الثلاثاء، 8 يناير 2008

علي رأي المثل...... داري علي سمعة مصر تقيد

مش عارف الواحد هايوصل لفين مع الناس دي
ديكتاتوريه وفساد وقضايا حسبه وإعلام موجّه وحتي الليبراليه الإقتصاديه إللي بيتباهو بيها هي بردوا إقتصاد موجّه ونلاقي مستثمر طالع عين أهله علشان يعمل شركة حديد او أسمنت أو يعمل بنك وبردوا ما ياخدش الرخصه
لكن المستفز في الموضوع وفي البلد دي هو المتاجره بالبلد كأفراد وتاريخ
مش مسألة البيع والسرقه والموت والهجره والكلام ده
تحديداً علشان الدخول في الموضوع يبقي واضح
إللي إستفزني وخلاني أكتب الموضوع ده هو الفيديو إللي غتذاع مؤخراً علي المحور ويتعلق بممارسات رجال الشرطه مع المواطنين وهذه المره مع مواطنه تعمل ممرضه في مستشفي منوف
وليست القضيه قضية مواطن أو مواطنه في الأساس ليست قضية عماد الكبير أو كريمه عبد العظيم إنما هي قضية منظومه ذهبت بالتنوع الطبقي وبالإستقرار المادي والحياتي عبر البطاله وقلة الأجور وغلاء الأسعار
وحتي يكتمل الموضوع بشكل مثالي ولا يصبح هناك تناقضات ذهبت أيضاً بقيمة المواطن وكرامته ليصبح كماً مهملاً علي كل المستويات
بعض المدونين والصحافيين والمثقفين والكلام الحلو ده سابوا الأصل ومسكوا في الفرع أو سابوا الراس ومسكوا في الديل
وهات ياكلام ولت وعجن عن غن وائل عباس إتدبح وإلا إن الموضوع مرسوم لوائل عباس بالمسطره
قال يعني جابوا بنت من تحت كوبري عباس وواد بتاع كلّه لبسوه ظابط وصور يا معلم وإبعت لوائل ووائل شكله كده متفق معاهم علي توريطه إرفع ع اليو تيوب وتليفون لحسن راتب يكلم معتز كلابيظو وذيع يا معلم والدور علي الراجل بتاع الحسبه وسمعة مصر والنائب العام يستلم الكوره هنا ويادوب يجيب جون في وائل
طبعاً كل الناس نسيت القضيه نفسها وشغلت نظرية المؤامره والتربص والكلام الحلو ده إللي فعلاً بيحصل لكن ما كانش موجود هنا
ودي أعتقد إنها الآفه الأكبر في حركة التدوين المصريه دلوقتي وهي إننا بقينا بنبص علي بعض أكتر وأول ما عسكري يقول لمدون لو سمحت إطلع ع الرصيف علشان العربيات هوب تشتغل المقالات والتضامنات والذي منه
أيوه إحنا في دوله بوليسيه
أيوه في تحرشات
لكن مش عايزين نواجه بوليسية الدوله ببوليسية المدونين
ويبقي لينا جيتو ممنوع علي النظام إنه يعدي فيه وبقينا حمايه يا معلم والقضيه الساسيه إيه هيا الله أعلم
نرجع للموضوع الأساسي إللي أنا كنت هاتضامن فيه مع وائل لو طلعت النيه فعلاً مبيته لدبحه زي ما بعض السخنين قالوا
تضامن مع حرية التعبير وحرية الإعلام والمعرفه مش مع وائل وياريت كل المدونين ياخدوا بالهم من دي علشان القضيه بالنسبه لجزء كبير مننا بقت إعتبارات شخصيه وصداقات وكل يوم في عشرات بيتهانوا ويتم تعذيبهم وإعتقالهم والحلو فينا بينزل خبر
المهم إن وائل طلع مش في الموضوع وإنه يادوب شاهد وحتي ماراحش
لكن إللي يخنق في الموضوع كلمه سمعتها وباسمعها كتير قوي
علي لسان الكل وزير وغفير ومحتسب ومحتسب عليه
سمعة مصر
لبانه في بق النظام ضد المعارضين في أحداث الأربعاء الإسود يقولك سمعة مصر
مع إبراهيم عيسي يقولك سمعة مصر
عماد الكبير وائل والفيديو الجديد إياه سمعة مصر
وكل ما أسمعها أفتكر يوسف بيه وهبي وهو بيقول بلغته المميزه شرف البنت زي عود الكبريت مايولعش إلا مرّه واحده
كتير بيسألوا سؤال وجيه لكن بردوا مش باحبه
يقولك سمعه علي المناقشه والكلام طب السمعه دي فين من إللي عملوا التجاوزات دي
سؤال وجيه وحلو ومهم لكن الفكره نفسها إن التهمه لا محل لها من الإعراب وما إحناش مضطرين نبرر أو نجاوب أو نوجه أسئله مماثله
يعني إيه سمعة مصر
يعني إيه مصر أساساً
في حاجه متعلقه في الهوا إسمها مصر وإلا مصر دي التاريخ والحضاره والسنين إللي فاتت والبشر إللي عايشين والأيام المتنيله دي
يعني سمعة مصر هيا سمعتنا ومصر دي مش بنيه نداري عليها علشان العرسان
وما أعتقدش إن تاريخ مصر إللي فات وحكاية وحض2ارة ومجد أكتر من 7 آلاف سنه ممكن سمعته تتلوث وتتشوه كده في يومين تلاته وخمس ستع قضايا
وكمان مش منطقي إن ييجي تمانين مليون بني آدم يبوظ سمعتهم شويه ظباط وشوية وزرا ولاد...... طبعاً ده مش منطق
ثم إن مفهوم السمعه ده يبقي حلو قوي مع بنت عايزه عريس رغم إن الدنيا كلها إتخلت عنه دلوقتي لكن نعتبره فولكلور ونمشيه
لكن يعني إيه سمعة بلد
ما حدش في الدنيا بيتعامل بالمفهوم ده ولا كان بيتعامل بيه
يعني المطلوب مننا نداري علي التحرشات في الشوارع وإنتهاكات الشرطه وفساد الوزرا ورجال الأعمال والرئيس وولاده علشان سمعة البنيه وربنا يرزقها بالعدل
وسمعة البنيّه أساساً مش أكتر من شوية ملايين معونات من أمريكا والإتحاد الأوربي مع إستبعاد اليابان لأنها مالهاش إشتراطات في معوناتها لأنها بالأساس مش دايمه
وكام مليار جنيه إستثمارات اجنبيه لزوم كلام الوزرا عن تحسن الأوضاع والمؤشرات رغم إن المستثمر الأجنبي يهمه فساد الوزرا وبيروقراطية ومركزية النظام أكتر من شاب بيتحرش ببنت أو عسكري بياخد رشوه أو ظابط سادي
لكن نقول إيه في ولاد ستين كلب إللي بيمشوا المواضيع علي هواهم
قال سمعه قال
طب تاريخياً وواقعياً فين السمعه دي في أي بلد في الدنيا
فرعون عارض موسي وما قالوش إنت بتشوه سمعة مصر
كهنة آمون عارضوا أخناتون ونفوه بدافع ديني عقائدي لكن ما طلعتش من بقهم
اليهود عارضوا عيسي وصلبوه أو ما صلبوهوش مش مهم لكن ما حدش قاله سمعة يهوذا أو إسرائيل إو فلسطين علشان ماحدش يقولي غنت بتشوه سمعة القضيه العربيه
قريش رفضت محمد وقالت فلوسنا وسطوتنا وجاهنا وكعبتنا وما قالتش غنت بتشوه سمعة مكه إللي كانت في الوقت ده ملتقي تجارة الشرق والغرب زي وأكبر مدينه تجاريه في العالم أو بأقل تقدير زي نيويورك دلوقتي
الرومان تاريخياً إختلفوا مع كاليجولا وعمه ديبريوس لكن ما قالوش إنهم شوهوا سمعة روما رغم إنهم كان بيقتلوا ويسرقوا ويزنوا ويغتصبوا ويعاشروا محارمهم كمان
أمريكا يا مؤمن
أمريكا حاكموا بيل كلينتون ومثل أمام القضاء وهو في السلطه بسبب فضيحه جنسيه وحنث باليمين
وقبلها سقط جيمي كارتر في فضيحة ووترجيت بسبب مسائل أمنيه تتعلق بتقارير سريه وتجسس وما حدش قال سمعة أمريكا
محاكمات القاده الأوربيين شرقيين وغربيين
من أيام موسوليني ثم جاك شيراك ومليسوفيتش وغيرهم وغيرهم
العدو الأكبر إسرائيل
جلعاد شارون إتهم في فضائح ماليه ومثل أمام القضاء وإيه كمان أبوه الجنرال شارون رئيس الوزراء مثل أمام القضاء وهو رئيس وزراء
والأنقح
عيزرا وايز مان الرئيس الإسرائيلي يتهم في قضيه أخلاقيه من قبل إحدي العاملات في رئاسة الدوله تتهمه بالتحرش جنسياً بها ويجبر علي تقديم إستقالته وما حدش قال سمعة إسرائيل وعيب إحنا حوالينا عرب عايشين بشرفهم ومش عايزينهم يشمتوا فينا
هو واضح إن إللي بيقولوا سمعة مصر عندهم حاجات مخله خايفين لتتكشف وزي ماتقول بياخدوا كل قضيه كبيره ضربه إستباقيه علشان تقفل الباب علي فضايحهم
زطبعاً كلنا عارفين إن الفضايح في البلد كبيره من أتخن راس لأي عيل تحت كوبري
لكن أقول غيه
إنها إحدي عبقريات المصريين في إلباس مصر طرحه رسمي وما بقتش كاريكاتير زي ما مصطفي حسين عملها أو محمود مختار في تمثاله وبس
لأ دي بقت رسمي ولها سمعه يتخاف عليها
وأقولكم غيه إعملوا معروف
داروا علي سمعة مصر تقيد

ليست هناك تعليقات: