الاثنين، 29 أكتوبر 2007

ثقافة الصوت الواحد

عاشت مصر حره مستقله
عاشت مصر بنماذجها البشريه التي تثير الشفقه والغثيان في آن واحد
نماذج تجدها جالسه مجعوصه وعلي فخر الدين أقطاي في زمانه وقاعده تنظر وكأنها فتحت عكا
مفيش مشكله
اللهم لا إعتراض
اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه
إللي عايز يتفلسف أهلاً
وإللي عايز يتكلم أهلين
لكن القاعده الأولي وأعتقد إنها في المدونات تحديداً أكثر
إنك تسمع أكتر ما تتكلم
لأننا مش في القناه الأولي الأرضيه إللي فيها الفرجه إجباري
إللي بيكتب موضوع لازم يكون عارف إنه لازم يرد جميل إللي هايعصر علي نفسه لامونه ويقراه
ولما يرد يقرا هو كمان
ماحدش فينا توماس فريدمان ولا صامويل هنتنجتون
إحنا بنحاول نتناقش مع بعض ما إحناش في مدرسه
وإللي قاريله كلمتين معتقد إنه جاب الديب من ديله
فيها إيه لو يتعامل علي أساس إنه بيراجع الكلمتين إللي هو عرفهم مع الناس
لأني ما أعتقدش إن إصحاب الكلام ده متمسكين بيه بالدرجه دي
ليه الناس بتزعل لما واحد بيطلع بكلام من برا الدايره إللي هما دايرين فيها
ما حدش فينا بيعمل فتح في عالم الكتابه والمعرفه
وتفرغنا لخلافات شخصيه وقضايا فرعيه أعتقد إنه مش وظيفة التدوين علي الأقل في العالم العربي وفي الوقت الراهن
خاصة وإن إحنا إنحرفنا بالتدوين علي غير الأعراف الخاصه بالبيئات التي نشأ فيها
وجعلناه أداه سياسيه إجتماعيه للنقد ومحاولة التغيير مش يوميات وكل واحده فاضيه تقعد تحكي عن طعم صينية البطاطس إللي عملتها وراح فيها كام صباع إصحابهم نسيوهم من حلاوة الصينيه
ولا كل واحد فاضي يقعد يحكي عن مغامراته مع جماعته
سواء الجماعه دي جماعه وإلا جيرل فريند
الداء ده مستشري في مصر من زمان
وعلاجه هايبقي صعب بلا شك
لكن إستسلامنا له وتعاملنا معاه كأمر واقع هايزيد الطين بله
بوستات بتتكتب ليل نهار
تنتقد النظام
والسياسه الشموليه والصوت الواحد والإعلام الموجه والتعليم الموجه وكل حاجه موجهه حتي مترو الأنفاق
وإحنا أكتر ناس بنمارس ده
أنا مش بانكر مسئوليتي لأن كلنا مشتركين في الموضوع ده
وكلنا بنحجم نفسنا علي هوي النظام وبنديله هدنه بلوشي ما يستحقهاش
مش دور التدوين التضامن مع فلان المعتقل رغم إن ده دور مهم وشريف
لكن محاربة الهالات الإعلاميه تفرض العمل مع الهامش
يعني خرجنا علي رباطية السياسه وعملنا رباطية مدونين
شله بتهني بعضها وتتضامن مع بعضها وتاخد مواقف بعضها صح أو غلط
وبقينا نظام إفتراضي موازي للنظام الرسمي
بقينا فرع الحزب الوثني علي شبكة المعلومات الدوليه
أعتقد إننا لازم نفوق ونسيبنا من المهاترات إللي بدأت تستولي علي جزء كبير من المدونين يتساوي في هذا السوي منهم والمعقد والمريض نفسياً والمراهق فكرياً وثقافياً
أنا مش شايف مشكله في إننا نكون المساحه الأكثر رحابه في مجتمع المتحدثين بالعربيه
الناس كل يوم تخترعلنا تابو جديد غير التابوهات إللي مطلعه عين أهخلنا وهربانين منها للنت علي إعتبار إنه من غير تابوهات طلع بتابو منه فيه
أنا أشد التابو
وهو يلسعني
هانفضللا كده مجتمع مصاصه
مجتمع بيتلم بصرخه ويتفض بعصايه حتي علي النت
المدونات بتزيد وبنستبشر خير والهطل بيزيد مع زيادتها
شتيمه وقلة أدب وجهل بأدبيات الحوار
تقريباً نظرية إننا متأخرين عن أوربا 400 سنه حقيقيه
برتراند راسل قال من زمااااااااااااان
أنا مختلف معك ولكني علي إستعداد أن أدفع حياتي لتتمكن من التعبير عن رأيك
أنا عن نفسي بقيت خايف أعبر عن رأيي بصراحه لا ألاقي إيد طالعه منةشاشة الجهاز علي عيني وأنا نظري ضعيف أساساً
أنا متأكد إن الشباب العربي شباب واعي ومثقف وما يقلش عن شباب أوربا حاجه
لكن العيب إننا دايماً بنقبل برضانا أو بيتفرض علينا إننا نحارب حرب غيرنا
وندافع من غير ما نفكر
أشبه حاجه بحالتنا أسطورة سيزيف
كان فيها إيه لو ساب أم الصخره وبطل يشيلها ويطلع بيها
كان هايمكوت وإلا يتنيل
بس هاتبقي الإراده إنتصرت
كل واحد له رأي
وله أديولوجيه
وله دين
مسلم مسيحي بوذي كافر
يساري يميني زفت علي عنيه
أنا قابل أي حد بأي شكل وأكيد كل واحد مننا لو فكر شويه هايقبل
ليه بقي مش بنفكر

ده ربنا قال

ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة



يعني الإختلاف مش مسأله ضروريه وحيويه والكلام الحلو ده كله
لأ ده مسأله قدريه
الموضوع مفتوح وقماشته واسعه
وتقريباً كلام عادي مفيهوش جديد
أنا مش كاتبهخ علشان أشغلكم أو أضيع وقتكم
بس ده تنفيس شخصي وكلام في حلم باتمناه لمصر والعرب والمدونين
جايز أكون بانفّس عن نفسي
وجايز باكون باذكّر نفسي
وجايز باكون باذكّركم
شوفوا الكلام تافه ومالوش لازمه
إنتوا حرين شوفوه زي ما إنتوا عايزين
لكن شوفوا المستقبل جنب الكلام ده
بصوا شويه لمصر
لا بشتيمه ولا بتحيز ولا بكلام مش محترم هانبقي حاجه
ولا حد هايبقي ماركيز وإلا كويلو علي النت
نفوق شويه يا جماعه
ياريت

ليست هناك تعليقات: