الثلاثاء، 4 سبتمبر 2007

كلنا إبراهيم عيسي

أولاً وفي البدايه وعلي بلاطه كده أحب أعرّف الناس قبل ما تلعب علي لسان حد منهم لمه قليلة الأدب وإلا يقول إني من محترفي الشعارات والمتاجره بالمواقف
أحب أعرف الجميع إني مش من أنصار البطولات والزعامات ومش بحبها ولا من هواة الإلتفاف حول زعيم وقائد يرفع الرايه ويعلي الكلمه
لكن الموضوع مهم ومحتاج وقفه
مش علشان إبراهيم عيسي
إللي أحب أعترف إني بحبه جداً كشخص بغض النظر عن المستوي أو القواعد المهنيه
لن إبراهيم عيسي إنسان دمث ومحترم وأخلاقه عاليه
ممكن نختلف مع الدستور بس مش هانختلف عليها
ممكن نختلف مع عيسي بس مش هانختلف عليه
إبراهيم عيسي بردوا وعلشان مانضخمش الأمور ماكانش مستهدف من الأمن رغم إن في سوابق مع المن وقضايا قبل كده
مش عايزين الأمور تكبر ولا نصنع بطولات أنا واثق إن صاحبها نفسه مستغني عنها
إبراهيم عيسي وطني يسجل مواقف بدافع الحب لمصر والعمل علي المصلحه المصريه
لكن إبراهيم عيسي مش خطر علي النظام والأمن علشان يستهدفوا بس للأسف الأمن المصر يإللي غبي ونصه إن ما كانش كله بهايم
وأنا طبعاً بما إننا إتكلمنا عن إبراهيم عيسي وتحويله لمحكمة أمن الدوله بتهمة إثارة البلبله وإشاعة أخبار كاذبه إللي هيا أخبار موت الزعيم القائد الحكيم الملهم العبقري الفذ إنشالله محمد حسنس مبارك غير المبارك
الخبر بغض النظر عن مدي صدقه أو كذبه
وبغض النظر عن كون الدستور عرضته أو تساءلت عنه
إلا أن السؤال المهم ما هي المشكله بالأساس
من حق أي شخص أن يعبر بأي طريقه وكيفما يشاء وينشر ما يريد من أخبار وعلي الطرف المتضرر أن يثبت العكس ثم يقاضي الناشر إذا كان قد وقع عليه ضرر من جراء هذه الأخبار التي سيكون قد ثبت كذبها
أما الأن فنحن بصدد أخبار لا نعرف مدي صدقها من عدمه كما انه ليس هناك أحد قد تضرر من هذه الأخبار
هو ليس إستهداف للدستور ولا لإبراهيم عيسي
وأختلف أيضاً مكع نوّاره نجم التي فسّرت الموضوع بأن الأمن هو من روج هذه الشائعه ليقيس الرأي العام ويضرب بها بعض المعارضين
والموضوع من وجهة نظري ليس بهذه البساطه
والأمن المصري في ظل القوانين المصريه المعيبه ورجال القضاء المضغوطين أغلبهم والمتعاونين منهم مع السلطه التنفيذيه وعلي رأسهم السيد مرعي الو ( زير ) فإن الأمن ليس في إحتياج لأن يلعب هذه اللعبه كي يقيس الرأي أو يوقع بالمستهدفين
وإعمالاً للمنطق وحتي لا نخدع أنفسنا أحب أن أقول أن الكلام هو غاية المراد في هذه البلد
تكلم دون أن تفعل لن يتعرّض لك الأمن
وأذكر أننا في أمسياتنا الخارجيه نقول قصائد شديدة اللهجه في حق الرئيس والوزراء تصل إلي حد السب الذي يعاقب عليه القانون في وجود ضباط أمن الدوله
الكلمه في مصر ومع الشعب المصري ليست وسيله للتغيير ولا مكمن للخوف
الشعب المصري شعب متبلد ميت العواطف والشعور والأحاسيس لا يتحرك وإن وقع فوق رأسه جبل أحد لا بضع صفحات من التنفيس تكتب تحت إسم الدستور أو العربي الناصري أو الفجر أو صوت الأمه أو الأسبوع
يكون ورائها معارضه حقيقيه في القليل وفي الغالب تكون مدفوعه من الأمن ذاته مثل الأساتذه عادل حموده ومصطفي بكري
ليس إستهداف إذن من وجهة نظري
ولكن هذا يطرح حاله من التخبط تتفشي هذه الأيام في اوساط الأمن والدوائر الرسميه بعد إختفاء مبارك لا أعاده الله
وتوزيعات الخدمات في وزارة الداخليه وضغط العمل في الأيام الأخيره خير شاهد علي ذلك
ورغم كل هذا إلا أنني أعترض علي إحالة إبراهيم عيسي لنيابة أمن الدوله
رغم إختلافي الجزئي مع الآداء المهني للدستور ورغم قناعتي بأنه ليس مستهدفاً
وبإن الدستور حاله من التنفيس تخدم النظام بأقل ما تهدده

أنا أتضامن مع عيسي لوجه الحق والحريه
ولنتضامن جميعاً مع عيسي لأنه إنسان ذو خلق ويعمل لا لشئ إلا الأمانه والضمير
ومصر
تضامننا مع عيسي هو تضامن مع مصر في محنتها
وكلنا إبراهيم عيسي

ليست هناك تعليقات: