الثلاثاء، 22 يناير 2008

النائب العام يحيل عشرين مسؤلاً من شركات الأسمنت للمحاكمه

سمعنا مؤخراً قرار حلو ومش حلو
بخصوص إحالة النائب العام لعشرين مسؤلاً من شركات الأسمنت للمحاكمه بسبب رفع الأسعار
طبعاً القرار حلو في كونه إلتفات من قبل النظام لمذبحة الأسعار المتصاعده
ومش حلو لأنه كال بمكيالين متجاهلاً إحتكارات أخري كثيره من قبل رجال أعمال علي علاقه وثيقه بالحكومه أو في الحكومه
وكون هذا القرار بالأساس مسكن للناس وأعتقد أن خلفه خلافاً بين هذه الشركات وبين مسئولين في الحكومه ويبدو أنهم قد رفضوا دفع المعلوم بتاع أبجني تجدني أو إدفع وعدّي
وهذا القرار المفاجئ غير المتوقّع يطرح عدّة أسئله مهمه حول بواعثه التي جعلت النظام يتخذه في هذا الوقت تحديداً
لأن النظام المصري لا يعمل إلا وفق مبدأ المصلحه وكون هذا القرار كما أشرت مسكناً للشعب فهذا ليس مكسباً مهماً يدفع النظام لإتخاذه
فهل هذا القرار يتعلق بخلافات ماليه وتسهيلات وعمولات أم أنه رد علي قرار البرلمان الأوروبي يشير إلي بعض أوراق اللعب التي يمتلكها النظام في مقابلة تلويحات الإتحاد بملفات شائكه وحساسه
ويدعم هذاى التصور الأخير كون هذه الغحاله لم تشمل إحتكارات أخري كثيره علي رأسها إحتكار الحديد الذي يمارسه السيد أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوثني والصديق الأنتيم لنجل الرئيس المرشح بقوه لمد حالة القهر والغباء السياسي التي شهدناها علي مدار حكم السيد الوالد جعل الله آخراً لعمره المديد
وإذا كانت شركات الأسمنت التي بيع غالبها لرجال اعمال إيطاليين تقوم بالتنسيق فيما بينها لرفع الأسعار وتقوم أيضاً بتصدير أغلب إنتاجها خارج مصر في تعمد شديد لتعطيش السوق المصري
فإن احمد عز بحنكر وحده 62% من سوق حديد التسليح في مصر وأوصل سعره إلي 4100 جنيه للطن
بإرتفاع قدره 2800 جنيه في أربعة أعوام و375 جنيه في عام 2007 فقط
وتلاعب أحمد عز في حصة المال العام في شركة حديد الدخيله واضح للكل ناهيك عن حصته التي أوصلته لحق الإداره دون أن يدفع مليماص من ثمنها
وتحايله علي الباقي لقطاع الأعمال عبر بيع خام البيليت من مصانع الدخيله لمصانع عز الخاصه بأسعار أقل من الأسعار العالميه رغم إرتفاع الأسعار
إذن قرار النائب العام مش حلو خالص وأعترف إن أنا غلطان وهيا غلطه مقصوده أساساً
لأنه ليس قراراً إقتصادياً أو سياسياً لوجه الله والشعب وإنما هو حلقه من حلقات مسلسل الفساد وإساغلال السلطه وأموال الشعب ومصلحته وحياته لصالح تكريس سلطة النظام ومحاباة سدنته وخدّامه علي حسابنا
ويعيدنا هذا القرار لفتح موضوع التثبيت والتكيف الهيكلي او الخصخصه
فالحكومه قد باعت شركات الأسمنت كلها بإستثناء القليل و القليل جداً الذي لا يؤهلها لفرض وصايتها علي الأسعار في ظل منظومة القوانين التي هندسها وصاغها السيد بطرخ غالي
سوري بطرس غالي
هذه المنظومه من القوانين من تخفيض للضرائب والجمارك علي المشروعات الصناعيه _ وزيادتها علي الأجور _ هي التي سهلت لهؤلاء عملية التصدير ببساطه
أعتقد أن يوماً عن يوم يتأكد فشل سياسة الخصخصه التي تكابر الحكومه ولا تريد الإعتراف بها
ليست مسألة الصفقات التي بيعت بثمنِ بخس
ولكن الصفقات التي أدت إلي إرتفاع أسعار او فشل من الأساس
وشركة قها للصناعات الغذائيه مثال حي علي الموضوع فشلت ورجعت لقطاع الأعمال وما نابنا إلا خساره في البيع وخساره في الشرا وخساره في عطلة الشركه وتصفية العاملين
وأدي الأسمنت إحتكار ورفع أسعار وتضحيه بمكاسب علشان الحكومه تاخد مبلغ علي بعضه تضيف ه لحصيلة الإستثمارات الأجنبيه بالكدب رغم إن ده إحلال لرأس المال يعني مش إستثمار لأنه إشتري مشروع شغّال وكسبان وزي الفل بس نقول إيه في سياسة التلفيق بتاعة النظام
بيعمل أرقام بالكدب
أعتقد أن هذا القرار تصحيح أخطاء النظام بأخطاء أكبر لأن منظومة القوانين التي صيغت وعمليات البيع التي تمت وفق توجيهات البنك الدولي سيتم نسيانها مع هذا القرار الذي يعرض الإستثمار الأجنبي في مصر لهزه عنيفه رغم إنه مهزوز أساساً
وياريت مبارك يقرا البوست ده
علشاتن عايز أقول له خلي في عينك حصوة ملخ وخلي عندك شويه من المستطيل الأولاني في علم مصر
وإدي أوامر للنائب العام بتحويل كل المحتكرين والحراميه والنصابين للمحاكمه
وأولهم علاء وجمال وعز
خاف من ربنا
حرام تموت وتسيب البلد وسخه
هيا أينعم هاتنضف شويه بموتك
بس الزباله كتيره قوي
وبارك الله في حكمتكم وحنكتكم وسداد رأيكم
ياريييييييييييييييييييييييييس

ليست هناك تعليقات: