السبت، 8 سبتمبر 2007

مهرجان القراءه للجميع ... حتي الوليه بتقرطس البلد

لا أحد سواء أكان منصفاً أو متجنياً يمكنه إنكار أن مشروع القراءه للجميع دون تحيز وتحزب وكره وتعصب هو بحق مشروع جيد وخطوه مهمه لإفاقة شعب كان يقرأ وأضحي الأن جاهلاً لا يعرف للكتاب قيمه أو بالأحري لا يجد القيمه التي يدفعها مقابل قيمة الكتاب
والمشروع وفر المكتبات التي جعلت الكتاب في متناول الجميع للقراءه والإطلاع ثم مالبث أن إنبسق عتنه مشروع مكتبة الأسره الذي بدأ في نشر عناوين مهمه وتدعيمها ليستطيع الجميع علي إختلاف مستوياتهم الإجتماعيه شراء هذا الكتاب
إلي هنا فالموضوع مقبول وجميل ولا غبار عليه
كما أنني لا أتخذ موقفاً من المشروعات الهادفه للتجميل والتلميع وتحسين الصوره
فكثير من المشروعات لا تتعامل معنا من الأساس وأستخدمت للتلميع رغم أنها مشروعات فاسده وفاشله وهادره للمال العام
وليس ببعيد مشروع توشكي الذي أهدر عشرات المليارات لتلميع السيد الرئيس ( تلميع مش معناها إنه جزمه باهته وجربانه وإلا حاجه )
ومن حق السيده قرينة السيد أن تسعي لتحسين صورتها وتخليد إسمها حتي لا تأتني بعدها من تمحيه8 مثلما فعلت هي مع جيهان السادات التي كانت تملأ الدنيا صخباً وضجيجاً وتقبل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في حضور زوجها الرئيس المسلم لدوله مسلمه
ما علينا
المهم أن السيد الفاضله ماما سوزان
( رغم إن أمي لسه ما كملتش الستين وهيا بسم الله ماشاء الله سبعين سنه)
ماعلينا بردوا
الست الفاضله والله أعلم بانيات أقامت مشروعاً جميلاً
طموحاً لتلميعها ووجاهتها وتجميل صورتها ولا إعتراض
أقامت المشروع عبر جمعيتها المسماه بجمعية الرعايه المتكامله
إللي عملتها لما العيال كبرت ( لأ مش مسرحية سعيد صالح ) ولقيت إن الراجل طول النهار مربوط في ساقية مصر زي التور البلدي والعيال في شركاتهم ومشاريعهم إللي ورثوها عن جدهم ثابت باشا وجدهم حسني إبراهيم السيد مبارك لاظ أوغلو
طب تعمل غيه تقعد زي قرد قطع طول النهار تعمل جمعيه ومجلس قومي للمرأه وتلملها شوية مقاطيع
( مش قصدي فرخنده حسن وإللي معاها)
ماعلينا بردوا لحد كده كويس وهيا حره بلد جوزها وعيالها وبتسلي نفسها
الوليه حبت توسع من نشاطها وتشتغل علي ميه بيضا علشان تاخد شوية جوايز ولا مانع من العمل من أجل نوبل للسلام علشان تبقي راسها براس السادات وعدت جوزها وجيهان
مفيش مشكله
المشكله كلها في التنفيذ
السيده التي رأت أن يتم هذا المشروع عبر جمعية الرعايه المتكامله وتحت إسمها
إستغلت أنها السيده الأولي وفرضت علي مكتبات المدارس والجامعات وقصور وفروع الثقافه العمل معها
وأنا لست ضد هذا ولكن لا يتم إحتكار الأسم والميزانيه
فتخيل أن عمل هذه الجهات يتم من ميزانياتها الخاصه بما له من تأثير علي توقف أنشطه أخري مهمه
وبسؤال بعض مشرفي الإدارات الثقافيه ومديري الفروع قالوا أن هذه أوامر عليا للعمل بأموال أنشتطتنا لصالح نشاط زوجة الرئيس
والتناقض في أنه في ظل هذا التضييق والإقتار نجد أن ميزانية ملصقات ودعاية المشروع حوالي 22 مليون جنيه
ولكن النشاط نفسه لا شئ وحتي لاغ أكون متجنياً أقول لكم ماحدث معنا شخصياً
فقد تمت دعوتنا لأمسيه في مقر جمعية الرعاية المتكامله المركزيه بمصر الجديده
وكان من شروط تلبية الدعوه أن نذهب علي نفقتنا أو نفقة فرعنا الثقافي وهو ما حدث
ونفس هذا التهريج الذي يحدث في مهرجان القراءه للجميع هو ما يحدث في مشروع مكتبة الأسره لنجد مشاركه إجبتاريه للوزارات المختلفه ومع طباعة العناوين المختارهع من قبل الداخليه والمسموح بها أمنياً
نجد أنهم يفرضون علي هذه الجهات أن تح-مل تلال الكتب صاحبة العناوين غير المرغوبه لنجد مكتبة مدرسه إبتدائي بها كتب من عينة الزمان الوجودي لعبد الرحمن بدوي أو المسرح الشعبي لعلي الراعي
وغيرها من العناوين التي لن يفهما مدرسوا هذه المدارس لا طلبتها
المشروع كفكره لا بأس به وهي فكره محموده
لكن التنفيذ لم يخرج عن المعهود من حزب ونظام السيد الرئيس رغم أنه ليس هو القائم به
ولكنها نفس الطريقه وأعتقد أن السيد الرئيس من طول العشره قد بهت علي زوجته
فأصبحت تستعبط الشعب والوزراء وتقرطس الجميع
وصدق المثل من عاشر القوم أربعين يوم يا صار منهم يا صاروا منه
ودي إيه مش أربعين يوم
دي خمسين سنه
يالا حسن الختام

ليست هناك تعليقات: