لولولولولولولي جيفارا طلع بيقتل الفلاحين

جميل قوي إن يبقي فيه تعليقات مهمه ومستفزه لدرجة إنك تلاقي نفسك مضطر لإنك تعمل بوست مخصوص للتعليق علي التعليق
رغم إن البوست نفسه كان تعليق علي موضوع مفتوح بين المدونين لمده طويله
أنا كتبت رأيي في الجدل إللي كان داير بسبب نواره وأسد الدين أو حسام
ورأيي كان متحيز شويه أو كتير لجيفارا علي حساب النماذج المطروحه في نفس السياق من الراديكاليين الإسلاميين
وبما إنهم هما إللي إستدرجوا جيفارا في الموضوع فأنا كنت باعلق مش بافخر ولا بامدح من غير وجه حق
لكن تعليق نواره في سياق الموضوع مستفز
وأولاً يا أخت نواره أنا حازم مش حسام
ثانياً يا أخت المثل بيقول أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه
وأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا
أنا أكبر منك بكتير
ومذكرات جيفارا إللي إنتي معتبره إن قرايتها فتح
أنا قريتها من مده قريبه من عمرك
لكن سؤال لو سمحتي يا مدام نواره
مين قاللك إنها مذكرات جيفارا
ليه دايماً الإستشهاد في الوطن العربي إنتقائي
إللي علي مزاجنا يبقي صح وإللي مش يبقي مش
ينبغي في البدايه أن تبرهني لي أن هذه المذكرات هي مذكرات جيفارا
الذي عاد في أواخر 1965 من الكونجو زائراً لمصر ثم متحولاً لبوليفيا ليشترك في صراع طاحن لمده تقارب العامين إلي أن تم إغتياله في صراع مع القوات الحكوميه البوليفيه تعاونها القوات الأمريكيه
ثانياً وإلا رابعاً وإلا إللي تحسبيه
إستخدامنا لكلمة الفقرا والغلابه إنتقائي
وعلي حسب الهوي بردوا
وأعتقد يا أخت نواره إن إنتي من الناس إللي بيحسبوا نفسهم علي النخبه
وبيبصوا للفقرا والغلابه علي إنهم ملح الأرض أو وقود المعركه
ورغم إن عندنا حركات كتير إحنا كمثقفين بنعتبرها فتح ونطت الخط وعملت إللي ما إتعملش زي كفايه وأدباء وفنانون من أجل التغيير وغيرهم
وسلم نقابة الصحفيين نفسه
إلا إننا في الحاله دي هانشوف إننا قوه وإننا مطلوبين رغم إن الغلابه ما إلتفوش حوالينا ويكادوا يكونوا من إحجامهم في حكم إللي كانوا بيبلغوا عن جيفارا
وبعدين التجربه الإشتراكيه في ألمانيا إللي هيا أم التنظير الإشتراكي وفي روسيا النموذج الأشهر والمحبب لأغلب يساري مصر وبغض النظر عن إنتماءك أو إنتمائي إلا إن التجربه دي نفسها شافت إن الفقرا والغلابه والضعفاء ليسوا الوقود المطلوب للمعركه وقاموا بحركات تصفيه جماعيه ليهم
دي حتي الثوره البلشفيه قامت علي جثث الناس دي ونسف القطارات والعربات ما كانش بيراعي الأطفال والنساء والغلابه
وموضوع الغلابه والفقرا ده موضوع إبن ستين كلب وشماعه وسخه بنحط عليها إللي إحنا عايزينه
يعني الرسول نفسه صلي الله عليه وسلم
وما حدش طبعاً مختلف علي صلي الله عليه وسلم دي
في فتح مكه عفا عن 6000 أسير
وماذا تظنون أني فاعل بكم
وإذهبوا فأنتم الطلقاء
وييجي لحد تسعه معينين ويقول للصحابه
إقتلوهم ولو كانوا معلقين بأستار الكعبه
مش حاجه محتاجه إعادة نظر
وبعدين أنا عايز إجابه واضحه وشافيه وكافيه
إيمتي وفي أي ثوره كانوا الغلابه محط أنظار الثوار ؟
الثوره الفرنسيه إللي بنعتبرها الثوره الليبراليه الأكبر وإللي راح فيها اللألاف
وإلا الثوره الأمريكيه
وإلا ثورات أمريكا اللاتينيه بتاعة جيفارا أو غيره
أو ثورات العالم العربي
العراق أو الجزائر أو الثوره الإسلاميه في السودان وإلا ثورة اليمن أو ليبيا
فين الثوره الشريفه إللي حققت السلام الوردي بعيداً عن دماء الغلابه وغيرهم
اللهم إلا خدعة الثوره البرتقاليه
أمنابالنسبه لإن القضيه مهمه لجيفارا وللظواهري أو الزرقاوي
فطبعاً أي حد إن ما كانش مؤمن بأهمية الموضوع فمش هيقوم بيه
ده العيل الصغير إن ماكانش مؤمن بأهمية إنه يعيط لأمه علشان ما يعملهاش علي نفسه
مش هايعمل حمام
لكن المحك هو عدالة القضيه
وقبل ماحد يفلسف الكلام
أفلسفه أنا
العداله طبعاً نسبيه لا خلاف علي ده
ومفيش كلمه بتكتسب معناها من فراغ إنما من الممارسه
والحكم مش هاقول بيكون بالنتيجه لأن أنا مشمؤمن علي طول الخط بمبدأ ميكيافلي
رغم إنه له مصداقيه في أوقات
وقبل ما حد يعارض
عندنا الإسلام نفسه بيقول الضرورات تبيح المحظورات
إللي هيا الغايه تبرر الوسيله بصياغه أو بصياعه تانيه
ما علينا
لكن العبره والحكم بيكون بالبدائل المتاحه في هذا الوقت وفي هذه الظروف وبكم المعادلات الجاريه من جراء هذه التصرفات والحسابات الآنيه لمكسبها وخسارتها
ونبص لجيفارا
إيه هيا البدايل إللي كانت متاحه للتحررين في كوبا تحت حكم فلجنسيد باتيستا
إيه هيا البدايل إللي كانت متاحه لباتريس لومومبا في الكونغو كينشاسا
إيه الخساير إللي وقعت في مقابلة المكاسب
ثم إن بمبدأ نسبية الأمور ده إللي واثق إن مفيش إعتراض منك عليه فإن إستشهادك بإن إللي بيبلغوا عن جيفارا مش عايزينه وإنه كان لازم يرؤوح بلده غلط لا مؤاخذه
وإنتي عارفه إن أكيد ما كانش الشعب كله بيبلغ عن جيفارا
يعني هافترض إن كان فيه جزء بيعمل زي ما بتقولي فأكيد كان في جزء بيساعده وبيخبيه وبيقدملهخ دعم مادي ولوجيستس يخليه يغلب القوات الأمريكيه والحكوميه في بوليفيا شهور طويله
ثم إنه الإستشهاد يا ست نواره غلط لأنك عارفه حجم الإغراءات إللي كانت بتتعرض علي الفقرا دول والمكافآت للي يبلغ عنجيفارا أو حد من الثوار مش جيفارا بس يعني لو قريتي كويس هاتعرفي إنهم كانوا بيبلغوا عن كل الثوار حتي ولاد البلد طب دول يمشوا يروحوا فين
كما إن جيفارا في بوليفيا وبمساعدة البوليفيين يعتبر تقريباً آخر واحد وقع بالنسبه لكم الثوار إللي وقع قبله
نرجع تاني لموضوع القضيه
الظواهري والزرقاوي وبن لادن وغيرهم
أكيد مؤمنين بقضيتهم وده أكتر شئ ممكن أنا بشكل شخصي أحترمه فيهم بغض النظر عن الخلاف حول القضيه
لكن البدائل المتاحه إيه
هل طريقتهم دي هي الطريقه المثلي لتحقيق الهدف
وهل كمية التضحيات تتناسب مع ما تحقق
وكمية الأضرار التي وقعت علي الإسلام والمسلمين والدول المسلمه
لا أقصد عدالة القضيه
ولكن المكاسب في الظروف بأوضاعها وإشكالياتها
هل إيمان بن لادن وغيره يتناسب مع إحتلال العراق وأفغانستان والتلويح لسوريا وإيران وتشويه الإسلام
ماذا تحقق
هل ضربواالهيمنه الأمريكيه
هل إنتزعوا لنا نفوذا موازياً
أم قدمونا لقمه سائغه لأمريكا وحلفائها

وماذا فعل جيفارا
هل قدم بلاداً وأعراقاً وأدياناً بلا مقابل
كمية من ماتوا في ثورات جيفارا أو علي يديه إن إتفقت معك جدلاً أقل بكثير من كمية من ماتوا في العراق علي مدي أربعة أعوام أو في أفغانستان علي مدي ستة أعوام
بالإضافه لبلدين إحتلا بلا ضروره
ولا تقولي لي أن أمريكا كانت ستفعل بلا بن لادن
لأننا نبحث عن المنطق الذي تعترف به السياسه وأنا لا أؤمن بنظرية المؤامره
ونحن سواء ين لادن أو نحن كشعوب أو الحكام قدمنا المبررات المقنعه بشكل ما لأمريكا ولتعبئة الجمهور الغربي
لابد يا أخت نواره أن يكون الإستشهاد في محله
وألا يكون كما يقول الفقهاء
قياس مع الفارق
لأن الفارق كبير
وليتنا نحظيبجيفارا واحد في مقابل ألوف القاعده والجهاد
أعتقد أننا سنكون الرابحون