي
وشايفه دمعك ع الخدود
شقّ لمساراته السكك
فما تعزعليش من كلمتين
جوّايا جيتلك قولتهم
مش قصدي أقلّب في المواجع
هوّ نفس الجرح واحد
لسه صاحي ما إنتهاش
لسّاه بينهش في القلوب
وف قلبي بالذات إللي داب
وإللي شاب
وإللي همّك يعصره يصبح تراب
كل أما أشوف الفاس
كأنه خيال مآته
واقف يحوش غربان وبوم
عن أرض بور
مافيهاش يادوب غير كوم حجاره
بواقي بيت كان جنب منها
وجثتين : بنت وولد
وإيدين زمان كات تحضنه
وإلا العيال والحال بكا
واللمّه ناقصه والنسايم زمهرير
واللعب يحكم يلعبوا
طفل في مخيم
بنت ينهش فيها عسكر
ألف عسكر يدبحوا الشيخ الأسير
وإلا أما بنت بيترسم علي خدّها
أول ملامح سنّها العشرين
مكتوب كنابها والقدر
إختاره لاجل يكون شهيد
وإلا الوليد
وإلا الوليد إللي إتولد
وسط الحواجز والسدود
وف يوم سبوعه نخلته
حرقوها مع حلمه الجديد
وإلا الصيوان
وإلا العزا
وإلا الثكالي واليتامي
والأرامل والشيوخ
وإلا نوحك لمّا نوحك
ينحني وقت الطوفان
ويموت غريق
قبل أمّا يصنع مركبه
وياخدك معاه
علي دنيا تانيه مؤمنه
وإلا الضنا والنهنهه
وقت أما حملك يكسرك
تناديني أشيل عنّك تلاقي
تلال حمول
بارميها فوق كتفك
وأبوح لك بالضنا
وإلا أنا
والموت يعز علي الفؤاد
وإلا إنتي وإنتي مكتّفين فيكي الحنين
إتنين غلابه وطيبين
متبعترين ذرات تراب
فوق ركن ضلمه
م الشوارع والزمن
وإلا المحن
تكوي الجبين يعرق خضوع
ينهش جروحك بالضوافر والسكات
طعم الممات إللي إنتي دايماً تبلعيه
أنا مش بازوّد مُرّ
مر عليه سنين
وبقيتي راضيه وعايشه فيه
ولا حتي باقصد تلبسي
تهمة خيانة جنّتك
مع عمر سبته في دنيتك
تتنفسيه
ولا بردوا باقصد تخلعي
عن سكتك توب الهروب
في دروب غريقه ومعتمه
ولا حتي باقصد تنصريني
وترفعيني
وترسميني فوق راياتك ملحمه
أنا بس باطلب تعذريني
إن كنت فكّرتك بجرح
حاولتي إنك تقفليه
كل الكلام من نار حشايا
ونقطه من بحر العشم
يا ست ست الحسن
ياأم المغرمين بالمهزله
سكاكين باسِنّ ف حدّها
سكنت إيدين إللي إشتروا
رملك ودم المغرمين
وف قلب مولد نكستك
ركبوا حصان الأوليا
وأنا تحت منهم بانهزم
وأصرخ في ليلك ينجلي
فيردني
ولمين هافضفض غير ترابك
ده إللي فيه أيام صبايا
وكل أهلي وعزوتي
ستري وغطايا ومنتهايا
وضحكي هوّ ودمعتي
أنسي عهوده يردّني
وأسي عليه بيضمني
وأسرح في حضنه يلفّني
يزرع في عيني وردتين
وسنين مخضّرها الأمل
يلمس جروحي تندمل
يشرب كاساتي ف صحّتك
يطرح نخيل ملو البصر
لإبريق سبوع
وعيال إيديها إتخدّلت


ياسرح معاكي وبافتكر
أيام زماااااااااااااااااااان
إللي إنقضت

السبت، 3 نوفمبر 2007

يالا نحاكم النظام

كانت نقابة المحامين تقيم محاكمات شعبيه لرموز من رموز الإمبرياليه والتسلط والفساد الدولي ورغم أنها تشبه العمل المسرحي إلا أنها أداه جميله من أدوات الضغط إذا تم إستغلالها بشكل جيد
وكذلك هي أداة تبرئة ذمه وتنفيس عن حالة الكبت







وأنا أتوجه بالدعوه لكل المدونين أن نتبني حمله علي المدونات يشارك فيها جميع المدونين لمحاكمة النظام المصري برموزه
وأقترح أن تكون المحاكم فرديه حتي يتواصل الموضوع أي أن نحاكمهم واحداً تلو الآخر
علي أن يتطوع أحد المدونين بإنشاء مدونه خاصه لهذه الحمله يتولي وضع آراء وسجالات وإدعاءات المدونين وأحكامهم علي صفحاتها لتكون الحمله منظمه ومؤرخه وتكون هذه المدون مصدر لمن يريد أن يتابع الموضوع وأرشيفاً للقضيه ووسيله لإيصال الصوت للخارج كحاله من حالات الضغط الشعبي علي النظام وفضحه علي مستوي الشرعيه والحق في بقائه في البحكم في ظل رفض شعبي ومجتمعي عام وعارم يخفيه عبر قنوات الإعلام التقليديه التي يسيطر عليها برجاله ورقابته



وأقترح أن يكون هناك تقسيم سواء بشكل منهجي أو بالإختيار الفردي لمن سيشارك بالرأي
لنكون من بيننا هيئه للمحكمه ومحامون لنا وللخصم وهيئه للإدعاء
ويظل تشكيل هذه الهيئات ثابت طوال محاكمة الفرد ليكون له الحق في التحول مع المحاكمه التاليه لأي جهه أخري يريد أن يكون ضمنها


قد تبدو الفكره تافهه أو غير ذات جدوي لكنني أري أنها خطوه مهمه وجباره وسوف تعود بالمردود علي حركة التدوين المصريه علي أصعده كثيره جداً وسوف تساهم في إزعاج هذا النظام الراسخ من عقود
وهي في الأول والآخر تصريح بمكنون نفوسنا بشكل صريح وقاطع بعيداً عن المواربه وكلمة حق واضحه ونهائيه
وأتمني بحق أن تتبنوا معي هذه الدعوه لتكون جبهه قويه من المدونين تمثل ضغطاً كبيراً علي نظام فاسد
وأعتقد أن منك الكثيرين قد تابعوا أو علي الأقل سمعوا عن المحاكمات الشبيهه التي كانت تعقدها نقابة المحامين وما كانت تحققه من صدي شعبي ورسمي بمؤازره الجرائد الوطنيه المستقله والآراء الحره
يمكننا أن نبلور من هذا الإقتراح عبر المداوله وأخذ الآراء والأفكار جبهه قويه ونافذه وسفيراً للداخل والخارج
وإن لم تحقق هذه الخطوه شيئاً غير إزعاج النظام فهذا مكسب كبير في حد ذاته
خاصة وأنها من حركه كحركة المدونين التي ترعب النظام من دون شيئ ومع تنوع السماء والفكار والتوجهات والأماكن والأعمار والمستويات الثقافيه سوف تكون رساله مهمه جداً للداخل والخارج عن مدي إتساع رقعة الرفض
أتمني أن نتحاور حول هذا الإقتراح
لنتمكن من بلورة فكره مشتركه ومتفق عليها يمكننا تطبيقها
ومن الممكن أن ينتج من هذا الإقتراح عبر النقاش حوله رأي آخر مغاير وفكره مختلفه لم تطرأ علي بالي أو بال أحد
لأطلب منك أن نشترك في خطوه واحده
بشكل جماعي منهجي منظم
وأعتقد أننا سنفعل شئ بغض النظر عن ماهية الفكره سواء أكانت هذه أو غيره
أتمني
أتمني الإهتمام

الرسول علي شاشة السينما

من القضايا الساخنه والمثيره للجدل قضية تمثيل الأنبياء والصحابه في أعمال فنيه
وجميعنا يعلم كم المهاترات التي مرت إلي أن تم السماح بتصوير مسلسل عمرو إبن العاص الذي قام بدوره نور الشريف
أو كم المشكلات التي واجهت مصطفي العقاد وأبطال فيلم الرساله لمجرد أن دور حمزه قدم في عمل فني لنحرم من مشاهدة هذا العمل البديع طيلة أكثر من عشرين عاماً
قضيه جدليه قائمه ومع كل عمل تتزايد وتتصاعد ثم لا تلبس أن تخفت بالموافقه علي العمل وعلي ساحة الرقابه الكهنوتيه الدينيه الآن سجالات بشأن تقديم الحسين إبن علي في عمل فني وهناك رفض قاطع متأكد من أنه سينتهي وسيتم تقديم العمل
علي ساحه أخري فهناك مشروع لتقديم فيلم عن السيد المسيح يكتبه السيناريست عاطف بشاي ولكنه شبه متعطل لأسباب رقابيه دينيه أيضاً
في حين أن الغرب المسيحيين أيضاً قد تخلصوا من هذه الجدليه من فتره طويله وقدمت الكثير من الأعمال عن السيد المسيح منصفه ومهاجمه لليهود مثل العاطفه الذي عرض تجارياً عندنا بإسم آلام المسيح
أو محلله وناقده ومغالطه حتي تاريخياً مثل شفرة دافنشي
لكن عندنا يبدو أن الأمور سوف تمر بمنحني جدلي كبير وفارق
فبداية التحرر الأوربي كانت مع ثورات المسيحيين علي سلطة الكنيسه في القبرن السادس عشر لنري الآن هذا التحرر في التناول والتقديم
أي يبدوا أننا سوف ننتظر أربعة قرون حتي نري هذا التحرر عندنا
ومؤخراً ثارت الدنيا وهاجت وقامت ولم تقعد لأن ثمة رسوم كاريكاتوريه قدمت في صحيفه دينماركيه تنتقد الرسول أو تسئ له
ودعك من أن هذه الإنتقادات كانت توجه للرسول في حياته ويقابلها بصدر رحب وجميعنا نعلم قصة الرجل الذي دخل عليه صلي الله عليه وسلم في المسجد وقال له إعطني يا محمد مما أعطاك الله فإنك لا تعطني من مال أمك ولا أبيك
وتقبلها الرسول ومنع عنه إيذاء المسلمين الذين ثاروا من الكلمه
دعك من هذا
لكن لمذا ننتظر منهم أن يقدموا رسولنا وهل سننتظر إلي أن ينتجوا عنه فيلماً سينمائياً منتقداً له لنثور ونقاطع ثم ننتهي إلي لا شئ
وهل من الممكن أن نري هذه الرسوم وليس شرطاً أن تكون هي تحديداً ولكن أي رسوم عن الرسول مادحه مفسره ومتناوله لمواقف من حياته علي صفحات الجرائد المصريه والعربيه
لماذا لا نأخذ زمام المبادره أبداً وأتذكر أن هناك محواله قد تمت لتجسيد شخصية الرسول صلي الله عليه وسلم علي شاشة السينما في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي وكان مرشحاً لها ولأداء الدور الممثل الكبير يوسف وهبي ولكن عبر ضغوط من الدول الإسلاميه ومن النظام السعودي الناشئ وإيثاراً للسلامه تم التخلي عن الفكره بعد أن قطعوا فيها شوطاً كبيراً وقد رأيت صوراً ليوسف وهبي في أثناء مراحل التحضير للفيلم وهو في مكياج الشخصيه لكن هذه طبيعتنا الغالبه
دائماً في موقع رد الفعل لا نشرح ولا نبين ولا نسوق أنفسنا ثم نثور فيما بعد ضد سوء الفهم
السينما هي الوسيله الكبر والأشهر في حركة الميديا والإعلام والفعل الثقافي والتنويري الآن
هل يمكن أن نحلم بفيلم يناقش مسألة الفتنه الكبري
أو مقتل عثمان بن عفان
أو مقتل عمر أو علي
أو خلافة أبو بكر ومداولات ثقيفة بني ساعده
أو موت الرسول أو حياته وأبنائه وزوجاته والبعثه وما واجهه
هل يمكن أن نحلم بهذا أم أن هذا متاح لمن تفوقوا علينا تاريخياً وثقافياً أن يتناولوا تاريخنا وديننا ونبينا وثقافتنا في غيبه شديده منا قهراً وقسراً
ماهو المانع الديني والشرعي لتمثيل الصحابه والرسول وآل البيت علي شاشة السينما أو التليفزيون
هو ليست تشويهاً ولا إنتحالاً للنبوه وليس هناك خلط والآن لدي أقل المستويات التعليميه والثقافيه في مصربل وفي العالم يمتقدمينه وناميينه تفريق بين الممثل والدور كي لا يحاول أحد أن يبرر السبب أنه لا يصح أن يقوم أحد بدور الرسول ثم نراه في دور آخر في أحضان راقصه أو يحتسي الخمر
لم يعد هذا الخلط موجوداً والجميع يعلمون أن الممثل ممثل
أنا أري من قراءه دينيه شرعيه فقهيه أنه ليس ثمة موانع لذلك بأي حال من الأحوال ولكني أريد من يمتلك دليلاً علي المنع أن يبوح به
لابد أن نسترشد بالعقل والمنطق ونحسب الهداف والنتائج والمكاسب المتوقعه
لابد أن نخاطب الجميع بلغة العصر
الرسول في فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني يحكي ويشرح بلغه سينمائيه جميله وبحوار شائق رائق فصيح سيكون سفيراً للإسلام أفضل من مؤسسة كامله كالأزهر
وتبسيط التاريخ الإسلامي وفترات عمر وعثمان وعلي وأبو بكر بإشكالياتها وألغازها سيكون مفيداً للجميع كباراً وصغاراً ومفجراً لحوار مهم ناقد وشارح
ولنتأمل كم الحوار الدائر علي فترة الملك فاروق بعد عرض المسلسل في شهر رمضان لنري كماً من الحوار ناقداً وموضحاً في شهر يربو علي كل ما أثير عن الملك علي مدي خمسة وخمسين عاماً
أحلم بحق أن أري هذا التفتح عندنا وأن نعي أن الرسول أو الصحابه علي شاشة السينما أو التليفزيون هم مواقف وكلمات تتجسد بدلاً من نومها بين دفات الكتب وهو سفراء
والعمل الفني سوف يضاعف الإهتمام بالتاريخ الإسلامي وبالسنه النبويه وبالدين الإسلامي
هل من الممكن أن نري هذا أم أن الأمر يحتاج إلي أربعة قرون
وهي الفتره الفاصله بيننا وبين أوربا
يعني هانضطر نكسر إحتكار الأزهر للدين ووصايته ونعمل مذهب غير المذاهب الأربعه الأول
وإلا مش لازم ده كله يحصل والناس تشغل دماغها وتسيبها من عقلية الخيمه والجمل إللي حاكمه المسلمين لحد دلوقتي
مش عارف

بس يارب

لنجرب العلمانيه

من القضايا التي بدأت ةفي أخذ حيز كبير من النقاش والسجال في دوائر كثيره ثقافيه وشعبيه
هي وضعية الإسلام في المجتمع المصري ووضعية المسلمين في السباق الحضاري المتنامي عالمياً وتيارات الإسلام السياسي المتصاعده
كثيرون قولون لابد أن نفصل الدين عن الدوله أو عن السياسه لا فرق بينها لكنه في الأول والآخر توجه علماني محض
وكثيرون أيضاً يقولون ان الإسلام دين سياسي وأن السياسه لا تخرج من دائرة الإهتمام الإسلامي
وسواء أكان الإسلام دين ودوله
أو كان دين وأمه
فالقضيه تحتاج لنقاش عقلاني يستتبع تاريخ الموضوع
فالإسلام حتي وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم كان ديناً قائماً دون سياسه حتي غزوات الرسول لم تكن سياسيه ولكنها كانت دفاع عن وجود كانت ستقوم به قريش إن كان التهديد لها من قبل الفرس
وكذلك الحروب مع قريش كانت صراعات أقرب ماتكون للصراعات العائليه والنزاع علي الأملاك والنفوذ بين طائفتين لا يدخل الدين كسبب رئيس في توجه أي منهم سواء بين ذلك لقريش اليهوديه أو المسيحيه أو الإسلام هي تحارب من يريد إقتطاع نفوذها
والمسلمين يحاربون من يضيق عليهم
وبعد وفاة الرسول وتصاعد موجات الفتوحات الإسلاميه بدأ خفوت الإسلام كقانون كامل عام ملزم لصالح السياسه والحرب والغنائم والمكاسب الماديه والمعنويه
وتجلي ذلك في أمور عديده إلي أن وصل للفتنه الكبري التي تغلبت فيها المصالح السياسيه والشخصيه علي الدين
وظل هذا الأمر يسير بنفس الشكل في عهد الدوله الأمويه ومن بعدها الدوله العباسيه وكان الدين محصوراً في المسجد والدعاء للخليفه علي المنبر في خطبة الجمعه وبعض من فقهاء السلطان الذين يساهمون بشكل أو بأخر في عملية الفصل عبر فتاوي مؤيده أو رافضه
ظلت الأمور علي هذا الوضع جيئة وذهاباً إلي أن قامت الثوره الكماليه في تركيا عام 1924 وتم التوجه هناك إلي العلمانيه والفصل الكامل للدين عن السياسه
فنشأت في أقطار عربيه وإسلاميه كثيره جماعات إسلاميه سياسيه كرد علي هذاالتحول وكان منها جماعة الإخوان المسلمين في مصر والتي أفرزت فيما بعد جميع التنظيمات الإسلاميه السياسيه والتوجهات الفكريه المتاواجده علي ساحة الإسلام السياسي في مصر
ومنذ نشأة الإخوان وما تبعها من جماعات كان الإستغلال السياسي للدين يتم بشكل فردي أو من قبل هذه الجماعات مع رفض ومقاومه من قبل الدوله أو تحالف أحياناً لكنها لم تسلم بهذا الأمر بشكل كامل
لكن مع قدوم الرئيس المؤمن محمد أنور السادات بنزعته لأن يكون كبيراً للعائله المصريه بدأ إستغلاله للدين وللمؤسسات الدينيه بمساعدة حسن التهامي أحد دراويش مجلس قيادة الثوره
ولا شك أن إعتقال البابا شنوده في وادي النطرون بعد عذله كان بشكل ما إستغلال للدين
ومع قدوم شيخ مؤمني هذا البلد وهذا العصر الرئيس محمد حسني مبارك بدأت الأمور تتصاعد
بتصاعد جماعات الإسلام السياسي وتصاعد ضغوطها وتواجدها في الشارع
وقابله النظام بتصعيد سطوته علي المؤسسه الدينيه وإستغلال هذا في بروزة النظام بشتي الأشكال المتاحه
وبدأنا نري أمورأ كثيره لهذا الإستغلال علي فترات قريبه يشترك فيها محمد سيد طنطاوي وأحمد عمر اشم عبر إعادتهم لتقليد قديم بالدعاء لولي الأمر علي المنبر
ويشترك فيها شنوده في تميز مباركي للإستغلال للدين المسيحي بجانب الإستغلال للدين الإسلامي
ولكن تصاعد هذا التلاعب في الفتره الأخيره بشكل فاق كل الدرجات السابقه وبشكل مستفز ومتدخل في شتي الأمور والجوانب
لنري نماذج من عينة

فتوي يستصدرها وزير التضامن من دار الإفتاء بحرمة بيع الخبز لمن يطعم به الطيور وإثم البائع والمشتري وبغض النظر عن وجاهة الفتوي أو درجة قبولها فإنه إستغلال وإستسهال لتحقيق أمور منوط بتحقيقها القانون لا الدين

فتوي حرمة الزواج من الإسرائيليات التي أصدرها الشيخ فرحات المنجي وتبناها النظام في تحالف واضح من أجل أغراض شبه واضحه

فتوي جلد الصحفيين طبقاً لحد الإفتراء والتي أصدرها شيخ الأزهر الشيخ الجليل محمد سيد طنطاوي

فتوي صدرت من دار الإفتاء بحرمة الهجره غير الشرعيه وبأن من يقوم بها آثم

وهناك الكثير من الفتاوي التي صدرت بما هو مشابه وما يفوق منها ما لا يتسع المجال لذكره ولكنها تعكس مدي الإستغلال للدين في شئون سياسيه وإداريه للدوله منوط بالقانون أن يحققها وأصبح أحد أكثر المتحركين مع الرئيس هو شيخ الأزهر بدلاً من رئيس الوزراء في تحالف مشبوه ومرفوض أصبح الدين وسيله سهله ومطيه متاحه لمن يرغبون في تحقيق مكاسب سياسيه سواء أكانت جماعات إسلام سياسي أو حتي النظام الحاكم للدوله المتبني للقوانين المدنيه والحامي لها والعامل علي تطبيقها
ودعونا نتأمل التجربه التركيه التي كانت محل رفض من المجتمعات الإسلاميه في بدايتها فقد تمكنت من تحقيق الفصل الآمن بين الدين والسياسه لتحقق المقوله القائله لا تدنسوا دين السماء بأخطاء الأرض
فالإسلام كدين إلهي سماوي هو دين مطلق والسياسه كعلقات وإتفاقيات وتحالفات هي أمور نسبيه
وتحكيم المطلق في النسبي أو النسبي في المطلق يحمل بدايات الفساد لكل منهم
والفصل بينهم هو الحل الآمن للحفاظ عليهم في إطارهم الأساسي
التجربه التركيه حققت الفصل من أكثر من ثمانين سنه
والآن صعد حزب العداله والتنميه الإسلامي في انتخابات شعبيه للحكم ليتولي زمام الأمور ويحول السياسه الخارجيه التركيه إن لأراد في دفة أهدافه الإسلاميه لكن مع تواجد نفس الفصل الضامن ألا تتحول الأمور الدينيه بتغير النظام الحاكم أو أن تتغير السياسه بتغير دين الحاكم
لنتأمل حالنا
ونتأمل التجربه التركيه لنعرف ونعي ونكتشف أن العلمانيه قد تكون في مرحلتنا الراهنه كالموت لابد منه
واليوم أو إداً سوف نتوجه للعلمانيه
لأنها الضامنه لأن نبقي في الإطار الآمن دينياً وسياسياً
ولنجرب

حجاب إبن عبد الوهاب

الحجاب قضيه شائكه ومحل خلاف دائماً بين الجميع علي إختلاف ثقافاتهم وأديانهم
يراه الكثيرون فرضاً دينياً ملزماً والتخلي عنه تخلي عن معلوم من الدين بالضروره
ويراه الكثيرون أيضاً حريه شخصيه لا تقيد بدين وأنها مصادره علي المرأه وليس هذا الخلاف بجديد فمنذ أن دعا قاسم أمين في بدايات القرن العشرين لتحرير المرأه ولأن تسفر عن وجهها وتخلع النقاب أو الحجاب وتخرج للمجتمع كشريك فاعل فيه ومنذ أن خلعت هدي شعرواي الحجاب علانية في أثناء ثورة 1919 والقضيه مثاره ومفتوحه بين من يرتدين الحجاب ويردن أن يسود هذذا النموذج وبين من لا يرتدينه ويردن أيضاً
أن تكون الغلبه لنموذجهن وثقافتهن
أما عن الحجاب نفسه فلا أحد ينكر أنه يحمل الكثير من الإحتشام والوقار ولكن دلالة الحجاب في التعامل مع كيان انساني كالمرأه وتاريخه ومسيرته لابد أن تكون محل استيضاح وتتبع
الحجاب زي أقره الإسلام ولكن لم يأت به علي غير مثال فالحجاب معروف من قبل الإسلام
وكان تشريعه في الإسلام أساساً كتمييز لنساء المسلمين والقصه تتلخص في ثورة عمر والمسلمين لأن أحد السفهاء قد تطاول علي نساء المسلمين أثناء خروجهم للتريض
فنزلت الآيه التي تشرع الحجاب بلفظه الخمار والعله في آخر الآيه كما جاء


ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين



والحجاب أياً كان موقف الكثيرين منه بالرفض أو بالإيجاب سواء أكان مسلماً أو غير مسلم فهو قضيه شائكه دائماً ومحل جدل بشكل دائم
والمشكله في الحجاب من الأساس معي أنا بشكل عقلاني هو أنه يتعامل مع المرأه كجسد وأنها موضع للشهوه وينحصر دورها في كونها مثير ومتلق ومستقبل لهذه الشهوه
ورغم أن المرأه نفسها تتعامل مع ذاتها من هذا المنطلق فإن الموضوع من الزاويتين غير مقبول
فعلي صعيد تري الحجاب والخمار وإسبال الجلباب وغيرها من الإشتراطات الشرعيه
وعلي صعيد آخر تري موضات الملابس التني تتفنن في إظهار المحاسن والمكياج والكوافير
وكلا الصعيدين يتعامل مع المرأه كجسد
صحيح أن أحدهم يصونه من وجهة النظر الدينيه
لكن من وجهة نظر أخري يمكن أن نري أن الأخر يصونه من الناحيه المدنيه والحريه الشخصيه والتفاعل والتأثير في المجدتمع بوصف هذا الكيان يقتسم الحضور والعدد والتواجد في هذا المجتمع
والخلاف لا يزال وسيظل مشتعلاً بين طوائف عديده
لكن المهم في الموضوع هو أن الحجاب قد مر بمنعطفات مهمه وخطيره وإستجاب ككثير من الأمور لضغوط وردود فعل سياسيه وثقافيه
فأصبحنا نري إنحسار الحجاب المصري لصالح الحجاب السعودي ولمن سيري أن الحجاب الإسلامي واحد لافرق بين المصري والسعودي فيه أدعوه لأن يتأمل مصر عبر العقدين الماضيين فمن زي عادي محتشم وحجاب يغطي الرأس إلي ملابس تغطي المرأه ولاتظهر منها شيئاً في نفي كامل وتام وتهميش لا لزوم له وقد أتي هذا مع المدالوهابي الذي سيطر علي مصر وغيب الإسلام المصري الوسطي لصالح الإسلام الوهابي البدوي
بل إنه قد سيطر علي المؤسسات الدينيه الرسميه ذاتها ليعكس ذات السيطره السعوديه والخليجيه وتنامي دورها علي الصعيد السياسي وفي قضايا المنطقه
أي أنها خيوط مترابطه مع بعضها علي كل الأصعده
وكلها خيوط تنذر بالقلق لأن الأمر لم يتوقف علي مد وهابي في أوساط مجموعه من البشر عادوا بهذا الفكر من الخارج أو عرفوه من وسائط أياً كانت
لكن الأمر قد وصل للمؤسسه الدينيه الأكبر في مصر وهي الأزهر ووصل أيضاً للعقليات التي تطفو علي الساحه كعلماء دين
وأصبحنا نري الآن في سمائنا أكثر من ثلاثين قناه فضائيه دينيه كلها تعمل بنفس الأسلوب والوتيره لاغ يختلف في ذلك علماء الخليج عن علماء مصر بل إننا أصبحنا نتفوق عليهم في هذا المضمار
لنري محمد حسين يعقوب ومحمد حسان وأبو إسحاق الحويني وغيرهم ممن تبنوا نفس التوجهات
ولنري شارعاً مصرياً يتبني توجهات الشارع السعودي في تصاعد وهابي خطير
ولمن لا يدرك فإن المشي في شوارع القاهره يكفي للإدراك وهو في حد ذاته دراسه سسيولوجيه حيه
فبعد أن كنت أري أنماط الملابس السعوديه في المناطق الشعبيه وألاحظ أن الثقافه الدينيه الخليجيه موجوده في هذه المناطق بشكل كبير بدأت الدائره في الإتساع لتغزو المناطق الكبري والمنفتحه في القاهره حامله نفس الأفكار
غابت وسطيتنا أمام هذا الطوفان
عبر متابعةأفلامنا العربيه ستجد أن المني جيب في شوارع القاهره في أربعينيات القرن الفائت
وكذلك فكان الميكرو جيب في شوارع القاهره في سبعينيات القرن الفائت
ليس هذا محل فخربأي حال من الأحوال ولكن هذا الذكر ضروري ليضاح كم التحول الذي حدث في تركيبة الشارع المصري وبنيته العقائديه والثقافيه وهو التحول الذي ذهب بالوسطيه التي كانت تميز المجتمع المصري وقد كان التنوع وكانت الوسطيه يحتلان المكان البارز علي صدر مصر ولم تكن الملابس أداة تقييم لأحد
أما الأن فلن تري تحرراً قائماً في الشارع بمثل الأربعينيات والسبعينيات وإن وجدت فستري أن أعين الناس وألسنتمه يصدرون الأحكام بمجرد تقييم الملابس
ولتسأل أي شاب مكن شباب مصر عن المعاكسات سيقول لك المحترمه لا أعاكسها أنا فقط أعاكس غير المحترمه
تسأله ومن المحترمه
يجيب بأنها المحتشمه في ملابسها أو من ترتدي الحجاب
وأنتج هذا التوجه ضاغطاً شعبياً في حكم القانون بأن السافره والمتحرره في ملبسها هي بالأساس غير محترمه وإن إغتصبت فهي السبب
في نفس الوقت الذي ينتشر فيه الفساد بشكل أكبر في أوساط المحجبات وهذا عن تجربه ذاتيه دون تجني
والمنتقبات وغيرهم ومن لا يصدقني فلينزل لشارع الهرم في المساء وفي جيبه شوية فلوس
نفس المعادله الإسلاميه الإيرانيه
وهي تديين المجتمع قسراً سواء كان هذا بشل قانون ملزم أو ضغط إجتماعي وأعراف وتقاليد
لنري أيضاً إستشراء الفساد في المجتمع والشارع الإيراني
والدليل في شبابهم علي النت وفي أفلامهم التي تعكس كم التناقض والشيزوفرنيا داخل المجتمع الإيراني
الحجاب حريه9 شخصيه لا شك وهذا ما يهمني أكثر من حكمه الديني
سواء شرع كتمييز أو حتي من دون سبب فالمهم أنه أصبح حكماً إسلامياً قائماً الأن
لكن أن يصبح الحجاب علماً علي الأخلاق وأن تختذل الفتاه في حجابها فقط لا غير وأن يكون الحجاب لوجه الحجاب دون دراسه9 لما تحقق عبره من خير أو شر
فإن هذا في رأيي لا يختلف عن السفور وأفلام البورنو والداعين لهم
فكلا التوجهين يتعامل مع المرأه كجسد
والمشكله أنها هي نفسها تتعامل هكذا
لكنني بشكل شخصي لا أرضي بهذا
ولا أرضي بالتدين الشكلاني
ورحم الله المتنبي من 11 قرن قال

أغاية الدين أن تحفوا شواربكم
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

خدعة المجتمع المدني

المجتمع المدني
نسمع جميعاً هذه الكلمه كثيراً وجميعنا يعرف معناها
لكن لا أحد يعرف دورها
هل هو الدور العلمي والعملي والتنظيري
أم ما تريده الحكومه
وبداية فأنا أختلف علي التسميه
فكلمة المدني تقابل العسكري
قد يكون هذا في مصر صحيح لأننا نعيش تحت حكم نظام عسكري ضاغط
لكن التسميه غير منطبقه علي المسمي وهدفه ووظيقته
والمجتمع المدني في أشهر تعريفاته وهو التعريف الذي صاغه جرامشي

هو المسافه بين الأسره والدوله
وبهذا التعريف يعتبر عدد كبير من المنظرين أن الأحزاب السياسيه والنقابات العماليه من نماذج المجتمع المدني لأنها تقع في المسافه بين الأسره والدوله وأياً كان الإتفاق أو الإختلاف مع هذا فإن له ما يبرره ةمنطقياً وما يضحده منطقياً
فالحزب مؤسسه في الفراغ الواقع بين الأسره والدوله وكذلك النقابات المهنيه وكلاهما يعمل لصالح ملء هذا الفراغ وتحقيق الإتصال والتعواصل
لكن الأحزاب تقع في دائرة التغيير السياسي وإحتمالية الصعود لتكون هي الدوله أي أن الأدوار في هذا الوقت ستكون قد تداخلت
أما النقابات العماليه فهي جماعات فئويه تشكل لوبيات ضاغطه لمصالح معينه لفئات معينه
أي أنها لا تعني بالفراغ بين الأسره والدوله كاملاً
أياً كان فإن الأهم بعيداً عن هعذا التنظير وكون الحزاب والنقابات جمعيات أهليه ومجتمع أهلي أم لا وكون الحزب الوطني وحسين مجاور وعائشه عبد الهادي مجتمع مدني أو لا
الأهم هي الجمعيات الأهليه ذاتها التي ينطبق عليها التنظير من دون إختلاف والتي إختارت أن تعمل وفق ضوابط وشروط تجعلها في خانة المجتمع المدني أو الأهلي
والجمعيات الأهلي في مصر قديمه
فالجمعيه الشرعيه أو جمعية دار الأورمان التي أنشئتها هدي شعراوي جمعيات تقترب من حدود القرن وتقريباً بدأت في نفس المدي الزمني الذي بدأ فيه المجتمع المدني في الغرب في التوسع والإنتشار
لكن هذه الجمعيات وإطار المجتمع المدني ذاته القديم المعروف من سنوات طويله
والآخذ في التوسع
خدع من قبل الدوله وخدعنا نحن شخصياً
لدينا في مصر الآن 22 ألف جمعيه أهليه لا يعمل منهم أكثر من 30% من هذا العدد أما باقي هذه الجمعيات فهي جمعيات خاملهلكن هذا الوضع يدفعنا للتساؤل عن سبب هذا الخمول
وبلا شك فإن السبب الأول والأساسي لخمول هذه الجمعيات وعدم نشاطها هي الدوله
فقانون الجمعيات الأهليه السبق كان قانوناً معيباً علي مستوي الإشهار وضمان حرية العمل وكثيراً ما إشتكي منه العاملون في المجتمع المدني إلي أن جاء قانون 84 لسنة 2002
وهذا القانون أحدث إنفراجه كبيره علي مستوي إشهار الجمعيات الأهليه
لكن علي مستوي العمل ظل في أجزاء كبيره منه قانوناً ضاغطاً مكبلاً للعمل
ومن ضمن مواده تجريم تلقي الأموال من جهات خارجيه وهي التهمه التي حوكم بموجبها الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز إبن خلدون للدراسات الإجتماعيه ومؤخراً تم إغلاق جمعية المساعده القانونيه لحقوق السجناء بموجب نفس التهمه
وهي التهمه التي تضمن تصفية أي جمعيه دون أية صعوبات للجهات الرسميه خاصة بعد تضييق دائرة التمويل وقانون الوقف الأهلي ساري العمل الذي خرج من عباءة الثوره
فالأزهر الشريف مثلاً هو مؤسسه أهليه وقد إستولت الثوره علي وقفه الذي يتجاوز الأف فدان وحولته لأداه في يد السلطه مختاراً أو مجبراً لأن التمويل هو آفة العمل الأهلي
ومع كل هذه المشكلات لم تكتف الدوله بعرقلة الجمعيات الأهليه إلي هذا الحد
ولكن الدوله ألقت بكثير من مسئولياتها علي أكتاف الجمعيات الأهليه التي حملت من دون نقاش ولا إعتراض لنراها كما هي الأن جمعيات خامله ضعيفه لا تعمل
وأصبحنا الأن نري تداخلاً واضحاً بين دور الدوله ودور الجمعيات الأهليه
ونموذجاً
أقامت جمعية أحباء مصر حفلاً في دار الأوبرا المصريهع يوم 31/10/2007 وكان إبيراده مخصصاً لصالح إقامة محطه لتنقية المياه بإحدي قري الصعيد
ومن النماذج الكبيره والواضحه للجميع هي عملية تعمويل مستشفي سرطان الأطفال والذيث تعاملت معه الدوله بمنطق الجمعيات الأهليه وتم تمويله بالكامل من جيوب الشعب المصري في تداخل واضح وصريح وتنصل من إختصاصات ودور وزارة الصحه
ومن النماذج أيضاً قيام جمعية عطاء بلا حدود بتنظيم عرض أزياء بقصر محمد علي بالمنيل خصص دخله لصالح قسم الرعايه الحرجه بمستشفي أبو الريش
وهناك الكثير من النماذج لهذا التدخل والتنصل من المسئوليات لا يتسع المقام لذكره
وهناك حدود أعتقد أنها غير متماهيه لدرجة الخلط بين الدوله وبين المجتمع المدني وإهدار إمكانيات توجه لصالح مشروعات هي من صميم عمل ودور الدوله كان من الممكن أن توجه لصالح مصارف اخري تخلت عنها الدوله رسمياً ورفعت أيديها عنها في مناطق كثيره من فقراء يتأرجحون حول خط الفقر ومرضي لا يقعون تحت مظلة تأمين أو رعايه رسميه وعاطلون وأرامل
وفي النهايه نري مجتمع مدني تدفعه الدوله قصراً للأمام وهو كالمعوق الذي لا يقدر علي تحمل تبعات هذه الدفعات
ونري دوله لا تهتم لأمر مشكلات كبيره ويبرر الوزراء وجود هذه المشكلات في الأساس لأن المجتمع المدني في مصر لا يعمل بالشكل المطلوب وكأنه من ضمن لجان الحزب أو مؤسسه من مؤسسات الدوله
جعلت الدوله الجمعيات الأهخليه في ثوب شبه رسمي وألغت كونها مؤسسات تطوعيه
لتكون الخدعه الكبري

دوله لا تعمل
ومجتمع مدني لا يقدر علي العمل
دوله سبوبه للكبار
ومجتمع مدني سبوبه للمتطوعين
ومازالت الخدعه قائمه حتي إشعار آخر