الثلاثاء، 25 ديسمبر 2007

كل سنه وإحنا منيّلين بستين نيله

البوست ده من أوله أعتقد إنه واضح إنه بالأساس بوست تهنئه
لكنها مش تهنئه برأس السنه ولا بديلها ولا رجليها
هي تهنئه بالعيد الكبير
ممكن تشوفوها متأخره شويه لكن مش بأيدي وماكنتش ناسيكم ولا حاجه لكن الظروف
وللي عنده حبة تطفل وعايز يعرف ممكن أقوله قبل ما أدخل في موضوع البوست لأن أنا ماعنديش أي مشكله
الموضوع ةمش سر كل الحكايه إن أنا كنت مفلّس الأيام إللي فات وماكانش معايا فلوس علشان أدخل سايبر لأن أنا زي ما قلت ميت مره قبل كده واحد من التمانيه مليون إللي راضي عنهم الرئيس مبارك هو وحكومة حزبه ومقعدينهم في البيت علشان يريحوهم من عناء وتعب الشغل ووجع القلب
يعني النت عندي رفاهيه لا يحتملها مصروفي وبعض بدلات الأمسيات الشعريه والسمسره في كام عدة موبايل في الشهر
ما علينا
نرجع للموضوع
يمكن إللي خلاني أكتر ما أقلقش علي تأخير البوست بجانب الزنقه الماليه إن الموضوع مش تهنئه زي ما هو واضح في البوست هو تبكيت كوميديا سودا يعني
وماكانش ينفع إن أنا أعكر بيها صفو العيد علشان الهدوم الجديده والعيديه والمراجيع ماتفقدش بهجتها ورونقها
الموضوع ببساطه ياساده
يتعلق بمسألة اللعب سياسياً بالدين
تاني وتالت وعاشر
الأنظمه الحاكمه غاويه اللعبه
وأنا عن نفسي مش هابطل كلام فيها لأنها قضية حياتي
وإفهموها زي ماتفهموها
تحرر علمانيه خوف علي الإسلام من القضايا الوقتيه والخلافات السياسيه
أعتقد إني مش محتاج تفسير لموقفي لأن القضيه تتوائم مع كل هذه الإتجاهات وأعتقد إنها مهمه ليها كلها بنفس الدرجه
أعتقد إن أنا إتكلمت عن الموضوع ده قبل كده وتناولت جزئيات كتيره رمضان والفتاوي وغيره
لكن المرهدي الموضوع بجد خطير
ليه؟
لأن الخلاف في الأمور إللي قبل كده إحنا متعودين عليه وبقي أمر مقبول لكن الخلاف في مسألة تحديد هلال ذي الحجه ما إتعودناش عليه بإستثناء المره إللي عملها فيها القذافي وواضح مع القذافي كمان إن الموضوع سياسي
لأن ده تحديداً يتعلق بركن مهم وأساسي لأ ده أهم الأركان في الحج
لا نختلف أن الأهميه تتعلق بالميقات داخل الأراضي السعوديه التي تشتمل علي عرفه وبالتالي فإن الخلاف في باقي الدول الإسلاميه لا يشكل أي تعارض مع الفريضه
هذا نتفق عليه جميعاً في التصور الأبسط
لكن بتعمق فهو بدايه حقيقيه وقويه لأن تتدخل جهات الإحتكار محلياً ودولياً في الأمور الدينيه
الحكايه ببساطه
وكفايه الديباجه إللي فاتت
إننا العيد ده بجلالة قدرنا كان عندنا تلات مواعيد لأول ذي الحجه وبالتالي لوقفة عرفه والعيد
كان العيد في الهند وإيران وباكستان والمغرب يوم الجمعه
وكان في تونس يوم الخميس
وكان في باقي الدول العربيه والإسلاميه يوم الأربعاء
ومما يجدر الإشاره إليه لتحديد حجم الكارثه أن مصر إنتظرت إعلان السعوديه لتعلن بدء الشهر
هذا ليس إشكالاً في ذاته
لكن المصيبه إن السعوديه أعلنت إن العيد الخميس
ثم عادت وأعلنت بعدها أنه الأربعاء
ونحن معاهم معاهم عليهم عليهم
رغم أن الموعد المحدد فلكياً كان الخميس بالنسبه لكلينا
ومما يثير الضحك والقرف والغثيان أن تحويل رأي السعوديه جاء بناءً علي رأي شخص
أيوه والله بني آدم واحد راح لهيئة كبار العلماء كما هو معمول به وقال أنه رأي الهلال وأقسم أمامهم وبالتالي أخذ برأيه
يعني بأبسط تقدير عددي إن حوالي نص مليار بني آدم مشيوا ورا واحد في قضيه محسومه بالأساس علمياً وفلكياً ولاتحتاج هذا الخلاف
والسؤال هو لماذا نصر علي تحري الهلال بالعين المجرده إذا كان لدينا من الإمكانات والوسائل العلميه ما يتيح لنا المعرفه القاطعه والجازمه ببداية الشهور العربيه
حديث الرسول صلي الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ليس حجة كافيه في هذا الموضوع لأنه لو كان في وقتهم تليسكوب لقال صوموا لرؤيته في التلسكوب
ولو كان في وقتهم هيئات علميه فلكيه لأخذ برأيها
هذه الحرفيه التي نظنها سلفيه هي التي أودت بنا إلي ما نحن فيه من تخلف وخطل وهبل وخبل وكل المفردات إللي بالمعني ده
لحد دلوقتي جايز يكون الموضوع ما وضحش قوي
لكن نوضحه
الموضوع ببساطه ياساده
العيد ماكانش الأربعاء
والوقفه ماكانتش الثلاثاء
يعني عيدنا وحجينا وصمنا غلط
ومعانا فسطاط تاني من بتوع الخميس أو الجمعه غلط هو كمان
بعيد عن مسألة إن عرفات واحد ربنا محدده والكلام الجميل ده لكن بداية وقبل ما أذكر النقاط العلميه المؤيده لرأيي منطقياً ما ينفعش حدث واحد يقع في مجال زمني أن يتكرر في ثلاثة أضعاف هذا المجال
يعني ولادة القمر التي تستغرق بضع ساعات لا يصح ان تأتي في ثلاثة أيام
شوفوا يا جماعه ومن غير مسائل علميه معقده فهمي بيقف قدامها
القمر زي ما خدنا في المدارس بيلف حول الأرض كل 29 يوم ونص
وطبعاً لأن مفيش في تقسيم الوقت والشهر والسنه حاجه إسمها نص
يبقي يا تلاتين يا 29
وده لأن ولادة القمر أو رؤيته علشان أكون منضبط علمياً تتم بالليل لو شفته في أول الليل تمام وبركه
لو ماشفتوش يبقي هاتكمل ويتم تغليب نصف اليوم حتي وإن كان القمر ولد بالفعل
القمر يبدأ الشهر من نقطه تقع خلف الأرض بالنسبه للشمس ويكمل دورته إلي أن يصل لهذه النقطه التي تحجبه عن الشمس وبالتالي لا يتلقي أشعتها ولا يعكسها ولا نراه ويكون في هذا الوقت إسمه المحاق
ولادة الشهر تأتي عبر بزوغ جزء من القمر من خلف الأرض فيتعرض لضوء الشمس ويعكسه لنا وبالتالي نراه
أي كي نري القمر لابد أن يولد قبل غروب الشمس
وما حدث في ذي الحجه ببساطه وبالأرقم العلميه الصادره من قبل جهات علميه وفلكيه عديده
القمر غرب في مكه قبل غروب الشمس بـ 23 دقيقه وتمت ولادته بعد غروب الشمس بـ 47 دقيقه وبالتالي فإن القمر لم يكن موجوداً أثناء وجود الشمس بأي حال من الأحوال ولم يتلقي أيّاً من أشعتها ليعكسه إلينا وهو ما يؤكد إستحالة رؤيته في هذه الليله
يعني ببساطه إحنا إتضحك علينا
الرؤيه تختلف بحسب كل بلد وموقعها وإحداثياته ولكن لحظة الميلاد واحده لأنها لحظه فلكيه تحدث في السماء بعيداً عن أجواء التوقيت الخاص بالبلدان علي الأرض
وبالتالي فإن القمر ولد بالنسبه نا بعد غروب الشمس بـ47 دقيقه ولكن أي بلد متأخر عنا في التوقيت ساعه أو أكثر او أقل قليلاً يكون الميلاد بالنسبه له قبل الغروب وبالتالي فإن الرؤيه ممكنه وهو مايرجح توقيت الهند وباكستان
وبعيداً عن ترجيح توقيت علي الآخر فإننا أمام ثلاثة توقيتات لا شك أن إثنين منهما خطأ
والقمر الذي يولد في بداية الشهر ولاده قاطعه ببدء التقويم لابد أن يولد قبل غروب الشمس وتتم رؤيته بعد حوالي سبع ساعات من ولادته وهو ما يعني أن الهلال الذي يتحدثون عنه قد تمت رؤيته في الثالثه صباحاً وهو ما لم يحدث لأنهم أعلنوا عقب صلاة العشاء
كما أن الرؤيه في هذا التوقيت مستحيله علمياً لأن الأرض تكون قد بدأت
تدخل في دورتها النهاريه وتكون الإضاءه في السماء مبهره لدرجة إخفاء هلال وليد
الموضوع بكل المقاييس ودون الإستفاضه في مسائل علميه فهمتها بصعوبه وأخشي ألا أكون جيداً في توصيلها
الموضوع مهزله سياسيه تم الزج بالدين فيها
بدأت منذ فترات بعيده لكنها غستشرت في هذه الآونه
ولا بديل عن خطوات عقلانيه تغلب المصالح العليا للإسلام لا للمسلمين بعيداً عن العواطف
والحل الآني في قضيه مثل هذه هو إقامة مرصد إسلامي جامع لكل الدول الإسلاميه ويكون قراره ملزم لها جميعاً
والشرع يبيح هذا لأنه يبيح العمل بتقويم البلاد التي تشترك معك في جزء من الليل لأن الرؤيه لاتكون إلا ليلاً والميلاد يكون واحد وبالتالي فإنه يكون عملاً صائباً ولا غبار عليه
أما الحل النهائي في هذه القضيه والذي أسعي إليه وأردده وسأظل منعاً لإفساد الإسلام بتصرفات المسلمين الخاصه وتصرفات السياسيين الحمقاء
هو أن نجرب
فلنجرب العلمانيه

ليست هناك تعليقات: