برنامج حزب الإخوان..... خلط أبو شلن بأبو بريزه

كل المصايب دقت فرج
علي رأي المثل الشعبي
يعني كل المصايب بتيجي مع بعضيها
أو بالمثل الفصيح
المصائب لا تأتي فرادي
وطبعاً المصايب من كترهها صعب أعدها وعلي الأقل مهما تكون الغيبوبه إللي إحنا عايشين فيهاغ
فعلي الأقل كل واحد مننا لامس نصّها علي الأقل
زطبعاً أغلب المصايب دي إحنا بنشيلها للنظام وده مش تجني لأن الحقيقه فعلاً كده
لكن في مصايب كبيره ويمكن أكبر من مصايب النظام بتيجي من جهات تانيه
وأكبر ما في المصايب دي إن إحنا بنرفض سياسات النظام المسببه للمصايب دي والمعاناه إللي إحنا فيها
فالأولي إن إحنا نرفض السياسات إللي بتيجي من ناس بيسوقوا نفسهم علي إنهم الملجأ والخلاص لينا
المشكله ببساطه وإختصار
الإخوان المسلمون
وبإختصار أكبر برنامخج حزب الإخوان المسلمين
المشكله تنبع في الأساس من حالة الشيزوفرنيا التي يعاني منها تنظيم الإخوان علي كافة أصعدته ومستوياته
الإخوان لا يرون أنفسهم إلا في موقع الحق
دون نقد ذاتي أو تقبل للنقد الخارجي
فهم الفئه المجاهده المدافعه وما سواهم من الفئه الباغيه
وحتي لا يكون كلامي إنشائياً وإسترسال يبدو منه الهجوم دون سند
أود أن أشير إلي أنني في الفتره الماضيه أقمت حوارات مطوله مع عدد كبير من أعضاء الجماعه
وبشكل رسمي فقد نظمنا ندوه في ليلي رمضان لأحد أعضاء مجلس الشعب عن الإخوان وأحد الكوادر المهمه
وكان كلامه أصدق مثال معبر عن حالة الشيزوفرنيا التي أشرت لها سلفاً
الساده أعضاء الجماعه يرون أنهم متميزون علي كافة المستويات وأنهم الأقرب للناس
وأنهم اغلأقوي في الشارع
وكلما حاججناهم يستشهدون بمقاعدهم في مجلس الشعب وكأنهم أحرزوها من فراغ
متناسين أننا من منحناهم إياها
وبالفعل أنا أحد من صوت لصالح مرشحي الإخوان
وهو ما يمكن أن أسميه التصويت الإحتجاجي
وغيري الكثير من أصدقائي ومعارفي صوتوا لنفس السبب
إذن القياس علي هذا يعتبر غير صحيح بالمره
الإخوان تنظيم يحاول أن يقدم نفسه للشارع وأن يعمل في وضح النهار
دون أدني محاوله لدفع ضريبة هذا العمل
وأنا لا أقصد بالضريبه خلافالتهم مع النظام التي يتخذونها ذريعه لتنمية أعدادهم في الشارع
ولكن من حقناغ علي قوه سياسيه معارضه تبغي العمل لصالح مصر كما تقول وتعيب غياب الشفافيه علي الحزب الوثني أن تبدأ بنفسها
نحن لا نعرف أدني شئ عن الإخوان عدداً وتنظيماً وتمويلاً
وكلما سألت أحداً منهمك قال نحن مستهدفون
وكأن النظام لا يعرف
النظام يعرف كل بياناتهم ويتعامل معهم بوضوح وعلي بيّنه ونحن فقط من نجهل كل شئ عنهم
السيد عضو مجلس الشعب وغيره الكثيرون
يتباهون بأنهم في شهر رمضان فقط قدموا ما يزيد علي أربعة ملايين وجبه في مصر
وهو بالطبع أمر محمود لهم
لكن بسؤالهم عن المصدر ومن أين تم تمويل كل هذا في شهر واحد
لا تجد رداّ في الغالب أو ستجد مثلما قال عضو مجلس الشعب أن كل موظف وعضو في الجماعه يدفع 5% من راتبه شهرياً
وحين قلت له إن عدد الجماعه وفق أغلب التقديرات لا يتجاوز 750 ألف فرد وبتطبيق نسبة البطاله في مصر عليهم
وحساب المبلغ طبقاً لمتوسطات المرتبات
لن يزيد المبلغ المجموع بأي حال من الأحواغل علي 30 مليون جنيه
وملايين الوجبات سالفة الذكر تتخطي الخمسين مليون جنيه بالإضافه إلي النشاطات الأخري خاصة وأن أغلب أموال رجال العمال الأخوان تقريباً تحت الحراسه أو مراقبه والعين علي باقي الجماعه وبالتالي يستحيل أن تكون تبرعات
هرب السيد العضو من الإجابه بمبدأ هو أكل وإلا بحلقه
المشكله الأساسيه التي عنونت بها الموضوع
هي برنامج الحزب
أنا لست ضد أن يكون للإخوان برنامج إسلامي أو حزب إسلامي بصرف النظر عن الماده الخامسه في الدستور
لكن أن تجد حوارات من رجال في الجماعه وأعضاء في مكتب الإرشاد يقولون أنهم علي إستعداد لممارسة السياسه طبقاً لقواعد ونظام البلد وأن يكون لهم حزب رغم أنهم تاريخياً لا يعترفون بالأحزاب
لتجد برنامجاً يرفض ولاية القبطي
وكذلك يرفض ولاية المرأه
فهذا شئ مستفز
أن لا أروج للعلمانيه
وإن كنت مقتنعاً بها ولكن نظام الابلد دستورياً وقانونياً لا مساس فيه بحق القبطي ولا المرأه في أن يتولا قيادة البلد
ثم إن نموذجاً إسلامياً في إندونسياً كان علي قمته إمرأه
كذلك ما وضع في البرنامج بمسمي اللجنه الشرعيه
وهي لجنه من علماء المسلمين تكون مهمتها إستشاريه لمجلس الشعب
وقد يبدو الموضوع جيداً خاصة وأن دور اللجنه إستشاري
ولكن الموضوع يحمل في طياته إرهاب فكري يجعل من اللجنه لجنه فاعله وحاكمه وقراراتها مصيريه لا تقبل النقاش
لأن الموضوع سوف يستند إلي سطوة الميديا وغوغائية العامه التي لا تقبل النقاش في القضايا الدينيه أياً كان الكلام
وهذا المنطق من آليات العمل الراسخه عند الإخوان
وهي الدفع بالبشر إلي المقدمه كدرع بشري واقي والتحرك في إثره
وليس ببعيد عنا مظاهرات طلبة الأزهر في أزمة رواية وليمه لأعشاب البحر للكاتب السور حيدر حيدر في عام 98 والتي خرج فيها وفي المقدمه طلبه لا ينتمون لأي تيار سياسي ولا يعون ولا يقرأون الأدب لكن تم اللعب علي وتر الحميّه الدينيه والزج بهم في أتون هذا الصراع
الجماعه كيان يحترم علي كل حال في مناطق كثيره ومواقف مهمه
وهي في كل الأحوال قوه سياسيه لا يمكننا أن ننكرها
ولكنها للأسف تتعمد في أغلب مواقفها
أن تخلط أبو شلن بأبو بريزه