الأحد، 4 نوفمبر 2007

عيسي لم يولد ومحمد لم يأت بعد

عنوان هذا الموضوع يشي بأنه موضوع ديني ولكنه ليس كذلك وإن كان يشمل هذه الجزئيه بشكل ما إلا أن العنوان لعبة تشويق صحفيه
هذا الموضوع يتعلق بقضيه علميه فلسفيه لها مؤيدين وفيها آراء علميه وأضفيت عليها آراء شخصيه من واقع التفكير فيها والتعامل معها

هناك نظريه علميه إسمها نظرية الزمكان وهي تتعلق بكون المكان والزمان كل منهم له إحداثي خاص به يكونا معاً اللحظه التاريخيه المعينه
وهذه النظريه هي لب فكرة السفر عبر الزمن
وهناك آراء فلسفيه تري أن الله سبحانه وتعالي ليس مزمن أي لا يتعامل بأعرافنا تجاه الأزمنه الثلاثه المعروفه وهي الماضي والمضارع والمستقبل وهي آراء وجيهه وأتفق معها بشكل شخصي وتعني في أبسط التصورات أن الزمنه الثلاثه تسير سوياً بالنسبه لله سبحانه وتعالي أي فكرة الغنقضاء والإنتها غير موجوده
وهذا تحديداً ما جعلني أقيم تصورات خاصه في هذا الموضوع تنبع من رؤيه تقول بأن الزمان لا يسير رأسياً علي ما نتوقع جميعاص ولكن الزمان يتحرك حركه أفقيه أي أن هناك تجاور بين المراحل الزمنيه جميعها في وقت واحد
وهناك نظريه علميه أخري بتداخلها مع هذا الموضوع سوف تصنع التصور كاملاً وهي نظرية بقاء الصوت فالصوت موجات كهرومغناطيسيه لا تفني ولكن طاقته تقل بحيث تصبح آذاننا غير قادره علي إلتقاطه أي أن حوار موسي مع فرعون أو عيسي وبيلاطس أو الرسول محمد مع أتباعه مازال يحوم في الفضاء ولا نستطيع أن نسمعه لكن الفكره قائمه وهناك أمل مع التقدم العلمي أن نصل إلي آليه تفك شفرة هذا الصوت لنعرف حقائق التاريخ الأصليه كما حدثت وما قيل في المكاتب المغلقه وغرف النوم
المهم أن نظرية أفقية الزمان يدعمها ما كان من أحوال المنجمين والعرافين في القديم من معرفة الغيب أو إستقراء المستقبل بشكل ما وهو ما يمكن أن أفسره بأنهم كانت لديهم القدره علي فك شيفرة الصوت المحلق في الفضاء والذي بتصور نظرية أفقية الزمان يكون المستقبل حائماً حولنا مع الحاضر والماضي
فالمكان الواحد يحمل كل أجياله في وقت واحد ورغم أن إحداثيات المكان واحده إلا أن إحداثيات الزمان تجعلنا بعيدين عن بعضنا
فأنت عندما تذهب للهرم فتكون أنت هناك ونابليون وخوفو وخفرع وأول عامل وضع أول حجر وآخر عامل مات علي مدرجات الأهرامات
كل اللحظات التاريخيه التي مرت بالمكان موجوده في وقت واحد وكل منا يعيش زمانه بمنجزاته التي تحققت عبر إحداثيات مختلفه
ستذهب للحج وتطوف حول لكعبه في نفس الوقت الذي يطوف فيه أبو بكر وعمر وعلي والذي يطوف فيه الرسول
والذي يطوف فيه المشركون عرايا حول الكعبه الحاضنه لأصنامهم وهو نفس الوقت الذي يضرب فيه الحجاج الكعبه بالمجانيق
قد يكون الموضوع صعباً أو تخيلات وأوهام لكنها بشكل متعمق من الممكن أن نكتشف أسباباً وجيهه ليكون هذا الأمر واقعاً
فكثيراً مانري خيالات عابره ونسمع أصوات في أوقات الصمت دون ان نعرف ماهية هذه الخيالات والأصوات ودون أن نتأكد من صحتها وقد تكون هذه الأصوات والخيالات من ضمن منظومة الموجات الحائره حولنا أو يكون تداخلاً بين إحداثيات الزمن الخاصه بنفس المكان
ومن الممكن أن نعتبر أن عدم رؤيتنا للجن هو تدليل علي صحة هذه النظريه رغم أنهم يعيشون معنا في نفس المكان إلا أننا لا نستطيع رؤيتهم لأن لهم إحداثيات زمنيه غير نا ولهم القدره بصفاتهم وطبيعتهم علي تخطي هذه الإحداثيات ليظهروا في زماننا في أوقات معينه وظروف خاصه
كلام يبدوا في الغالب إنشائي ولكن كل النظريات بدأت بتصورات مثل هذه التصورات
والتي إن صحت فإنها ستجعل الحلم في الإنتقال عبقر الزمن أسهل من الآن لأنك سوف تتخلي عن الزمكان وتصبح مضطراً لأن تتعامل مع الزمان بإحداثياتها لتتنقل عبر مكانك تاريخياً
ومن الممكن أن تصبح صحابياً للرسول أو حوارياً لعيسي
لأي شخص الحق في أن يري أنني أهذي وأنها أوهام ساذجه
لكنني وحتي إشعار آخر ونظريه علميه مقنعه سأقول أن هذه النظريه صحيحه
وأن في مكه أو في فلسطين مازال محمد لم يولد ولم يبعث ولم يمت وكذلك عيسي وفي نفس البقعه ولد وفي نفسها بعث وفيها مات أيضاً
وعلينا أن نطبق ونحاول ونسافر لأنني أريد أن أكون صحابياً للرسول
أو مقاوماً لمعاويه
أو شاهداً علي محاولة أبرهه لهدم الكعبه الذي مازال مولده حائراً في بقعة ما من بقاع اليمن
فتخيل لو أن هذا صح وإمتلكنا التطبيق العملي له سوف يمكنك أن تتنقل لحظه بلحظه ةمع حياة من تحب وأن نكتب التاريخ بالدقه اللازمه لأن نعرف عن حق بدلاً من هذه الخزعبلات
ولتأخذوا أول سطر من التاريخ مني
مازال عيسي لم يولد ومحمد لم يمت

ليست هناك تعليقات: