مثلي قوي بس مش مثلي قوي

في الأول خالص أنا زعلان ومتأثر وباعتذر علشان بقالي مدّه كنت غايب عن ساحة الصراع التدويني
بس فعلاً بجد الموضوع كان قهري لأن المدونه كانت مقفوله
ولسه مفتوحه حالاً
وآخر موضوع أنا كنت كتبته علي المدونه هو المدخل للموضوع إللي هاكتبه دلوقتي
الموضوع كان بعنوان إللي عايز يكفر يكفر وأنا أول واحد هاسانده
وكان بإختصار بيتكلم عن حدّ الردة الذي يسوقه بعض رجال الدين علي أنه حكم إلهي ثابت ولا نقاش فيه
وقد جاء لي كثي ر من التعليقات علي الموضوع سواء بالسلب أو بالإيجاب بالنقاش والحجه أو بالسب والإهانه
ولكن آخر هذه التعليقات ومدخل هذا الموضوع جاء من المدون
مثلي قوي
والذي إمتدح الموضوع وعقلي وتفكيري ثم ختم قائلاً لي إن كنت مع المثليين فتعال ومرحباً بك
وإن لم تكن فلا تأت أفضل لك
ولم يستفزني في هذا السياق لهجة الترهيب والترغيب
والختام التوعدي الذي يشي بأن من قاله أحد ضباط وزارة الداخليه او أنه آخر أحفاد خط الصعيد أو إبن ريا وسكينه بالتبني
ما علينا من التهديد هيا جت علي مدون متغاظ وطالع عينه زينا ما الداخليه مبهدلانا يومياً
المستفز في الموضوع أن الأخ الذي إمتدح عقلي وحكمتي وموضوعي ورأي أنهم قد وصلوا إلي مرحلة التفتح والوعي والحياد
قد تخلي عن هذا الحياد وأصدر قراراً جامعاً مانعاً قاطعاً مصادراً بأن اتبني موقف معين إن كنت أريد أن أشاركه الحوار
وبجانب هذا التناقض الواضح من الأخ المثلي فقد إتضح أنه لم يفهم أي مما قلته في سياق مقالتي الطويله
فأنا بالنسبه لي وبشكل شخصي مرجعيتي الأولي والأخيره في الحكم علي الأشياء العام فيها والخاص هو الإنسان
وليس الإنسان كتعبير مجرد مرفوع لأعلي عن جنس كامل
ولكن مرجعيتي هي الفرد
راحة الفرد وحرية الفرد ورفاهية الفرد
هي الأمور التي يبني عليها حكمي علي الأشياء
لا أتقيد بأحكام دينيه رغم تقديري وإحترامي لكل العقائد سماويه أو وضعيه
كما أنني لا أتقيد بدستور أو قانون او أعراف وعادات وتقاليد
الفرد عندي أولاً وأخيراً
يعتقد كيفما يشاء
ويأكل كيفما يشاء
ويشرب ويعيش ويؤمن ويكفر وينتخب ويرفض ويعارض ويتظاهر كيفما وأينما شاء
لكن الأخ المثلي الذي قرأ مقالي وإمتدحه حتي إعتقدت أنه مثلي في الوعي والتفكير إتضح لي من نهاية حواره أنه مثلي فقط لا مثلي
إعتقاده الول يبني علي الناحيه العضويه
إهتمام جسدي شبق
ليست المعضله في أن أنتزع حريه جسديه ترفضها الأديان السماويه والوضعيه _ رغم أنني أؤيد حقه في هذا _ وتستنكرها الأعراف البشريه والعادات المجتمعيه علي إمتداد الكره الأرضيه رغم أنها ليست محل إعتراف وتقدير كبيرين مني
ولكني أرفض هذا التوجه في التفكير ولتعاطي مع الأمور
مثلما فوجئنا بتيار في الأدب يري أن الجسد محور الحياه وأن كتابة الجسد مدخل مناسب لفهم البشر وعالمهم أو عوالمزهم المتناقضه التي تتركز علي إختلافها وتنوعها حول الجسد
وبدأت هذه الكتابات بأعمال جيده كانت تبشر بإمكانية أن يصبح هذا تيارأً أدبياً راسخاً بل وأن ينتزع الصداره
لكن الرؤيه
إتضحت حينما تحول هذا الشكل الكتابي إلي أداه جيده وجاهزه للتفصيل علي مقاس المصادره والجوائز الغربيه والشهره لا غير
لنري فيما بعد أناه تنويعه كتابيه علي أفلام البورنو التي تري فيها كل ما يخص العلاقه الإنسانيه الحميمه ماعدا المشاعر والفهم الدقيق للفعل ومبعثه
أنا لست ضد المثليين بل إني مكن منطلق إنساني أؤيد مطالبهم لكن المشكله ان تجد أن من يتعرض للقهر والمصادره والعنف يصر أن يمارس نفس هذه الأفعال مع الغير ولو عبر الحوار واللغه
هذا هو التناقض المستمر والمستفز الذي يجعلنا نخسر الأرضيه القابله للبناء عليها ونخسر حلفاء إستراتيجيين ومهمين
آخر حلقات الإستفزاز هي الدعوه التي وجهها لي الأخ المثلي في نهاية كلامها مرحباً بالإنضمام لهم إن كنت معهم ومحذر اً إن لم أكن معهم
ولا أفهم ما معني هذه الدعوه
هل هي دعوه للمسانده أم دعوه للمشاركه
أنا أساند أي إنسان في فعل أي شئ يريده دونما دعوه
لكن ليس من المفترض أن أكون مطالباً بأن أشاركه هذا الفعل
وعذراً يا أخ مثلي
أنا لست مثلي
وانت لست مثلي