الأربعاء، 3 أكتوبر 2007

أكتوبر............... جتنا ستين نيله

بما أننا نعيش أياماً إحتفاليه كريمه وكبيره علي أصعده عدّه منها ولا شك صعيد الاحتفال بنصر أكتوبر كما يسمي من الدوائر الرسميه
وبما ان صعيد الإحتفال الأساسي هي أيام رمضان المباركه فقد أحسست أنه لابد من الكلام بصراحه ودون مواربه مراعاة للحق
وحرمة الأيام الكريمه
وما يعتما في داخلي قبل السادات وعائلته ومن أتي بهم من المعتوهين والمتخلفين عقلياً لصدارة المشهد دون سند من خبره أو تاريخ أو عقل أو تفكير ودون وازع من ضمير أو أخلاق أو خوف علي هذه البلد أو حتي خوف من حكم التاريخ الذي لا يرحم أحداً
دائماً ماتوضع أكتوبر ككفه مقابله وراجحه في الغالب في مقابل كفة يونيو 1967
لكن الحق فيما أعتقد يأبي أن تقاس الأمور علي هذه الشاكله
والتاريخ أيضاً يأبي التزييف والتجهيل
أنا وبحق يقف الصواب والضمير وتقف الحقائق التاريخيه إلي جواره لست ناصرياً ولا ساداتياً ولا مباركياً ولست من محبي ومحترفي الإيديولوجيات الشخصيه
لكننا إزاء قضيه كبيره ومهمه تحدث فيها الكثيرون منهم من وفّاها حقها ومنهم من أغمطها إيّاه
قد يري البعض أن الموضوع ليس محل أهميه كبيره في ظل ظروف راهنه شديدة القسوه والسواد تمر بها البلد
لكني قبل التطرق للموضوع أري أنه لا يقل أهميه عن هذه الظروف مع تغليب أهميته في رأيي الشخصي
لأنه صنع زعامات واهيه
وأدي لتضليل الرأي العام وتشويه القضيه وتغيير خريطة المنطقه
وتغير موازين القوي في إتجاه ليس في صالح مصر ولا الأمه العربيه والأنكي أنه أتي بمبارك إلي سدّة الحكم ليكمل درب سلفه في التشويه والبيع والمتاجره بالبلد والقضيه لصالح مجد شخصي وتخليد لإسمه في دوائر المعارف الخارجيه
لا شك أن الوضع كان متدهوراً في أواخر أيام عبد الناصر خاصة وأن جزءً كبيراً مهمّاً وعزيزاً علينا وإستراتيجياً لدرجة تهديد البلد بأكمله قد ضاع في حرب خاطفه غادره غير متوقعه
لكننا لا نستطيع أن ننكر أن القوات المسلحه المصريه لم تنته ولم تهادن أو تستسلم للهزيمه وعقب النكسه بشهور قليلهقامت بعمليه كبيره هي عملية تدمير إيلات
ثم بدأت حرب الإستنزاف والتي يعتبرها الخبراء العسكريون وأن شخصياً أوافقهم أنها أشرف وأفضل حرب خاضتها مصر في العصر الحديث
ثم أتت مبادرة روجرز والتي قبلها ناصر في أغسطس 1970 أي قبل وفاته بأيام ليعيد ترتيب أوراقه إستعداداً للحسم
لكن القدر لم يمهله
وأتي السادات متشحاً بشرعيه مستمده من عبد الناصر والثوره التي ألقي بكثير من رجالها في السجون ومتشحاً ايضاً بالخطتين جرانيت 1 وجرانيت 2
وهما الخطتان التي تم تنفيذ حرب السادس من أكتوبر من خلالهما
لكن السادات كان يري أن مسألة التحرير شئ شبه مستحيل
وصرح بشكل قاطع أن أكتوبر حرب تحريك وليست حرب تحرير
وهو ماتم بالفعل فقد حصلت لنا الحرب علي أربعة عشر كيلو متر من الضفه الشرقيه للقناه وداخا أرض سيناء
ثم بدأ السادات يتنازل بعد تحصيل أقصي طموحاته التي كان يصبو إليها
وألقي 99% من أوراق اللعبه في يد الولايات المتحده الأمريكيه
فرحاً بالسفر والإستضافه في كامب ديفيد وتقبيل زوجة كارتر في مقابل تقبيل كارتر للسيده جيهان السادات مفتخراً بأنه رئيس مسلم لدوله مسلمه
ومنتشياً بأنه أحد عشرة رؤساء يتحلون بالشياكه في المظهر
وبائعاً للقضيه المصريه في مقابل الهاله الغعلاميه
وحتي لا أطيل في هذا الموضوع لأن لي فيه كلام آت بإستفاضه يكفي أن أشير انه باع البلد في الحرب وباعها في السلام وليس أبلغ من التوضيح إلا أن أقول أن المشير محمد عبد الغنهي الجمسي أحد مهندسي حرب أكتوبر لما رأي مسودة الإتفاقيه ونظر للسادات الذي هز له رأسه بالموافقه
خرج من القاعه ليخرجوا خلفه يجدوه منخرطاً في بكاء حاد
وليس أكبر في مسيرة الأخطاء الخاصه بوكسة أكتوبر
من
انها كانت جسر الشرعيه التي أتي عليه مبارك رغم أنه مفتقد للمقومات الأساسيه فكرياً وثقافياً اللهم إلا التميز في العسكريه وإطاعة الأوامر وتلبية إحتياجات عائلة السادات وأشقائه
هذا بإختصار جزء يطفئ ما يعتمل داخلي كلما حلت الذكري
ولي لا شك فيها كلام آخرر قادم ومستفيض
فليس أشنع من تذوير التاريخ لصالح أناس لا يستحقون إلا أحقر ركن مظلم فيه

ليست هناك تعليقات: