الجمعة، 3 أغسطس 2007

الولد المشاغب : بلال فضل

أولاً وقبل ان أخوض في غمار الموضوع

أسجل إعجابي وتقديري ببلال فضل

وبلال صحفي مصري
وصاحب أسلوب متميز في الكتابه يعتمد السخريه كآليه لتمرير أفكاره الجريئه

بلال يكتب في الدستور مقالاً يومياً وكان له فيه من قبل صفحتين أسبوعيتين

ثم تحولت إلي صفحه

إلي أن إكتفي بمقاله اليومي

كما أنه عمل قبل ذلك في جرائد أخري

وبلال أحد ألمع كتاب السينما في الفتره الأخيره وبسم الله ماشاء الله شغال نار وله فيلمين وتلاته في الموسم

وبعيداً عن محتوي هذه الأفلام والتي لا تأتي في الغالب علي مستوي بلال الثقافي والفكري إلا أن هذا يرد في الأساس

إلي الطبيعه العامه والمناخ الذي تحياه السينما المصريه في المرحله الراهنه

إلا أن بلال بشكل خاص إن كان ينصاع لهذه الإعتبارات إلا أنه يسجل آرائه كومضات في أفلامه أياً كان موضوعها

وقد أسعدني كثيراً ان يكتب الروائي الكبير محمد المخزنجي عن بلال فضل في عدد الدستور الإسبوعي متخذاً هذا مدخلاً لمقالته التي حلل فيها الوضع في فلسطين

حتي وإن كان المدخل ماقاله بلال من أن هذه الظروف قد سببت له الإكتئاب
رغم أنني أكاد أشك أن بلال من الممكن أنة يصاب بإكتئاب
لأنه ليس إلا قلباً طرباً كقلب الطفل
يحول الأمور عن مسارها دائماً
ليترك إبتسامه بدلاً من المراره دون أن ننسي أحزاننا وهمومنا
هو محاوله جيده للتذكير بمرارة الواقع عن طريق الإبتسامه التي
تدفعك دفعاً لا إرادياً لأن تفكر
وتتخذ موقفاً دون توانٍ
حتي وأنت تضحك

يسجل مواقفه دون مواربه أو خوف حتي وإن كان يعلن موقفاً علي غير إجماع من المحيطين به
ولا أنسي أنه أثناء ضجة فوز الروائي الترركي أورهان باموك بنوبل في الأدب
أعلن بلال أنه قرأه
وخاصة روايته القلعه البيضاء
ويري أنها ليست عملاً فزاً وأن الكثير من الكتاب الأتراك يتفوقون علي باموك بمراحل كبيره
رغم أن هذا كان عكس التغريد الجماعي
إحتفاءً بالجائزه وإستعداداً لزيارة باموك للقاهره في معرض الكتاب
بلال الصحفي الذي أقدره

وبلال السينارست الذي أختلف معه بقدر إستمتاعي بأفلامه هو شخصيه فريده ومتميزه

يعمل بطريقته ضمن أي منظومه ينضوي تحت لوائها يناقش ويشاكس حتي وإن كان في فيلم ينتجه محمد السبكي

فهو ببساطه لا يستطيع أن يسكت ويذكرني كلما أقرأ له أو أري أحد أفلامه بالأطفال المشاغبين الذين لا يقنعون بما دون إرادتهم الخاصه

ولا يستريحون إلا بتحقيق ما يريدونه أياً كانت الطرق والوسائل

فبلال الذي ساهم عبر كتابته وأفلامه في شهرة الكثير من النجوم الذين يتصدرون الساحه الفنيه الآن يمارس معهم لعبته المفضله في المشاكسه والشغب مع النظام حتي وإن كانت تخرج هذه المشاكسات دون وعي من النجوم الذين لا يعون بالأساس أي شئ عن مصر التي نعرفها جميعاً ويعرفها بلال فضل ولا يعرفونها هم

بلال له العديد من الأعمال في الفتره الماضيه التي ساهمت في تلميع أسماء وتحقيق ملايين للمنتجين ولكنه سجل مواقفه من خلالها

ولتري أفلامه مع كريم عبد العزيز وتامر حسني وعبله كامل

حراميه في كي جي تو

الباشا تلميذ

واحد من الناس

في محطة مصر

سيد العاطفي

كلِّم ماما

خالتي فرنسا

عودة الندله

والفيلم السعودي الأول كيف الحال
والذي يعتبر الظهور الأول للممثله والمطربه الأردنيه ميس حمدان

رغم الطابع الجماهيري الواضح لأفلام بلال التي لن أستطيع أن أحصيها اللهم لا حسد

إلا أنك ستستطيع أن تجد موقفاً مضيئاً علي الأقل في كل منها

يكفي أن تري مشاغبة بلال في خضم فيلم مثل سيد العاطفي رغم تفاهة تامر حسني وعادية القصه التي يسير عليها الفيلم

عندما تجد تامر حسني سائراً في مظاهره ومعه عبله كامل ومجموعه من الكومبارس وعندما يقفون أمام حاجز أمني

تسأل سيده مسنه واقفه مع الجمع عن سبب المظاهره فترد عليها عبله قائله إنها بسبب إسرائيل وإللي عاملاه فينا تقولها الست أنا فكرتها علشان المعاشات أصلهم مغلبينا وترمي عبله كامل إفيه بلال وتقولها كله منفد علي بعضه خليكي معانا

هذه هي مشاغبات بلال فضل التي لن تعدمها في فيلم من أفلامه أياً كان أبطالها ومنتجوها

فهو إعتاد علي التعبير تحت الضغط سواء الضغط السياسي أو الضغط الإنتاجي والمادي إلا أنه يسجل مواقفه وآرائه التي تخلي عنها

الكثيرون من زملائه ومجايليه

شخصيه جميله فعلاً بلال فضل

لكن ليس هذا فقط ما يعجبني فيه ولا هذا فقط سبب هذه التدوينه الوحيد

مؤخراّ رأيت برنامجاً إسمه من سيربح البونبون يقدمه أحمد حلمي علي قناة إي آر تي تينز

وهو برنامج مسابقات للأطفال

وبعيداً عن التميز والوعي في تقديم أحمد حلمي للبرنامج والديكور المبهر

والأسئله البسيطه الجميله التي تنم عن وعي وفهم لعقلية الطفل وتربويه متميزه لمعد البرنامج بلال فضل
الذي فوجئت صراحة بإسمه علي تتر البرنامج بعد إنتهائه

ورغم ان البرنامج للأطفال إلا أنني تابعته حتي نهايته

وقبل ما حد يتهمني إني عيل وماعشتش طفولتي وبحاول أعيشها علي كبر

وتنصحني نواره نجم بفزلكتها المعهوده والمقبوله وإلا يتنطط غيرها بخفة دم مش مقبوله ويقولي روح لدكتور نفسي

فأنا تابعت البرنامج لأنني حتي في هذا البرنامج الطفولي الترفيهي التربوي

لم أعدم مشاغبات بلال فضل
إللي ماكنتش أعرف وأنا باتفرج إنه هو
رغم إن إحساس الكلام وطعم الشغب إللي في البرنامج ماكانش غريب عليا

ولو مش مصدق أو عايز تستمتع بمشاغبه طفوليه أو مشاغبه مع الأطفال إتفرج علي البرنامج ده

والعينه إللي هاتلاقوها من الأسئله هتلاقوها نكت طريفه ظريفه بقدر ماتضحكك بقدر ما هاتخليك تشيل الهم وتتحسر

والعينه تخيل لما تلاقي أحمد حلمي بيسأل بنت قاعده قدامه عمرها 8 سنين

مين إللي بني الهرم الأكبر والإختيارات

الفرعون خوفو عثمان أحمد عثمان حسن علام حسب الله الكفراوي

الله يخرب عقلك يابلال

يا مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغب

هناك تعليق واحد:

شهاب المقرمي يقول...

وهذه هدية مني ليكم
برتريه لجيفارا ان شاء يعمل الرابط

http://i45.servimg.com/u/f45/12/55/91/75/iiycnc11.jpg
مع تحياتي
شهاب المقرمي - فنان تشكيلي - صنعاء